Thursday 13th April,2000 G No.10059الطبعة الاولى الخميس 8 ,محرم 1421 العدد 10059



الجائزة تزداد شرفاً وتألقاً

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فما أجمل أن يتقرب الأبناء للآباء بالعمل الصالح بعد وفاتهم، وما أجمل أن يكون ذلك التقرب وذاك العمل حلماً طالما راود الآباء تمامه، أو اهتماماً رافقهم طيلة أيام حياتهم، إنها التركة الحقيقية والأثر الذي سيبقى في عنق الأجيال وهو القربان والبر الذي عز مثيله في هذا الزمان.
وهكذا هي جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري معنىً وروحاً، نراها تكبر يوماً بعد يوم لتدخل عامها الثالث بخطوات واثقة وهي تزداد شرفاً وتألقاً هذا العام بأمور ثلاثة أولها رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله لاحتفالها السنوي وهو الرجل الذي عرف عنه بعد النظر وعمق التفكير وسعة الاطلاع والحرص الدائم على مصلحة المواطن السعودي والمقيم على ثرى هذا البلد الطاهر, وإنه لشرف كبير لكل فائز أن يتسلم جائزة من يد سموه الكريم وهو شرف للفائزين ليس من المحافظات الثلاث فحسب بل في كل مدرسة وكلية وجامعة من وطننا العزيز.
أما الأمر الثاني فهو افتتاح القاعة المخصصة للجائزة في الغاط مما يجعل الإعداد والتنسيق لأعمال الجائزة وإقامة احتفالاتها أمراً سهلاً ويسيراً كما أن هذه القاعة ستبقى شاهداً حضارياً لكل من ظفر بنيل الجائزة وكل من يسعى لنيلها إن شاء الله.
أما الأمر الثالث فهو مجيء الجائزة في غمرة الاحتفال بالرياض عاصمة ثقافية للعرب للعام 2000م وهي المناسبة الكفيلة ببلوغ سائر الأعمال الثقافية في بلادنا منزلة العالمية ليطلع عليها الناس ويستشرفوا قوة وعمق الحركة الثقافية التي انطلقت مذ بدأ دفق العلم والثقافة والتنوير في عروق بلادنا على يد الإمامين الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود رحمهما الله ويستمر عطاء آل سعود حياً نابضاً يدفع في الحياة حركة ونشاطاً وحيوية ودفئاً إلى عهد البناء والتأسيس على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله الذي جعل التعليم أساساً في النهضة الشاملة وبنى عليه توجهات الدولة لأن العلم هو النور، وهو الذي يدفع الجهل الذي طالما قوض الممالك وأهلك الشعوب, إن هذه الدولة أيدها الله بما وفرته للتعليم من إمكانيات مادية وبشرية جعلت للتعليم والعلم السيادة والريادة وأزاحت كل ما اعترض طريقه من عقبات فظهر من بيننا المبدع والمتفوق فكانت بذلك محط أنظار العالم وأصبح التشجيع والتفوق والإبداع محل اهتمام ولاة الأمر في هذا البلد وأهل الخير والفضل فيه فوضعت الجوائز، ورفعت مقام المتميزين ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى العالمي ولعل من الشواهد الحاضرة على ذلك جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي التي تأتي استمراراً لاهتمامه رحمه الله بالعلم وأهله وإدامته حضور مجالس العلم والتعليم، وتقريبه العلماء والاستماع إليهم ومشاورتهم, إن الأمير خالد السديري رحمه الله من تلاميذ صقر الجزيرة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه ظل طيلة عمره المديد رجل المهمات الصعبة خلال عهود الملك عبدالعزيز وخلفائه من بعده الملك سعود، فيصل، خالد يرحمهم الله.
ووفاءً لهذا الرجل وقياماً بحقه تأتي هذه الجائزة مجددة لذكراه معرفة للعالم به، ورامزة للجيل الحاضر والمستقبل بمآثره الكبيرة.
لقد تميزت الجائزة هذا العام بهذه الأمور الثلاثة في حين تميزت العام الماضي بإضافة فرع جديدة لها خاص بالمعلمين لتجيء كل عام متجددة تشحذ الهمة والحماس والعزيمة في نفس الطلاب والمعلمين في محافظات الغاط والمجمعة والزلفي حتى باتت مذكية للتنافس الشريف بينهم وموئل اهتمامهم وذلك بعد أن استقر بها المقام في مسقط رأس الأمير خالد يرحمه الله في الغاط.
وفي الختام أسأل المولى عز وجل أن يمن علينا بخدمة العلم وأهله وأن يوفق جميع القائمين على الجائزة لتحقيق أهدافها الخيرة إنه ولي ذلك والقادر عليه
د, عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي
المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الاقتصادية

ملحق المجمعة

ملحق الغاط

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

ملحق الزلفي

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved