Thursday 13th April,2000 G No.10059الطبعة الاولى الخميس 8 ,محرم 1421 العدد 10059



نهارات أخرى
خلف الأبواب الموصدة
فاطمة فيصل العتيبي

م,ن فتاة سعودية كتبت تحدثنا عن زواجها الذي تم قبل شهرين,.
الزواج الذي بعث في فؤادها رماد الأحلام وأسدل على عذوبة شبابها ستار الخيبة والإحباط,.
ففي أوج الائتلاق بفرحة العيد ودخول الحياة الجديدة وبناء العش الأسري الذي تكاد تسمع فيه لثغات الأطفال وجميل صراخهم,, وقفت طويلاً أمام هذا الباب الموصد الذي يغلقه خلفه زوجها الشاب كل مساء,.
ويمتد المساء والباب موصود تترقب مزلاجه أن يحدث صوتاً فيعيد إليها هدأة نفسها,.
انشغلت في البداية بإعداد الطعام ثم بإعادة ترتيب المنزل,, ثم بتغيير تسريحتها وماكياجها,, ثم بارتداء كل ما في دولابها ثوباً إثر ثوب لعل المزلاج يحدث صوتاً فيقتل هذا الصمت الفادح,.
**أحسنت الظن به وصدقت أن ثمة عملاً سرياً مهماً يقوم به وأنه من المحظور عليها الاطلاع عليه خوف إفشاء بعض معلوماته فأكبرت فيه أمانته وحرصه وقدّرت إخلاصه في أداء الأمانة,,
**كل مافي زوجها معقول سلوكياً,, يؤدي صلواته,, وإن لم يك ذلك في المسجد لكنه يصلي,.
ليّن في تعامله مهذب,.
لكن لم يأخذها في سفر,.
في مشاوير نزهات
في تناول وجبات بمطاعم هادئة,.
** هذا الباب الموصد يحرض مزيداً من الشكوك تتشابك مع الأيام لتستحيل إلى غاية تاهت أحلامها الرومانسية فيها,.
دفعت ذات مساء الباب الموصد
فانفتح ولذهولها الشديد تسمرت وراقبت,.
فإذا بفتاة شقراء تملأ شاشة الإنترنت
وحين أطلقت صرخة الاستهجان فزع من مقعده وثار في وجهها,, كيف دخلت ولماذا؟؟,.
وحين واجهته بما رأت قال وبتعالٍ ومكابرة غريبة,, جايزٍ لك ولا الباب قريّب , لا واعلمي إن لي بدلاً من هذه عشر في كل عاصمة غربية أحادثها وتحادثني.
وإن رضيت فأهلاً وسهلاً وإلا مايكلفني طلاقك إلا ثلاث كلمات أقولهم شفهي أو اكتبهم وأرسلهم لك بالإنترنت !!!
** هل كانت ثمة أقنعة يتستر بها الشاب أمام المجتمع استطاع عبرها أن يبدو مستقيما أو معقولاً على حدِّ تعبير الفتاة حتى استطاع أن ينال طمأنينة أسرة ويحظى بزوجة من أسرة طيبة.
كيف يمكن للأسر ضمان مستقبل بناتهم مع شبان قد تكون أخطاؤهم فادحة لكنها خلف الأبواب الموصدة يتوارون فيها عن الملأ فتتورط الفتيات ويخرجن من التجربة بخيبة الطلاق,,!!
وهل تنتهي حكاية الفتاة بتسلمها ورقة الطلاق أم تبقى ثمة اسئلة لا بد من طرحها ولا بد من الإلحاح عليها حتى يتمكن المجتمع كله من الإجابة عليها,.
المؤكد أن هناك آلاف الأسئلة وانتظر أن يطرحها القارىء بنفسه لنتحاور حولها.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الاقتصادية

ملحق المجمعة

ملحق الغاط

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

ملحق الزلفي

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved