إن اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بالتعليم على مختلف مراحله وفئاته لدليل واضح وملموس بأن الدول لا تبنى إلا بالتعلم ومحاربة الجهل وإن الدول لا تقوم إلا على أكتاف أبنائها الذين تدفعهم وطنيتهم إلى بذل الغالي والنفيس للنهوض بدولتهم إلى مصاف الدول المتقدمة والدولة منذ عهد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وهي مسخرة كل امكانياتها للتعليم وعملت جاهدة على نشره في كافة أنحاء البلاد رغم ترامي الأطراف ففتحت المدارس في كل مدينة وقرية وهجرة وشيدت الجامعات وابتعث من ابتعث للدراسة ووفرت جميع الامكانيات لنشر التعليم.
وقد حظى التعليم برعاية كريمة بتولي خادم الحرمين الشريفين دفة وزارة المعارف كأول وزير للمعارف حيث كان تولِّيه لهذه الوزارة دافعاً قوياً لها وعمل جاهداً ليلاً ونهاراً مع مجموعة من رجال مخلصين في الوزارة حتى وصل التعليم إلى ما وصل من رقي ورفعة وسار على نهجه من تعاقب على وزارة المعارف من أصحاب المعالي الوزراء والحمد لله أن أطال في عمره وشاهد نتائج ما أسس في وزارة المعارف.
وفي هذا العهد الزاهر وبتوجيه كريم من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين انتشرت في كافة مناطق المملكة ومحافظاتها جوائز للتفوق العلمي وما هذا إلا من أهم المؤشرات التي تسعى لها الدولة لحث الطلاب والطالبات علىالتفوق العلمي وإيجاد التنافس الشريف بينهم وبذل الجهد وتحقيق الهدف واكتشاف مجموعة كبيرة من الطلبة والطالبات الموهوبين علمياً وتسعى وزارة المعارف بمتابعة واهتمام من معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد إلى رعاية مثل هذه الفئة من الطلبة الموهوبين علمياً وفي مساقات أخرى والعمل على صقل مواهبهم وإبرازهم إلى حيز الوجود وما أدل على ذلك إلا بتولي سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئاسة مركز الملك عبدالعزيز ورجاله الموهوبين الذي تم إنشاؤه من قريب وما اهتمام أصحاب السمو الملكي الأمراء برعاية جوائز التفوق العلمي في المناطق والمحافظات إلا من الأدلة الواضحة على حرصهم على التعليم وتشجيع المتعلمين عامة والمتفوقين خاصة.
ونحن في هذا اليوم نسعد برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لحفل جائزة الأمير خالد السديري للتفوق العلمي رغم ارتباطات ومشاغل سموه الداخلية والخارجية وهذه الرعاية دليل قاطع على الاهتمام بالتعليم ورجاله وتشجيع ودعم لهم ودلالة على أنهم يشغلون حيزاً من تفكير واهتمام سموه الكريم.
فهنيئاً للمعلم والمعلمة والطلبة والطالبات الفائزين بهذه الرعاية الكريمة وبهذا الشرف العظيم من لدن سموه الكريم فحياه الله وزيراً للداخلية وولي أمر ورجل من رجال التعليم وداعياً للمتفوقين علمياً وجزى الله أبناء المرحوم بإذن الله الأمير خالد السديري على اهتمامهم بالتعليم بتخصيص هذه الجائزة التي تحمل اسم والدهم يرحمه الله لأبنائهم وبناتهم في محافظات المجمعة والغاط والزلفي خير الجزاء وجعل ما يقدمون في موازين أعمال والدهم وأعمالهم وأهنئ الفائزين بتلك الجائزة ونأمل أن تكون حافزاً للجميع للتسابق على التفوق وبذل الجهد للحصول على تلك الجائزة في الأعوام القادمة.
*المشرف العام على المجمع التعليمي بالمجمعة