عاد الاتحاد عميد الذهب لانتصاراته المدوّية رغم انه في الاساس لم يبتعد عنها، لكن تذبذب مستواه في الفترة السابقة جعل جماهيره الغفيرة تضع ايديها على قلوبها خشية وقوعه في ما وقع فيه الموسم الحالي لكنه وبكل اصرار عاد الى عطائه القوي والجميل، وحقق انتصاره الكبير على منافسه اللدود الاهلي في دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد، وقبلها بأيام حصل على المركز الاول في الدوي التمهيدي من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
ومما لاشك فيه أن هذه الانتصارات وهذه العطاءات الكبيرة تجير للإدارة الحكيمة والفاعلة برئاسة احمد مسعود وللاعبين الذين كانوا فرسان الرهان واثبتوا انهم اهل للمسؤولية التي حملتهم اياها جماهير العميد الغفيرة والكثيرة على امتداد مملكتنا الغالية.
ولا يمكن ان ننسى الدور الجميل الذي قام به مدرب الفريق البرازيلي بيدرو الذي عمل مع الاتحاد كمدرب لياقة ثم تسلم مهام المدير الفني خلفا لايفان الذي استغنت عنه الإدارة الاتحادية.
ايضا لا بد ان نتذكر الروح القتالية التي يتحلى بها لاعبو الاتحاد وهم يدافعون عن شعار فريقهم فتجدهم في الملعب لا ييأسون ابدا يطاردون الكرة كالذئاب الجائعة لا يثنيهم عن هدفهم وهو الانتصار حتى لو تقدم عليهم خصمهم بأكثر من هدف الى ان يصلوا الى ما يريدون وما يبتغون.
الجميع كان بطلا في الملعب لكن البطل الاول هو قائد فريق الاتحاد احمد جميل الذي تواجد في الملعب على كرسي متحرك رغم اصابته، وتحدث مع اللاعبين بين الشوطين فرفع روحهم المعنوية، واعطاهم دفعة من ثقة كانت مفقودة خلال الشوط الاول بعد ان تقدم العملاق الاهلي في الشوط الاول على الاتحاد لعبا ونتيجة.
وهنا لا يسعنا الا ان نشد على يد اللاعب البارع الذي قلب المعادلة تماما في الشوط الثاني وأحرز هدفين نقل بهما الاتحاد الى دور الاربعة ذلك هو اللاعب الخلوق والصابر سليمان الحديثي الذي انتظر كثيرا الفرصة المناسبة وعندما حصل عليها لم يتركها تفلت من بين يديه.
عبدالقادر الشيخي