عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم رحمة الله وبركاته:
طالعتنا جريدة الجزيرة الغراء في عددها رقم 10031 الصادر في اليوم العاشر من ذي الحجة لعام 1420ه بمقالة للاستاذ عمرو بن عبدالعزيز الماضي بعنوان (الوضع المروري,, هل يحتاج الى اعادة نظر؟)
ولقد اصاب الاستاذ الماضي كبد الحقيقة عندما لامس هذا الموضوع الهام الذي يعتبر هاجسا يوميا للكثيرين من قائدي السيارات ومن مستخدميها خاصة عندما ذكر ان التخطيط المروري لدينا يحتاج الى كثير من المراجعة,,,, الى ان قال ,,, اين مهندسو وزارة الشؤون البلدية والقروية ومهندسو وزارة المواصلات عندما خططت شوارع الاحياء السكنية؟,, لماذا لم يراعوا الجوانب الهامة فجاءت الاحياء مفتوحة لكل عابر سبيل,, فلا تكاد تخرج من تقاطع حتى تدخل في تقاطع اخر,,؟؟!!
واود ان اضيف الى ما قاله الاستاذ الماضي من ان الجزر الوسطية في الشوارع وفتحات الرجوع للخلف لم تنفذ بالشكل المطلوب ففي عدة احياء شاهدت بعيني كيف ترتكب المخالفات المرورية من خلال عكس السير من الفتحة الوسطية في الشارع ليدخل السائق في الحارة لان الفتحة جاءت بشكل اجتهادي من موظف الصيانة في البلدية وليس من مهندس متخصص,, جاءت بشكل ارتجالي لانعلم من قام به ولأجل ماذا وكيف المهم ان يضع فتحه كيفما اتفق ومن يريد ان يري ذلك على الطبيعة فليذهب لأي شارع تقوم بتنفيذه الادارة العامة للتشغيل والصيانة في امانة مدينة الرياض التي تقوم بعمل الارصفة في بعض الشوارع الداخلية في الاحياء السكنية,, فتحات عشوائية لا تؤدي الغرض المطلوب، ورغم ان الامانة مشكورة وضعت الرصيف الا انها اخفقت في اختيار مكان الفتحات، ولا ندري هل الامانة لا يتوفر بها مهندسون مدنيون؟ انظروا للشوارع الداخلية في حي الروابي لتروا حقيقة مانقول.
وهناك نقطة هامة جدا الا وهي الازدحام الذي يحدث صباح مساء في شرق الرياض وخاصة مخارج 14 ، 15 ، 16 ، 17 ليقف اي واحد قبل الغروب مباشرة امام اشارة مخرج 16 المتجة جنوبا وليحسب الوقت الذي يستغرقه؟ اكثر من ربع ساعة وقوفا امام الاشارة ويزيد ذلك اضعافا في حالة وجود حادث لأن الكثير من سيارات النقل والباصات تنقل العمال الى مقر سكنهم ولأن الشارع لا يوجد فيه امكانية للدوران للخلف الا من خلال الاشارة الضوئية.
ان المخارج المذكورة لا تمكن السائقين من الدوران للخلف كما ذكر الاستاذ الماضي فالاخطاء يرتكبها المهندسون والاعباء يتحملها رجال المرور كان الله في عونهم فهم الذين يقفون في تلك المخارج لتنظيم السير في اوقات الذورة!!
انني اضم صوتي الى صوت الاستاذ عمرو الماضي في ضرورة دراسة الوضع المروري لدينا من خلال حملة وطنية شاملة تتضافر فيها الجهود مجتمعة من كافة القطاعات وليس المرور فقط للقضاء على الحوادث والمخالفات المرورية التي تضر بالارواح والممتلكات ولكي يشعر بعدها كل سائق سيارة وهو يقود سيارته بمتعة القيادة لا ان يسير وهو على اعصابه,, والله الموفق.
عبدالله بن سعيد الاسمري