Thursday 13th April,2000 G No.10059الطبعة الاولى الخميس 8 ,محرم 1421 العدد 10059



في ورقة عمل مقدمة لندوة استراتيجيات التنمية في المدن العربية
آل الشيخ يستعرض المبادىء الرئيسية للمخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض
ثلاث مراحل تشمل مراجعة وتقويم الوضع الراهن للرياض وطرح البدائل المناسبة ووضع آليات لتنفيذ المخطط الاستراتيجي

* الرياض سعد العجيبان:
قدم مدير مشروع المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض عبدالعزيز بن عبدالملك آل الشيخ ورقة عمل لندوة استراتيجيات التنمية الحضرية في المدن العربية والتي انعقدت خلال الفترة 47 محرم 1421ه في مدينة الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
والقى آل الشيخ الضوء على المبادىء الرئيسية لمنهجية العمل المتبعة في اعداد المخطط الاستراتيجي وعلى مراحل سير العمل فيه عبر ثلاث مراحل.
واوضح ان النمو والتطور السكاني والعمراني والاقتصادي الذي تشهده مدينة الرياض يتوقع ان يستمر في المستقبل بنفس معدلاته السابقة مشيرا الى ان ذلك تطلب وضع مخط استراتيجي شامل يواكب النمو السريع ويحقق احتياجات المدينة.
وبين ان المخطط يهدف الى مراجعة وتقويم الوضع الراهن للمدينة والنمو المتواصل الذي تشهده في جميع المجالات ووضع تصورات عامة للتنمية المستقبلية ومعالجة مختلف قضايا التنمية الحضرية,وافاد آل الشيخ انه تم الاستناد على عدد من الخطوات في عمال المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض اهمها تقسيم العمل فيه الى ثلاث مراحل رئيسية هي:
المرحلة الاولى والتي شتمل مراجعة وتقويم الوضع الراهن للمدينة وتحديد التبعات المتوقعة لهذا النمو على حاضر المدينة ومستقبلها ووضع تصورات عامة للرؤية المستقبلية للمدينة.
المرحلة الثانية والتي تشتمل على اجراء الدراسات التفصيلية على كل قطاع من قطاعات التنمية الحضرية والتطوير وتحديد اهداف التطوير لكل قطاع.
اضافة الى طرح البدائل المتاحة لبلوغ هذه الاهداف وتقويمها ودراسة تكلفة كل منها والخروج بالبديل الاستراتيجي المفضل.
المرحلة الثالثة والتي تشتمل على وضع آلية لتنفيذ الاستراتيجية.
وبين آل الشيخ انه تم وضع منهجية مفصلة لسير العمل في المخطط ونتج عن هذا العمل خطة استراتيجية للتطوير الحضري تتلاءم مع نمو مدينة الرياض وتشتمل على اطار تفصلي يغطي جوانب السياسات الحضرية، اضافة الى مخططات هيكلية على مستوى المدينة وعلى مستويات محلية وادارة حضرية لنمو المدينة.
وفيما يلي ما طرح بورقة العمل المقدمة من مدير مشروع المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض عبدالعزيز بن عبدالملك آل الشيخ لندوة استراتيجيات التنمية الحضرية في المدينة العربية والتي انعقدت تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
المبادىء الرئيسية لمنهجية العمل المتبعة في إعداد المخطط الاستراتيجي
استند العمل في هذا المشروع على منهج عمل يعتمد على عدة مراحل.
اولا: المعلومات الحديثة والمتنوعة المتعلقة بجميع القطاعات المختلفة في المدينة سواء ما يتوفر منها لدى مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة او لدى الجهات الحكومية الاخرى.
ثانيا: الاعتماد على الكوادر الوطنية مع زيادة صقلها بالتدريب، سواء على رأس العمل او في مؤسسات عملية ومهنية داخل المملكة وخارجها للاستزادة في مجالات التخطيط الاستراتيجي وكذلك الاستفادة من الخبرات المحلية من خارج المركز من القطاعات الحكومية والاكاديمية والاهلية والاستفادة من بيوت الخبرة المحلية والعالمية التي سبق لها ممارسة التخطيط الاستراتيجي.
ثالثا: الاطلاع على نماذج مختارة من خبرات بعض المدن العالمية في مجال التخطيط الاستراتيجي والاستفادة من التقنيات المستخدمة في هذه المدن.
رابعا: المناقشة والتشاور مع جميع الجهات والفئات ذات العلاقة بجوانب عمل هذا المخطط وقد تم ذلك من خلال.
لجان المتابعة والتقويم على النحو التالي:
لجنة الاشراف وتتكون هذه اللجنة من اعضاء يمثلون الادارات المختلفة في مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة وممثل عن امانة مدينة الرياض، وتتولى هذه اللجنة المتابعة والتنسيق حول اعمال المخطط.
اللجنة الفنية وتتكون من اثنى عشر عضوا يمثلون الاجهزة الحكومية ذات العلاقة وتقوم هذه اللجنة بمهمة الربط بين اعمال المخطط الاستراتيجي والجهات الممثلة في هذه اللجنة.
اللجنة الاستشارية تتكون هذه اللجنة من ثمانية خبراء سعوديين في مختلف التخصصات ذات العلاقة بالمخطط الاستراتيجي، وتقوم هذه اللجنة بتقديم المشورة المهنية في جميع التخصصات المختلفة للفرق العاملة في المخطط الاستراتيجي.
حلقات النقاش وورش العلم
يجري خلال المراحل المختلفة للمشروع عقد حلقات نقاش وورش عمل لمراجعة وتقويم كل مرحلة من مراحل العمل وتبادل الافكار والآراء حولها ، ويتم في هذه الحلقات والورش دعوة عدد كبير من المختصين في المجالات المهنية المختلفة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وبعض فئات المجتمع وكذلك الاكاديميين والمهنيين المتخصصين من داخل المملكة وخارجها.
* عرض نواتج العمل على الجهات ذات العلاقة:
يتم خلال مراحل المشروع المختلفة عرض النواتج على جميع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة في مقراتها بهدف اطلاعهم على جميع نواتج مراحل المشروع المختلفة والاستماع الى وجهات نظرهم.
سير العمل في المخطط الاستراتيجي
وتم تقسيم العمل في هذا المشروع الى ثلاث مراحل رئيسية وردت متطلباتها وخصائصها في نطاق العمل الذي تم اعداده لهذا الغرض حيث جرى بعد اختيار المجموعة الاستشارية التي ستشارك في اعداد هذا المخطط القيام باعداد التقرير الابتدائي للمشروع وهو برنامج عمل مفصل يوضح الجوانب الفنية والادارية والمالية اللاحقة لتعكس اية متطلبات فنية او مالية او تعديلات تقتضيها المراحل التالية التي اصبحت واضحة في المرحلة السابقة لها بصورة ادق واشمل.
المرحلة الأولى
بعد اعتماد التقرير الابتدائي بدأ العمل في المرحلة الاولى بواسطة فريق عمل مشترك يتكون من المجموعة الاستشارية المختارة ومختصين من الهيئة وتم تقسيم الفريق الى سبع مجموعات متخصصة تعكس مواضيع الدراسات التي تم تحديدها في المرحلة الاول هي:
فريق التخطيط والتصميم العمراني، وفريق المرافق العامة، وفريق البيئة، وفريق الاقتصاد، وفريق النقل، وفريق الادارة الحضرية، وفريق المساندة الفنية والمعلومات الحضرية.
وقام فريق العمل بجمع المعلومات اللازمة سواء من داخل الهيئة او خارجها والاتصال بالعديد من الجهات الحكومية للحصول على المعلومات اللازمة ، وعقدت العديد من الاجتماعات واللقاءات بين افراد فريق العمل وتلك الجهات على جميع المستويات ، كما تمت الاستعانة بمختصين وخبراء من خارج الهيئة للمشاركة في تقويم نواتج وتقارير هذه المرحلة وذلك بهدف ضمان الجودة الفنية لتلك التقارير.
كما قام فريق العمل بعرض نواتج العمل على الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة في اوقات مختلفة خلال المرحلة الاولى والاستفادة من مرئياتهم وملاحظاتهم.
واختتمت هذه المرحلة بتنظيم وعقد ثمان حلقات نقاش، وذلك في عدة مواضيع هي:
الانظمة والتشريعات الحالية والقضايا الحرجة في ادارة العمران والتنمية، والمشاكل والقضايا الحرجة المتعلقة بشبكة النقل والمواصلات في مدينة الرياض، ومستقبل المياه بمدينة الرياض، والشكل العمراني والتكوين الهيكلي لمدينة الرياض، والقضايا الاقتصادية في نظرة مستقبلية لمدينة الرياض، والتلوث البيئي في مدينة الرياض، والمرافق العامة بمدينة الرياض.
المرحلة الثانية
تمثل المرحلة الثانية جوهر الاستراتيجية حيث تركز على وضع الخيارات المستقبلية للقطاعات المختلفة وبدائل التنمية الحضرية وصياغة الاطار الاستراتيجي لمستقبل الرياض.
ويستند العمل فيها الى الدراسات التي تم اجراؤها بالمرحلة الاولى والى الخبرة المكتسبة خلال عملية التخطيط ويتم العمل في هذه المرحلة بشكل تسلسلي نظرا لان كل خطوة تعتمد على الخطوات التي تسبقها وقد تم وضع نطاق عمل لهذه المرحلة (التقرير الابتدائي) تضمن التفاصيل الفنية والادارية والمالية للمرحلة الثانية، حيث قسمت المرحلة الثانية الى ثلاثة اجزاء.
الجزء الأول
وهو الجز التمهيدي وقد بدأ العمل في هذه الجزء بعد نهاية المرحلة الاولى مباشرة ويعد هذا الجزء اساسا للجزء الثاني ويهدف الى وضع الأسس والثوابت للعمل في الجزء الثاني وقد تضمن سبع مهام رئيسية تم من خلالها وضع الأسس والثوابت التي انطلقت منها اعمال الجزء الثاني، وقد تم انجازها من قبل فرق عمل لكل دراسة او مهمة وفيما يلي وصف مختصر لتلك المهام:.
المهمة 1 1 مراجعة نواتج المرحلة الاولى: وقد عنيت هذه المهمة بمراجعة نواتج المرحلة الاولى من المشروع من تقارير ودراسات وتحديد افضل السبل للاستفادة منها في اعداد الدراسات المقترحة خلال المرحلة الثانية, وقد اشتمل تقرير المهمة على ملخص لنواتج المرحلة الاولى وتحديد للقضايا الحرجة الرئيسية لكل دراسة من دراسات المرحلة الاولى، واهم التوصيات الضرورية للمرحلة الثانية والتي وردت في تلك الدراسات بالاضافة الى ملحق يتضمن المخلصات التنفيذية لجميع دراسات المرحلة الاولى.
المهمة 1 2: الاهداف والغايات وتعني هذه المهمة بالاستفادة من الرؤية المستقبلية لمدينة الرياض واهم القضايا الحرجة والرئيسية في تحديد الاهداف والغايات التي ستقود عملية التطوير الحضري للمدينة وقد اشتمل تقرير المهمة على منهجية الدراسة وخطة العمل المستخدمة لتحديد الاهداف والغايات والاهداف الرئيسية للتطوير وماتضمنته من غايات لتحقيق تلك الاهداف, وكذلك بعض الامثلة لبعض المدن العالمية.
المهمة 13: الخصائص الاجتماعية والثقافية للبيئة العمرانية لمدينة الرياض وقد عنيت تلك المهمة بوضع عدد من المبادىء والاهداف والمواصفات والمعايير الفراغية التي يمكن تحويلها الى متطلبات فراغية تطبيقية من الناحية الكمية والنوعية والتي يجب الالتزام بها من قبل الدراسات التخطيطية اللاحقة وهي مبنية على معلومات ميدانية واقعية ونظريات عملية مجربة.
المهمة 1 4: التوقعات والخصائص السكانية وقد تناولت هذه المهمة احد الركائز المهمة للتخطيط الاستراتيجي وهي التوقعات السكانية وقد تم تطبيق نماذج رياضية للتوقعات السكانية تم تطويرها سابقا في الهيئة بناء على المسوحات السكانية التي قامت بها وقد وضعت توقعات سكانية بمعدلات منخفضة ومتوسطة ومرتفعة تناولت السكان السعوديين وغير السعوديين ومعدلات الهجرة الداخلية والخارجية.
المهمة 15: التوقعات الاقتصادية وقد تناولت هذه المهمة وضع عدد من التوقعات الاقتصادية للمدينة لتكون اساسا لوضع الفرضيات والخيارات الاقتصادية المستقبلية للمدينة.
وقد تضمنت الهمة مراجعة للمعطيات الاقتصادية الحالية ومقارنة مع بعض المدن وكذلك وضع بعض التوجهات فيما يتعلق بمعدل النمو الاقتصادي المقترح ، اضافة الى بعض الافكار لحفز النمو الاقتصادي للمدينة.
المهمة 16: المحددات البيئية وقد عنيت هذه المهمة بتلخيص المحددات البيئية سواء الطبيعية او المحدثة وقد تضمنت وضع خرائط مفصلة لتلك المحددات والتأثير المحتمل لتلك المحددات على اتجاهات وانماط نمو المدينة في المستقبل وتعد هذه المهمة اساسا في وضع الاعتبارات البيئية في مرحلة مبكرة من التخطيط الاستراتيجي.
المهمة 17: المعايير والأسس التخطيطية وقد تناولت هذه المهمة تجميع ومراجعة المعايير والمقاييس التخطيطية التي تتوفر في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وامانة مدينة الرياض ووزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات الاخرى ذات العلاقة وقد تناولت عددا من المعايير والمقاييس المطبقة والمقترحة في عدد من الجهات الحكومية وقد اشتملت تلك المعايير على المساحات المطلوبة لاستخدامات الاراضي المختلفة, ومتطلبات النقل ومواصفات الطرق، والمعايير المتعلقة بالاسكان والانشطة التجارية, كما شملت مقاييس حماية البيئة المتعلقة بالنفيات وتلوث الهواء والضوضاء والتلوث البصري ، بالاضافة الى المعايير المتعلقة بالخدمات والمرافق العامة.
الجزء الثاني
وقد تضمن العمل في الجزء الثاني من هذه المرحلة وضع البدائل الاستراتيجية للتطوير الحضري لمستقبل مدينة الرياض خلال ال 25 سنة القادمة، واختيار البديل الاستراتيجي المفضل.
وقد مر العمل خلال هذا الجزء بالعديد من الخطوات التسلسلية وفيما يلي ملخصا لتلك الخطوات,:
المهمة 21: مقدمة: وهي الخطوة الاولى في الجزء الثاني وقد كانت مقدمة لطريقة العمل والاعداد له حيث جرت مناقشة تمهيدية وتوضيح للنهج الذي يجب اتباعه في الجزء الثاني.
المهمة 22 وضع التصورات: حيث تم وضع تصورات للعناصر التخطيطية لايجاد مجموعة من الافكار والخيارات لمستقبل المدينة في بيئة غير مقيدةتأخذ في الاعتبار كافة قطاعات التنمية.
المهمة 23 الدمج والاختيار: حيث تم الدمج التدريجي لمجموعة من الفرضيات والافكار والخيارات الاولية المستقبلية (لهيكل المدينة والعناصر الرئيسية مثل المرافق العامة والبيئة والنقل,, وهكذا) والتي تم الاتفاق على انها الانسب والافضل لاجراء مزيد من الدراسة والتطوير، بالاضافة الى تحديد المعالم الاساسية للاوضاع المستقبلية المتوقعة للمدينة في ظل استمرار السياسات الحالية دون تغيير.
المهمة 24 تطوير الخيارات المستقبلية: حيث جرى تطوير الخيارات المستقبلية المتعلقة بالقطاعات المختلفة في الاقتصاد، البيئة والمرافق العامة، النقل، الشكل والهيكل العمراني، الادارة الحضرية, وقد تمت مناقشة تلك الخيارات بشكل موسع مع عدد من الجهات الحكومية حيث تم عرض نتائج تلك الخطوة في عدد من الجهات الحكومية وعدد من اللجان المشاركة في المشروع.
المهمة 2 5 وضع البدائل الحضرية: بحيث يتم دمج الخيارات المستقبلية المختلفة للخروج ببدائل حضرية تتناسب مع الرؤية المستقبلية والاهداف والغايات, حيث عقدت حلقة نقاش مركزة في نهاية هذه الخطوة وذلك لاعطاء مزيد من التحليل المتعمق لدمج الخيارات في بدائل استراتيجية والمساعدة في وضع البدائل الحضرية لمستقبل المدينة، حيث شارك في هذه الحلقة ما يقارب من 200 مختص يمثلون الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، واساتذة الجامعات، وخبراء في تخطيط المدن من داخل المملكة وخارجها بالاضافة الى بعض افراد المجتمع الذين يمثلون سكان المدينة.
المهمة 26 تطوير البدائل الاستراتيجية: وتحديد الخصائص الرئيسية لكل بديل وذلك بالاستعانة بتوصيات حلقة النقاش التي عقدت في ختام الخطوة 25 حيث قام فريق العمل بتطوير البدائل الاستراتيجية للتنمية الحضرية على مستوى المدينة وتقويمها للخروج بالبديل الاستراتيجي المفضل.
المهمة 27 تقويم الدائل الاستراتيجية: واختيار الاستراتيجية المفضلة للتطوير الحضري، وقد عقد لهذا الغرض حلقة نقاش مركزة اخرى حضرها ما يقارب من 100 مختص وذلك كجزء من عملية تقويم البدائل المقترحة حيث تمت مراجعة تلك البدائل بواسطة ست مجموعات عمل تغطي جميع قطاعات التخطيط المختلفة، وجرى تقويمها والتوصية بضم العناصر الايجابية من كل بديل وذلك لتطوير البديل الاستراتيجي المفضل.
المهمة 28 تطوير البديل الاستراتيجي المفضل: بناء على توصيات حلقة النقاش المركزية في الخطوة 27 قام فريق العمل بتطوير البديل الاستراتيجي المفضل وصياغته في مخطط هيكلي مبدئي يوضح كيفية تلبية احتياجات المدينة من الاستعمالات والانشطة المختلفة، بالاضافة الى سياسات حضرية واجراءات اولية تغطي جميع جوانب التنمية وتترجم الاهداف والغايات الموضوعة للتنمية المستقبلية للمدينة وقد تم اعداد تقرير نهائي لتلك الخطوة,وتضمن هذا التقرير موجزا لجميع الخطوات التي تمت في اطار الجزء الثاني من المرحلة الثانية من المخطط الاستراتيجي والطريقة التي تم تبنيها، والبدائل الحضرية التي تم وضعها الخاصة بالنمو المستقبلي للمدينة، وعمليات التقويم والتنسيق التي تمت واسباب اختيار الاستراتيجية المفضلة، كما تضمن العناصر الرئيسة لاستراتجية التطوير الحضري المفضلة, وقد تم مراجعة الاستراتيجية المفضلة للتطوير الحضري التي تم ايجازها في هذا التقرير مع الجهات ذات العلاقة واخذ مرئياتهم وملاحظاتهم.
هذا وقد شكلت نتائج الجزء الثاني من هذه المرحلة الاساس لوضع الاطار الاستراتيجي الذي يمثل الجزء الثالث والاخير من المرحلة الثانية.
الجزء الثالث
يتضمن الجزء الثالث من المرحلة الثانية اعداد الاطار الاستراتيجي لمدينة الرياض وهذا هو الجزء النهائي من المرحلة الثانية، حيث تم وضع استراتيجية التطوير الحضري لمدينة الرياض بصورة نهائية تشتمل على مخطط هيكلي للمدينة بالاضافة الى السياسات الحضرية وخطة الادارة الحضرية مع امثلة من المخططات الهيكلية المحلية.
حيث تم في بداية هذا الجزء عقد عدد من جلسات النقاش المركزة التي تناولت السياسات الحضرية الاولية التي تم وضعها ضمن تقرير الخطوط 2 8 وقد امتدت هذه الجلسات على مدى عدة ايام حيث تم عقد جلسة لكل موضوع وقد تمت دعوة ممثلين ومختصين من ادارات المركز والجهات ذات العلاقة.
تلا ذلك بدء العمل في المهام الرئيسية للجزء الثالث كالتالي:
المهمة 3 1: اعداد المخطط الهيكلي للمدينة: والذي يعكس الجوانب المكانية والوظيفية للاستراتيجية المفضلة خلال 25 سنة القادمة، والذي يعتمد على المخطط الهيكلي المبدئي المطور في الجزء الثاني، ويشتمل على تقارير وخرائط توضح استعمالات الاراضي، ومواقع الخدمات العامة، ومراكز العمل الرئيسية، وشبكة الطرق الحالية والمقترحة، وتوزيع شبكات المرافق العامة والمناطق المفتوحة، بالاضافة الى المناطق الخاضعة للتخطيط والتطوير الخاص.
المهمة الثانية 32 صياغة السياسات الحضرية: وهذه السياسات هي التي تقود وتوجه عمليات التنمية المختلفة وتعكس البعد الاستراتيجي لجميع جوانب التنمية الحضرية المختلفة.
وقد تم تقسم هذه السياسات الحضرية الى ثلاث اجزاء هي:
أ السياسات التخطيطية: هي تلك السياسات التي توجه المخطط الهيكلي وتفاصيله مثل السياسات المتعلقة بادارة النمو وتحسين صورة العاصمة والاسكان والخدمات وغيرها.
ب السياسات القطاعية: والتي تتناول القطاعات التخطيطية المختلفة وهي السياسات المتعلقة بالبيئة والنقل والمرافق العامة والاقتصاد والادارة الحضرية.
ج سياسات المناطق: وهي تلك السياسات التي تتعلق بجزء او منطقة معينة من المدينة ومنها السياسات المرتبطة بوادي حنيفة والمناطق التاريخية في المدينة وكذلك وسط المدينة والمناطق التي تقع خارج المدينة وتتأثر وتؤثر على المدينة ومناطق اخرى ذات اهمية خاصة.
المهمة 33: خطة أولية لادارة التنمية الحضرية: حيث تم في هذه المهمة وضع مسودة اولية لخطة ادارة التنمية الحضرية تركز على الهياكل الادارية التي تقود التنمية بالمدينة والمسئوليات والصلاحيات وسبل تمويل وادارة التنمية الحضرية في المدينة الى جانب تطوير بعض الضوابط والتنظيمات والاجراءات المتعلقة بادارة المدينة من جميع جوانب التخطيط والتطوير, اضافة الى تطوير بعض الضوابط والتنظيمات والاجراءات المتعلقة بادارة المدينة الى جانب تطوير بعض الضوابط والتنظيمات والاجراءات المتعلقة بادارة المدينة من جميع جوانب التخطيط والتطوير,
المهمة 34: مخططات هيكلية محلية: حيث تم في هذه المهمة طرح افضل السبل في عمل المخططات الهيكلية المحلية، ووضع مخطط هيكلي لمنطقة وسط المدينة يعكس الاستراتيجية المقترحة لتلك المنطقة، كما تم تقديم مجموعة من الحلول والاقتراحات اللازمة لمعالجة المشكلات في تخطيط الاحياء السكنية بمدينة الرياض.
المهمة 35 ايجاز الاطار الاستراتيجي: وفي هذه المهمة يتم ايجاز المهام 31 حتى 34 في تقرير يكون اساسا للتقديم للجهات المعنية ولصانعي القرار ولعموم الجهات المسؤولة في المدينة فيما تبقى تقارير 31 حتى 34 المراجع الاساسية للاطار الاستراتيجي للمدينة فنيا يعتمد عليه في المراحل اللاحقة للمشروع.
المرحلة الثالثة
وتمثل المرحلة الاخيرة من المشروع، والخطوة الاولى لتنفيذ الاطار الاستراتيجي التي ستكون عملية مستمرة ترتبط بالتخطيط المستمر وعمليات التحديث والمراقبة.
وتعنى هذه المرحلة بوضع آليات تنفيذية للاطار الاستراتيجي للمدينة والذي يشمل المخطط الهيكلي العام والسياسات الحضرية والخطط الاولية للادارة الحضرية وكذلك المخططات الهيكلية المحلية والتي تمثل الناتج الرئيسي للمرحلة الثانية, وذلك بوضع برامج وآليات تنفيذية تتضمن خطط وسياسات تفصيلية وانظمة ومخططات تنفيذية لمناطق مختارة من المدينة.
ويتم حاليا العمل على انجاز التقرير الابتدائي لهذه المرحلة الذي يتضمن خطة العمل ويتم ذلك وفق منهجية تضمن مشاركة جميع الجهات المعنية بالتنفيذ في وضع تلك الخطة: حيث تم البدء بوضع مسودة اولية تتضمن المهام المطروحة في المرحلة الثالثة والتي سيتم العمل فيها بشكل مختلف من المرحلة الثانية, حيث ستشارك عدد من الجهات التنفيذية في العمل في هذه المهام, لذا فانه يجري الترتيب حاليا لبدء المناقشة مع تلك الجهات لايجاد افضل السبل لوضع تلك الآليات وانجاز تلك المهام بما يضمن نجاح عملية التنفيذ كما سيتم وضع الاسس اللازمة لعمليات المراقبة والتحديث المستمرة للاطار الاستراتيجي.
الملامح الرئيسية لمدين الرياض في عام 1442ه
ادت المنهجية وسير العمل التي تم استعراضها سابقا الى صياغة الملامح الرئيسية لاستراتيجية التطوير الحضري لمدينة الرياض، والتي تتكون من ثلاثة محاور رئيسية:
* الاستراتيجيات القطاعية: التي تتضمن سياسات حضرية واجراءات كفيلة بمعالجة القضايا المهمة التي تواجه مدينة الرياض في الوقت الحاضر والمستقبل.
* مخطط هيكلي عام للمدينة: يوضح كيفية تلبية احتياجات المدينة من الاستعمالات والانشطة المختلفة.
* توجهات مقترحة لخطة الادارة الحضرية للمدينة.
بحيث تترجم هذه الاستراتيجية في مجملها الاهداف والغايات الموضوعة للتنمية المستقبلية.
وفيما يلي بعض الملامح لصورة مدينة الرياض المستقبلية في عام 1442ه.
تعتمد التنمية الاقتصادية في المدينة على تنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على الانفاق الحكومي، وتوظيف القوى العاملة السعودية, والعمل على تنويع وزيادة مصادر دخل المدينة والحد من التسربات في الدورة الاقتصادية.
تحقيق مبادىء التنمية المستدامة للموارد البيئية في المدينة والتحكم في الآثار السلبية للتنمية وذلك لمواجهة التحديات التي تواجه المدينة حاليا وخاصة في مرفق الصرف الصحي، وتطبيق ادارة الموارد على جميع المرافق العامة، وانشاء محطات غير مركزية في مختلف انحاء المدينة لمعالجة المياه واعادة تدويرها واستخدام المياه المعالجة في المدينة للاغراض المناسبة.
توفير سبل التنقل الآمن واليسير من خلال تطوير نظام نقل مستديم يفي بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في ظل النمو السكاني الكبير في المدينة على ان يتكامل هذا النظام مع اتجاهات النمو الحضري.
القدرة على استيعاب عدد سكاني متوقع لمدينة الرياض في عام 1442ه يبلغ حوالي 10,5 ملايين نسمة وذلك حسب التوقعات السكانية الموضوعة لمدينة الرياض.
احتواء النمو العمراني داخل حدود المرحلة الثانية من النطاق العمراني مع اضافة مساحات تقع خارج تلك الحدود وذلك لاحتواء المخططات المعتمدة في المدينة وتحسبا لاحتياجات المدينة المستقبلية.
تحديد محاور للتنمية في اتجاهات المدينة الرئيسية، وهذه المحاور عبارة عن مناطق حضرية على شكل محوري تتوسطها اعصاب للانشطة على امتداد بعض الطرق الرئيسية القائمة ذات كثافة مرتفعة تتناقص كلما ابتعدنا عن تلك الاعصاب.
تحديد مراكز حضرية فرعية تتوفر فيها الانشطة والخدمات للمناطق الجديدة بحيث تحدد نهاية لمحاور التنمية، وتمثل اماكن للتوظيف.
توفير مرونة للاستراتيجية لمواجهة اية احتمالات مستقبلية في النمو السكاني.
تطبيق انماط تخطيطية جديدة في هاتين الضاحيتين.
معالجة التداخل والازدواجية في المسؤوليات بين الجهات عن التخطيط في مدينة الرياض.
دعم اللامركزية من خلال تقسيم المدينة الى مناطق ادارية مع تفويض صلاحيات اتخاذ القرار الى الجهات الادارية المشرفة على تلك المناطق تدريجيا حسب اطار زمني يرتبط بتطوير القدرات الفنية والبشرية لتلك الجهات.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الاقتصادية

ملحق المجمعة

ملحق الغاط

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

ملحق الزلفي

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved