صخور الجبلين في مواجهة نسائم الربيع ومياه العيون تهدد بإغراق السد

* حائل - محمد المصارع
ضمن فعاليات الدورة الرباعية تقام اليوم مباراتان مهمتان تشكلان المنعطف الاهم في تحديد ملامح الفريقين الصاعدين,, المباراة الاولى تجمع العيون بالسد وتقام عصرا,.
اما المواجهة الثانية فتجمع صاحب الارض (الجبلين) مع جاره الربيع.
العيون x السد
وهي مباراة ستكون قمة البطولة اذ ان الفائز سيقطع 80% من مشوار الصعود واذا نظرنا الى خطوط الفريق نجد ان العيون يتفوق كثيرا على السد في كافة المراكز ما عدا حراسة المرمى التي يتفوق فيها المنيف حارس السد,, ودفاعه جيد ومتماسك والفريق عموما يعتمد على الهجمات المرتدة فقط وليس لديه طموح للفوز بهجمة منسقة!! اما العيون فيمتلك وسطا رائعا وهو مفتاح الفوز للفريق في كل مبارياته,, واذا سارت الامور على سجيتها سيكون الفوز حليف العيون,, ولو ان التعادل السلبي ربما خيّم على المباراة بسبب تكتل السد ومعرفته ان نقطة من العيون تعادل فوزا بالنسبة له وبالتالي تعادل الفريقين نقطيا ب 4 نقاط لكل منهما.
الجبلين x الربيع
وهو لقاء الخاسرين,, ورغبة التعويض ستخيم على اجواء المباراة ولا مجال للخسارة هنا,, اذ ان الخاسر سيغادر البطولة نهائيا,, اما فوز احدهما فيعطيه املا كبيرا في اللحاق بركب المقدمة (السد والعيون),,
وبنظرة سريعة على خطوط الفريقين نجد انه لا مقارنة اطلاقا حيث التفوق يبدو واضحا للجبلين في كافة خطوطه,, كما ان عاملي الارض والجمهور ورغبة تعويض الفريق خسارته المفاجئة امام السد,, كلها عوامل قوية ستساعد الجبلين على تسديد فواتير الربيع السابقة,, اما الربيع فهو بلا مستوى ولا لياقة وان حقق نتيجة ايجابية فستكون بمجهود فردي فقط.
انور سلامة:
لاعبو الجبلين أضاعوا الفوز على السد ولا بد من نقاط الربيع اليوم
أنحى مدرب فريق الجبلين انور سلامة,, باللائمة على لاعبي فريقه عندما خسروا مقابلتهم الاولى في الدورة الرباعية امام فريق السد,, مشيرا الى سلسلة الفرص التي تهيأت للاعبي فريقه في مواجهة مرمى السد لا يمكن ان تضيع ابدا,.
واضاف (سلامة) ان دور المدرب باعداد الخطة والتوجيه وليس من مهمته تسجيل الاهداف,, ملمحا إلى ان فريق السد قد لعب بأسلوبه الدفاعي حسب قدرته ولم يكن خطرا علينا وهدفهم الوحيد قد جاء عن طريق خطأ دفاعي قاتل,واختتم (سلامة) حديثه بالتأكيد على ضرورة الفوز على الربيع اليوم وخطف نقاط المباراة حتى يتجدد الامل ان شاء الله.
رابطة مشجعي العيون,,
فاكهة البطولة
رابطة مشجعي نادي العيون حضرت من مدينة العيون بالاحساء الى حائل خصيصا لمؤازرة فريقها,, وكان لحضورها دور كبير في مؤازرة الفريق ودعمه في كل مبارياته,, وتميزت الرابطة بأهازيجها التي اطربت الجماهير الاخرى والتي تحولت لتشجيع العيون بسبب الرابطة وكانت بالفعل فاكهة البطولة.
وأمام مباراة الفريق امام الربيع تأخرت الرابطة في المؤازرة رغم حضورها المبكر, وأمام اصرار الجماهير على بدء الرابطة اشارت الرابطة الى وقت صلاة العصر,, وان وقتها يجب احترامه اولا قبل الفريق,, وهذا ما حدا بالجماهير الاخرى الى الاعجاب.
السد يكتم أنفاس
الجبلين ويهزمه بهدف مفاجىء
في المباراة الثانية التي جمعت الجبلين بفريق السد استطاع ابناء نعجان الفوز على اصحاب الارض والجمهور بهدف واحد فقط بعد ما لعب الفريق بطريقة دفاعية بحتة,, واضاع الجبلين ضربة جزاء.
قدم الفريقان مستوى رائعا خلال مجريات الشوط الاول من المقابلة مع تفوق واضح للجبلين لكنه ظل تفوقا بلا فاعلية,, اذ ان هجمات الفريق كانت تنتهي في اقدام مدافعي السد,, ولو ان حمدان السبيعي استثمر تلك الكرة التي واجه بها مرمى السد في الدقيقة 21 عندما خطف كرته داخل منطقة الثمانية عشرة وسددها بلا تركيز لتمر بجوار القائم كما سدد السلوة كرة قوية على اثر هجمة منسقة صدها الحارس في الدقيقة 25 ولو ان إحداها عانقت الشباك لتغير مجرى الشوط كاملا.
اما السد فقد لعب بطريقة دفاعية بحتة واعتمد على المرتدات التي يقودها فهد الطليان وعبدالله القحطاني,, ولم يشكل الفريق خطرا على المرمى الجبلاوي باستثناء كرة الطليان التي سددها من فاول فاخترقت الحائط وأمسك بها الشمر بصعوبة.
لتنتهي احداث هذا الشوط بالتعادل السلبي بعد ان ساهم لاعبو الجبلين في هذه السلبية نتيجة تمركزهم غير السليم,, وعدم انتشارهم كما تكون الكرة في هجماتهم الكثيرة,, وكذلك الاستعجال والرعونة من قبل خطي الوسط والهجوم.
اما الشوط الثاني فقد كان مثل سابقه فقد تراجع السداويون للخلف واعتمدوا على الهجمات المرتدة فقط والتي سجل نجم الفريق وقائده عبدالله المنيف من احداها الهدف الاول والوحيد في المباراة لفريقه بعدما استثمر عرضية زميله سعد الجميعة الذي خطف كرته في الاصل من مدافع الجبلين عادل الرديعان (وهو ما حذرنا منه سابقا من ان السد اذا سجل سيسجل من خطأ دفاعي وهجمة مرتدة) وهو ما حصل في الدقيقة 62.
وفي المقابل لم يحالف التوفيق الجبلاويين لتعديل النتيجة طوال هذا الشوط,,
فقد اضاع علي غازي فرصة لا تضيع في الدقيقة 64 وكذلك فعل السبيعي ومفوز وغيره.
وفي الدقيقة 67 احتسب حكم المباراة الاستاذ عويضة منصور ضربة جزاء للجبلين بعد اعاقة علي غازي في منطقة الجزاء,, فتقدم طارق الصانع وسدد في حلق المرمى هدفا لا يرد,.
لكن الحكم العويضة اراد غير ذلك حينما طلب اعادة التسديدة مرة اخرى بحجة ان احد اللاعبين دخل منطقة الثمانية عشرة قبل تسديد الضربة,, فتقدم نفس اللاعب وسددها (بعنف) لترتطم بالقائم وتعود للملعب وسط دهشة وذهول الجميع.
بعد ذلك استمر الاداء على هذا النحو,, هجوم شرس ن الجبلاويين ودفاع مستميت وقتالي من رجال السد,, وتهيأت فرص جبلاوية بالكوم ولم يتوفق اللاعبون فيها لتعديل النتيجة واخطرها كانت تلك التي سددها الخلف برأسه حولها الحارس البارع للسد (المنيف) ضربة زاوية,, لتنتهي المباراة بفوز السد 1/0.
قاد المباراة تحكيما عويضة منصور واغفل ضربة جزاء واضحة للجبلين بعد ضياع الضربة الاولى ,, !!
حينما لامست الكرة يد مدافع السد على اثر تسديدة سعود الحربي.