الحص يدعو واشنطن للحفاظ على دورها في عملية السلام

* بيروت الوكالات
دعا رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص الولايات المتحدة امس الأربعاء للحفاظ على دورها في رعاية عملية السلام في الشرق الأوسط وعدم الاكتفاء بالانسحاب الإسرائيلي المزمع من جنوب لبنان في يوليو تموز المقبل.
وقال الحص في تصريح نشر أمس: توحي المواقف الإسرائيلية بأن إسرائيل ترى في الانسحاب الأحادي من لبنان بديلا عن خيار التسوية الشاملة مع لبنان وسوريا وهي تسعى الى جر الولايات المتحدة الأمريكية الى موقف مماثل .
وأضاف: نحن نأمل في ان لا يقع الراعي الأمريكي في الفخ الإسرائيلي فيتخلى عن دوره في السعي الى تحقيق تسوية عادلة على المسارين السوري واللبناني في أقرب ما يمكن مكتفيا بالانسحاب الأحادي من لبنان, فلا استقرار حقيقيا من غير تسوية .
جاء تصريح الحص بعد ساعات قليلة من لقاء الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مع رئيس وزراء إسرائيل ايهود باراك في واشنطن وقد أعلن كلينتون بعد اللقاء انه يدعم سياسة اسرائيل حيال لبنان من دون ان يعطي مزيدا من التوضيحات.
وكانت اسرائيل قد حددت يوليو تموز المقبل موعدا لانهاء 22 عاما من الاحتلال لجنوب لبنان بعد ان تصاعدت الهجمات التي تشنها المقاومة اللبنانية على جنودها في الشريط الذي تحتله هناك.
وقالت اسرائيل ان الانسحاب سيتم باتفاق أو من دون اتفاق مع سوريا ولبنان, غير ان حكومتي البلدين حذرتا اسرائيل من ان الانسحاب من دون اتفاق يضمن انهاء احتلال جنوب لبنان ومرتفعات الجولان السورية لن يجلب السلام لحدودها الشمالية.
وقال الحص: لا نرى في الانسحاب بديلا من التسوية, بل نتمنى ان يتم الانسحاب بموجب القرار 425 في اطار تسوية عادلة وشاملة مع لبنان وسوريا في آن معا .
وأضاف: أما التهديدات الاسرائيلية للبنان بالرد على أي حادث أمني يقع على الحدود بعد الانسحاب بضربات انتقامية في العمق اللبناني فهي مرفوضة ومستهجنة,, نرفضها لأننا نحمل اسرائيل مسؤولية أي خلل أمني يقع على الحدود الجنوبية كونها هي التي تحول دون تحقيق التسوية وبالتالي الاستقرار بعدم التزامها مبدأ الأرض مقابل السلام برفض الانسحاب الى خط الرابع من حزيران 1967 على الجبهة السورية .