Wednesday 12th April,2000 G No.10058الطبعة الاولى الاربعاء 7 ,محرم 1421 العدد 10058



القرار تزامن مع وصول باراك أمس إلى واشنطن لإجراء مباحثات
إسرائيل تبني 200 مسكن جديد في الجولان و350 مسكناً قرب بيت لحم!

* القدس واشنطن القاهرة الوكالات
قال حاييم رامون الوزير لدى رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي الذي أوردت تصريحه الاذاعة، أمس الثلاثاء ان اسرائيل وافقت على بناء 200 مسكن اضافي في هضبة الجولان التي تحتلها منذ 1967.
وأوضح رامون: المساكن ال200 ستبنى، وطالما ان السوريين يعتمدون هذه المواقف المتشددة والمتصلبة فلا داعي للتفاوض ويجب السماح لسكان الجولان بتحقيق التنمية الاقتصادية وامكان الحصول على مساكن .
واعتبر ان السوريين رفضوا بشدة ما وصفها بالاقتراحات السخية التي عرضتها اسرائيل, ولا معاودة للمفاوضات من دون تغيير ملحوظ في المواقف السورية .
وزعم رامون أيضا ان السوريين لم يرسلوا أي رد مرضٍّ حول قضايا التطبيع أو حول الترتيبات الأمنية مما يدفع الى القول ان السوريين يعتبرون ان السلام مع اسرائيل قد يضعف موقفهم في لبنان .
وقال حاييم المقرب من باراك، ان المفاوضات ستؤجل على ما يبدو لفترة طويلة .
هذا والتقى باراك مساء أمس الثلاثاء في واشنطن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون للبحث خصوصا في المفاوضات مع السوريين.
وتشترط دمشق انسحاب اسرائيل الكامل من هضبة الجولان حتى خط الرابع من حزيران/ يونيو 1976 الذي يشمل منفذا الى الضفة الشرقية من بحيرة طبرية.
ويطالب باراك الذي وافق على انسحاب من الجولان لم يحدد مداه، ان تحتفظ الدولة العبرية بالسيطرة كاملة على بحيرة طبريا مصدر المياه الرئيسي لها.
ويقيم نحو 17 ألف مستوطن اسرائيلي في الجولان الى جانب 17 ألف درزي.
كما أكد مراسل وكالة فرانس برس ان مستوطنين اسرائيليين مزودين بنحو ست جرافات بدأوا أمس الثلاثاء تمهيد قطعة أرض تقع في أحد تلال مستوطنة افرات، الى الجنوب من بيت لحم، وذلك بهدف بناء 350 مسكنا من دون ترخيص.
على صعيد اسرائيلي آخر وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس الثلاثاء الى واشنطن لاجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون تتعلق بالصعوبات التي تمر بها مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
وأجرى باراك الذي تطرق الى الموضوع ذاته أول أمس في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك، سلسلة من المحادثات في واشنطن مع المسؤولين الأمريكيين الذين يتتبعون عن كثب هذه المفاوضات وهم الموفد الأمريكي الخاص للشرق الأوسط دنيس روس ووزيرة الخارجية مادلين أولبرايت ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي ساندي بيرغر.
وعقد اللقاء بين باراك وكلينتون عند الساعة 00,22 بتوقيت غرينتش من أمس الثلاثاء على ما أفاد أفراد من الوفد الاسرائيلي.
وأفاد ناطق اسرائيلي أمس الأول ان باراك أبلغ كلينتون الى أي مدى يمكن ان تذهب اسرائيل في اطار تسوية للتوصل الى السلام في الشرق الأوسط.
يشار الى ان مفاوضات السلام مع سوريا معلقة منذ كانون الثاني/ يناير في حين تمر المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بأزمة.
وأوضحت مصادر أمريكية ان باراك وكلينتون سيتطرقان أيضا الى علاقات اسرائيل ببكين, ويزور الرئيس الصيني جيانغ زيمين اعتبارا من غد الأربعاء اسرائيل في أول زيارة لرئيس صيني الى الدولة العبرية.
هذا ومن ناحيتها عبرت الولايات المتحدة عن موقف مؤيد لموقف اسرائيل إذ اعتبرت الولايات المتحدة ان الرئيس السوري حافظ الأسد لم يرد بطريقة مرضية على المسائل التي طرحها عليه الرئيس بيل كلينتون لمحاولة استئناف المفاوضات على المسار السوري/ الاسرائيلي.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت: ليس هناك من هامش للمناورة,, لكنني أرى من المهم ان يكونوا السوريون قد ردوا معتبرة ان هذا الرد السوري حتى الآن لا يعتبر كافيا لتحريك المفاوضات مع اسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جيمس روبن ردا على سؤال في هذا الصدد: لم نسمع ما يتيح الرد بطريقة جدية على الخلافات القائمة .
لكنه أضاف ان واشنطن ستواصل محاولة التقريب بين مواقف البلدين.
وكرر الناطق باسم البيت الأبيض جو لوكهارت الموقف نفسه قائلا ان واشنطن لم تجد في الردود السورية ما يرد على الخلافات بين الطرفين .
وأوضح لوكهارت ان سوريا قدمت ردودا شفهية على المسائل التي طرحها كلينتون بواسطة السفارة الأمريكية في دمشق.
وبحث الرئيس كلينتون مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس الثلاثاء في واشنطن مفاوضات السلام في الشرق الأوسط على المسار السوري,وفي القاهرة أكد محمد زكريا اسماعيل أمين عام جامعة الدول العربية المساعد للشؤون السياسية ان الجانب السوري أبدى مرونة حقيقة تجاه بعض القضايا التي طرحت للنقاش خلال لقاء الرئيسين الأمريكي بيل كلينتون والسوري حافظ الأسد في جنيف مؤخرا.
وعلل اسماعيل عدم التوصل لنتائج محددة خلال هذا اللقاء الى عدم التحضير الجيد للقمة من الجانب الأمريكي وانحيازه لاسرائيل برغم تعنتها الواضح,وقال في حديث صحفي في القاهرة أمس ان ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل أصر على احتفاظ اسرائيل بالسيطرة على جميع موارد المياه في الجولان وبحيرة طبرية على الرغم من معرفته مسبقا بأن ذلك مطلب تعجيزي لا يمكن قبوله من جانب الرئيس الأسد.
وأشار الى ان الرئيس الأمريكي أبدى ميلاً واضحاً لتأييد باراك في موقفه,, وأنه بعد أن أبدى السوريون رفضهم أوضح ان هذا الرفض لا يكفي وان عليهم تقديم أفكار ومقترحات بديلة.
ولم يستبعد أمين عام الجامعة العربية المساعد للشؤون السياسية امكان التوصل الى اتفاق في نهاية المطاف على المسار السوري بشرط صدق نوايا باراك في سعيه للوصول الى السلام.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

تحسين وضع وتعيين 5759 معلمة

منوعـات

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved