19 مليون ريال خسائر النقل البحري في الربع الأول من عام 2000م

* الرياض الجزيرة
شهدت صناعة وتجارة النقل البحري ظروفا تشغيلية صعبة في العام 1999م أدت إلى تدهور أسعار الشحن في خطوط الخدمة الرئيسية وأثرت على نتائج شركات النقل البحري العالمية ومنها الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، وتمثل ذلك في تدني أسعار الشحن في أهم الخطوط الرئيسية التي تخدمها الشركة، ففي خط الخدمة من أمريكا الشمالية إلى الشرق الأوسط انخفضت الأسعار بنسبة (22,8%) للبضائع العامة، وحوالي (50%) للحاويات.
وفي خط الخدمة من أوروبا إلى الشرق الأوسط والشرق الأقصى انخفضت الأسعار بنسبة وصلت إلى (45%) في العام 1999م مقارنة بالعام 1998م، وانخفضت نسبة الحيز من المشغول على السفن إلى (75%)، وترتب على ذلك ما يلي:
أدى انخفاض السعر للبضائع العامة والحاويات المنقولة على خط الخدمة من أمريكا الشمالية إلى الشرق الأوسط في العام 1999م، مقارنة بالعام 1998م إلى انخفاض إيرادات الشركة بمبلغ (92) مليون ريال.
أدى انخفاض حجم المنقول من البضائع العامة والحاويات على خط الخدمة من امريكا الشمالية إلى الشرق الأوسط في العام 1999م، مقارنة بالعام 1998م إلى انخفاض إيرادات الشركة بمبلغ (36) مليون ريال.
تسببت خسارة الشركة لعقود نقل المعدات العسكرية في العام 1999م بانخفاض إيرادات الشركة بمبلغ (30) مليون ريال, أدى انخفاض أسعار نقل الحاويات على خطوط الخدمة من أوروبا إلى الشرق الأقصى في العام 1999م إلى انخفاض إيرادات الشركة بمبلغ (27) مليون ريال.
وشمل الوضع المتدني لأسعار الشحن كل القطاعات، ففي قطاع نقل البتروكيماويات حققت (الشركة الوطنية لنقل الكيماويات)، أكبر شركة تابعة إجمالي ربح 34,7 مليون ريال في العام 1999م مقارنة بإجمالي ربح 68,2 مليون ريال.
ويعود ذلك الى تدني اسعار نقل البتروكيماويات، مما ادى الى انخفاض معدل إيجار ناقلات البتروكيماويات بنسبة (13%) مقارنة بالعام 1998م وقابل ذلك ارتفاع تكلفة الوقود بأكثر من (40%) في العام 1999م مقارنة بتكلفة الوقود في العام 1998م واظهرت النتائج النهائية تحقيق الشركة لصافي خسائر (177) الف ريال في العام 1999م مقارنة بصافي ربح 34 مليون ريال في العام 1998م، بعد خصم مصاريف التمويل، كما ان اجمالي ارباح الشركة في نقل البترول الخام انخفض الى 82 مليون ريال في العام 1999م، مقارنة ب 147 مليون ريال في العام 1998م ، وذلك بسبب انخفاض معدل ايجار ناقلات النفط الى (22%) في العام 1999م مقارنة بالعام 1998م.
وبناء على نتائج الشركة للربع الاول من العام 2000م والتي اظهرت انخفاض الخسائر الى (19) مليون ريال، مقارنة بخسائر (39) مليون ريال في العام 1999م، توضح ان مستوى الاداء والنتائج المالية ستكون افضل باذن الله، وان هذا التحسن سيدعمه اتفاق اوبك برفع سقف الانتاج الى (1,7) مليون برميل يوميا، مما سيترتب عليه من زيادة في الكميات المنقولة وتحسن في اسعار شحن البترول الخام، انخفاض اسعار الوقود سيؤدي الى ارتفاع في ايرادات ناقلات البترول الخام، وناقلات البتروكيماويات، اضافة الى دخول سفن الحاويات الجديدة (4400) حاوية، وعودة الشركة لتنفيذ عقد نقل البضائع والمعدات العسكرية، وتحسن اسعار الشحن من الشرق الاقصى وشبه القارة الهندية, ولم تكن شركة النقل البحري الوحيدة التي سجلت خسائر بل ان عددا من الشركات والتجمعات العالمية في النقل البحري، قد حققت خسائر مالية، فمثلا شركة (بي اند ندلويد p and nedlloyd() خسرت (191) مليون ريال في العام 1999م مقارنة بارباح (82) مليون ريال في العام 1998م وورد ذلك في صحيفة lloyds list - 17 march 2000 وشركة سي لاند sealand، وخسرت 1,222 مليون ريال في العام 1999م مقارنة بخسائر 262 مليون ريال في العام 1998م وشركة فورنت لاين rfontline خسرت 91 مليون دولار مقارنة بأرباح بلغت 32 مليون دولار في العام 1998 في مجلة 3 seatrends - march 2000 وخسرت شركة أودجفل odfjell ثاني اكبر ناقل للكيماويات على نطاق العالم حققت خسائر تشغيلة في العام 1999م وتم تغطية هذه الخسائر ببيع بعض السفن في جريدة لويدز ليست lloydslist بتاريخ 9 نوفمبر 1999م .