الى معالي وزير المعارف الاستاذ الدكتور/ احمد الرشيد
نحن أبناءكم واخوانكم المعلمين الدارسين بالمساء بكلية المعلمين بأبها نطالب بالتفرغ للدراسة بعد ان امضينا سنتين كاملتين في الدراسة المسائية وغيرنا متفرغ لدراسته سواء في كلية المعلمين بابها او في جميع كليات المعلمين بالمملكة.
لقد امضينا هاتين السنتين نعيش على امل ان نسمع من معاليكم مفاجأة التفرغ وننتظر في مدارسنا عسى ان يصلنا ما يفيد ذلك عبر البريد ولكن قد طال الانتظار دون جدوى ويعلم الله لو لا وجود هذا الامل في تكرم معاليكم بتفريغنا لما التحقنا بهذه الدراسة المسائية التي سببت ضياع اولادنا من بنين وبنات في المدارس وسببت لنا الارهاق واثرت على ادائنا الوظيفي وعلى صحة كل فرد منا.
نحن كالعطشان المتلهف لشرب الماء فهل يصلنا هذا الماء ام سيطول؟
ان رغبتنا الجامحة في مواصلة الدراسة وتحسين وضعنا كمعلمين تكون اكثر نفعا واوسع افاقا وقدرنا ان نكون مسؤولين عن اسر اعتمادهم على الله اولا ثم علينا كعائلين لهم ودرعهم الواقي ضد ظروف الحياة؟
اعتقد انه لاداعي ان اشرح لمعاليكم مانحن فيه من حركة دؤوبة من الساعة الخامسة فجراً وحتى الحادية عشرة ليلاً حيث يرجع احدنا وهو في حالة لا يحسد عليها من الاعباء والتعب فانتم اعرف بما نعانيه من متاعب في الوظيفة وفي الدراسة المسائية وما تحتاجه اسرنا وما يعترضنا من ظروف الحياة وتعلم ياصاحب المعالي انه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه لا ادري كيف يكون عطاء وتدريس من على هذه الحالة؟ ام كيف تكون صحته ونفسيته بالتأكيد ان هذا الوضع سيؤثر سلباً على عطائنا وصحتنا.
لذا فاننا نلجأ الى كنف الله ثم الى كنف معاليكم بالنظر لنا ولظروفنا بعين الرأفة ثم باسم الزمالة التي نشارككم فيها ونتشرف ان نعمل تحت قيادة معاليكم لاسرة التربية والتعليم في هذه البلاد الغالية نقول نناشدكم ان تعيدوا النظر في امر تفرغنا للدراسة حيث انه لم يبق الا نصف المشوار حتى نصرف جهودنا في مضمار واحد وفقكم الله لكل خير والهمكم من الامر رشداً ولك خالص تحياتي وتقديري,.
جابر بن مشبب ال كاسي البشري
احد الدارسين مسائي/ مدرسة سعيد بن زيد بالخميس