عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد,.
مضى عام وغابت شمسه، وأشرقت شمس عام جديد وبغياب شمس عامنا الماضي طويت صفحة من صفحات سجلاتنا وقد دون الملكان كل شيء عملناه من خير وشر صغيرا أو كبيرا, قال تعالى: ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد فمن أحسن منا فنهنيه ومن قصر وفرط فنعزيه, فلنقف مع أنفسنا وقفة محاسبة صادقة ونضعها في ميزان الواقع لننظر حقيقة واقعنا هل أدينا الواجبات على أكمل وجه أم فرطنا فيها فما أجمل وقوف الانسان مع نفسه فان كانت منقادة بأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حمد الله على نعمة الهداية والاستقامة وسأل الله الثبات, وان كانت نفسه قد انحرف طريقها نحو ما يغويها ويفسدها, استغفر ربه وتاب وأناب وندم على تفريطه وعزم على فتح صفحة جديدة عنوانها (الدنيا ساعة نجعلها طاعة).
أخي، ما قيمة الحياة اذا لم تكن مشرقة بنور الهداية محاطة بحلل الفضائل فطريقك الى المساجد عامر وبيتك اشعلت فيه مصابيح التربية الصالحة, وقريبك ناله منك صدقة وصلة وجارك أمن بوائقك.
ونصحت لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم, بذلك يكون للحياة قيمة ومعنى وحلاوة في قلبك, تصلح بها احوالك واحوال مجتمعك لأن الهداية والاستقامة أمان لمن تحلى بها من متقلبات الزمن فهو بحفظ الله وكنفه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احفظ الله يحفظك أخي ما أسرع مرور الأيام وتعاقب الشهور والأعوام, وهكذا الأعمار فنحن كل يوم نشيع قريبا او صديقا وسيأتي اليوم الذي نشيع فيه, فيا ليت شعري حينها ان نكون منعمين مبشرين بروح وريحان وربٍ راضٍ غير غضبان ولا نكون ممن يفتح عليهم باب نار جهنم الى يوم يبعثون بسبب التفريط والتسويف, اللهم اجعل عامنا هذا عام خير وبركة على أمة الاسلام وان يكون عام تغيب من خلاله الأحزان والآلام في ربوع عالمنا الاسلامي وخاصة في الشيشان وكشمير وفلسطين وان يوحد كلمة المسلمين في افغانستان والصومال وفي كل قطر من اقطار المسلمين، آمين.
علي بن سليمان الدبيخي
م, أبي بن كعب بريدة