Thursday 13th April,2000 G No.10059الطبعة الاولى الخميس 8 ,محرم 1421 العدد 10059



جائزة الأمير الرجل ,, والرجل الأمير
الجائزة تقام هذا العام على شرف رجل لا يختلف أحد على تقديره ,, هو الأمير الجليل نايف بن عبدالعزيز
معيض بن علي البخيتان

تحل هذه الأيام جائزة التفوق العلمي لمعالي الأمير المرحوم بإذن الله خالد بن أحمد السديري ,, الأميرالرجل ,, والرجل الأمير ,, وقد اختار أبناؤه أن تقام في مثل هذه الأيام على شرف رجل له ذكره ومكانته في المجتمع السعودي ولعلني من الذين حضروها مراراً وتكراراً ولمست فيها حسن التهيؤ والاختيار والتقدير، إن الذين يحضرونها ويدعون إلى مناسبتها نخبة من حملة القلم والمربين الذين لهم اسهامات ملموسة في الساحة المعرفية ، لأن الذين ليس لهم اسهامات لاعطاء ولا نظرة متخطية يكونون مثل غيرهم لا فرق.
الجائزة هذه المرة تقام على شرف رجل لا يختلف أحد في هذه البلاد على تقديره وبعد نظره ومكانته في النفوس إنه الأمير الجليل والوزير القريب من المواطن نايف بن عبدالعزيز آل سعود هذا الرجل الذي طالت مشاركته واسهاماته كثيراً من المرافق الحيوية وانيط به بما يمكن أن يسميه وعيالكلمة ، ومكانة الكلمة الحضارة ، علاوة على المهام الأمنية المتشعبة كان عوناً وموجهاً في كل أحواله، فالأمير الانسان والذي يجب أن نصفه به واحد من القلائل الذين أرسوا في بلادنا رهافة المسئولية وثقلها وخبروا هذا المجتمع وما يؤثر فيه وما يتأثر به.
في هذا لم يختلف ولم يتغير ، لقد خبر العمل سلوكاً نظم حياة الانسان وممارسة مسئولة باستشرافها حياة الواقع بدقتها واحاطتها ومن ثم الالتزام بكل الأمور كما نشاهد وكما نتابع في النشرات في نشراتنا اليومية أو في المطبوعات التي تعنى علاقات وزارة الداخلية.
لقد شرفت مرات ومرات بحضور مجلسه في الوزارة هو يجلس للناس على مختلف هيئاتهم ومطالبهم رأيت وسمعت ما يدعو إلى الافتخار لا أقول هذا رجاء أو تزلفاً ، فالقلم مسؤولية وللغد ما له ، لكنني أقول بكل صدق وأمانة إن هذا الرجل يحمل الهموم ويمثلها ، إنه بكل جدارة يدرك أن مجتمعه الذي يزود عن حمايته هو مجتمع أبيه وأخيه وولده ، مجتمع الفطرة والسلالة الأصيلة الخالدة ، فهو من هذا الشعب مناطاً وبعداً وعافية، لقد أحبه الكبير لرجاحة عقلة وتأنيه ومثابرته وأحبه الصغير لمصابرته وعطفه ، إنه الأمير نايف بن عبدالعزيز أبونا وأخونا ووزيرنا ، عالماً ومثقفاً وغنياً وفقيراً.
بالقرب من هذا الجمع من الخليج إلى البحر الأحمر ومن مشارف الشام إلى منقطعات اليمن عقوداً من عمره المديد ، لا عجب فهو ابن المؤسس عملاق العصر وتلميذه أشبه الناس به ، فبلادنا وثرانا المقدس لا ينيط به الله جل جلاله إلا الأخيار والأتقياء ، الأوفياء ، الأخيار الذين عرفوا الله فقدروه حق قدره، رفعوا لواء الحق وجاهدوا وناضلوا من أجله وطبقوا شريعة الله فكانوا القدوة والمثل للبقية الخالصة في هذه الأرض.
إن الدولة التي يمثل الأمر مركزاً من أهم مراكزها لدولة رشيدة قامت على الدين الذي ارتضاه الله لعباده ومن ثم على حكمة الكتاب علماً وأدباً وفكراً وبهذا شهدت وشارفت أقصى ما يؤمله كل آمل ، فما هي هذه الدولة ,, إنها أنا وأنت وهو وهي وما دام نداء التوجه وجهتها والبناء هو هذا البناء فلا علينا ، من الأولين والباقين بإذن ,, قال الشاعر:

هذه موئل العروبة مهد
عسجدي وسلة مشهوره
فخر أجدادنا ودفق هوانا
ومياه وجوهنا الموفوره
بل جرف وكل مدرج ظل
آية وانخطافة مسحوره
لعلى صدرها يصلي نبي
ويؤم خليفة جمهوره
يملي متنها صحاف ووحي
ومقام وكعبة معموره
والحطيم المهيب والخيف والبطحاء
وكعب الذبيح والنافوره
يقول أيضاً:

أنت يا من فيه
من عبدالعزيز الحر منا
رد ماء من ثرنا
القياث النضاره
أنعم الشعب الذي يوفي
إذا أو فيته
ولقد أوفيت ماعاهدت
خلقا واستناره
الهدى والعرب الأحرار
والحب الذي
لمس الكون على أرواحه
الخطر مداره
ولها في كامن الدهر
حضور رائع
وشمول ينظم الكون
اتساعاً وحرارة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الاقتصادية

ملحق المجمعة

ملحق الغاط

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

ملحق الزلفي

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved