Thursday 13th April,2000 G No.10059الطبعة الاولى الخميس 8 ,محرم 1421 العدد 10059



جائزة السديري سقيا لغراس ننتظر ثماره
محمد بن عبدالعزيز الفهد*

ظل الأمير خالد بن أحمد السديري - يرحمه الله - روحاً مسخرة لإيفاء فضل الله على عباده وكأساً مترعة بالوفاء والإخلاص لعقيدته ووطنه,,كان - يرحمه الله - من أوائل الذين حفزوا المتفوقين والمتفوقات من الطلبة والطالبات واستطاعوا بذلك أن يحملوهم على أجنحة الطموح والاهتمام وينزلوهم على عتبات الإبداع والابتكار ليكونوا عنصراً خاماً يشكل مستقبل هذا الوطن المعطاء، وما زالت أياديه البيضاء - عبر سنوات مضت - سنة حميدة يسير على منهجها أفراد أسرته لتمثل السقيا والرعاية لغراس ننتظر ثماره بفارغ الصبر حتى أصبحت ثماراً دانية القطوف تتراءى في مشهد يوم يحتفي فيه الوطن بالمتفوقين والمتفوقات، وحقاً إنها لرمز يمثل الركيزة الأساسية والقاعدة الصلبة لانطلاقة وطننا الحبيب ذلك الرمز الذي ملأ النفوس بالأمل والشفاه ببسمات السعادة والقلوب بفرحة التفوق وحصاد الثمار ولا غرابة إذن في أن تفيض الجوانح الإنسانية بالفخر والاعتزاز حينما تحتفل الدول والشعوب بانجازاتها الحضارية ، ومما يزيد هذه المشاريع رسوخاً وتألقاً في نفس الإنسان أن تتحقق هذه الانجازات في مدى زمني قصير وأن تمس أثمن عنصر في ثروات الأمم ألا وهو (الإنسان).
وإني - في هذه المناسبة العزيزة - أناشد الطلاب والطالبات أن يرتفعوا إلى مستوى المسؤولية في حمل المهام الملقاة على عواتقهم وأن يؤدوها على أكمل وجه فيحققوا غايتنا في بناء الانسان السعودي القادر على حمل رسالة أمته وتحقيق أهدافها.
وكلي ثقة بأنكم (معاشر الطلاب والطالبات) ستستفيدون من كل ما هيئ لكم استفادة كاملة وتستقبلون ذلك بعزيمة لا تعرف الوهن وتصميم على الاكتساب المعرفي بكل ما تملكون من قدرات كجيل قادر على التحدي وحمل رسالة أمته الخالدة التي كانت - وما زالت - خير أمة أخرجت للناس.
فالشكر لله ثم للأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - ذلك الفكر الذي متعه الله - عز وجل - بإدراك مسارب النور ووعي أصول الدفع والتحفيز نحو مراق متطورة في مجال التربية والتعليم,والشكر موصول لأمناء دولتنا الفتية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وذلك على جهودهم المتواصلة من أجل بناء أمة حصينة بالإيمان والتربية,,والشكر والامتنان موصول لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على رعايته الكريمة لجائزة السديري تلك التي ألبستها حلل التشريف والفخار فازدانت بأنامل رجل تمكن من تحويل أجهزة الأمن السعودي إلى مؤسسات تربوية راقية.
جزى الله الساهرين على مصلحة هذا الوطن خير الجزاء ، فقد كانوا دوماً وعبر تاريخهم الطويل العطاء الدائم الذي لا ينضب له معين ولا يخبو له أوار ، أعطوا بلا حدود فكان عطاؤهم في مجال التربية والتعليم أجزل العطاء ، بنوا النفوس والأجساد وعززوا القيم والأخلاق فبورك عطاؤهم وما أعظمه من عطاء ففيه حياة الأجيال واستمرار الحياة وفيه يتجدد شباب الأمة وتزدهر حضارتها.
وأخيراً فإني أناشد الميسورين ورجال الأعمال في هذا الوطن وأدعوهم إلى تمثل هذه القيم الاجتماعية وأن تتضافر جهود العديد من الأجهزة والمؤسسات الحكومية والأهلية من أجل الارتقاء بمستوى التربية والتعليم حيث لا يمكن للممارسة التربوية أن تجري بمعزل عن تلك الشرائح الداعمة وإنما تتحقق جدواها ومخرجاتها المثلى حينما يشارك الجميع في الدعم والتشجيع من أجل تربية وتنمية الأجيال وبلورة قدراتها وعطائها الواعد,,فالشكر (جذعة أخرى) للقائمين على هذه الجائزة (أبناء الأمير خالد السديري البررة) والتهنئة الحارة إلى جميع المتفوقين والمتفوقات مع أمنياتي لهم بمزيد من التفوق.

ثوى بجوارك اللهم خالد
وما زالت مآثره علينا
فدثره بعفو منك يؤي
أمير الركب مأوى الفائزينا
ومتع روح من أبلى وأوفى
لامته بأجر المجزلينا
* رئيس الإشراف التربوي والتدريب إدارة التعليم بمحافظة المجمعة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الاقتصادية

ملحق المجمعة

ملحق الغاط

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

ملحق الزلفي

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved