Thursday 13th April,2000 G No.10059الطبعة الاولى الخميس 8 ,محرم 1421 العدد 10059



الحوادث المرورية,, العناصر والأسباب

انعقد الاسبوع المروري لدول مجلس التعاون الخليجي هذا العام خلال الفترة من 1 الى 7 ابريل لعام 2000م الموافق الفترة من 26/12/1420ه الى 2/1/1421ه تحت شعار احذر مفاجآت الطريق حيث تعتبر السلامة المرورية جزءا مهما في حياة الناس,فتشير الاحصائيات المرورية السنوية الى ارتفاع نسبة الحوادث وما قد ينتج عنها من الخسائر سواء كانت في الارواح او الممتلكات,
حيث تسبب هذه الحوادث الاصابات والاعاقات المختلفة التي تتراوح ما بين الجروح والكسور البسيطة الى الكبيرة والمضاعفة التي قد تؤدي الى الاعاقة والشلل الدائم او الى الوفاة لا قدر الله علاوة على الخسائر المادية والاقتصادية المتفاوتة من بسيطة الى باهظة.
والمملكة أولت السلامة المرورية وحوادث المرور الاهتمام الكبير حيث تهدف من وراء هذا الاهتمام الى القضاء او الحد من الاسباب التي تؤدي الى تلك الحوادث والمآسي التي قد يتعرض لها كل منا لا قدر الله, حيث تقوم الجهة المعنية بالمرور بعقد الندوات والمؤتمرات المرورية كما تشارك الدول الخليجية ودول العالم في الايام العالمية المخصصة للمرور وسلامة الطريق والتوعية بمختلف الاسباب المؤدية الى الحوادث.
فاذا علمنا ان حركة المرور والمواصلات تتكون من المحاور الثلاثة الرئيسية التالية الطريق المركبة السائق , فأي هذه العناصر يمكن ان يعتبر المسؤول الاول عن ازدياد نسبة الحوادث المرورية, وماهي مبررات هذا الاتهام والاعتبار؟.
فبتحليل العناصر الثلاثة السابقة كلاً على حدة يمكن القول:
اولاً: الطريق، تحظى المملكة في الوقت الحاضر بشبكات طرق حديثة وفق ارقى المواصفات في مجال الطريق سواء كانت داخل او خارج القرى والمدن فنرى الطرق السريعة والطرق الرئيسية والفرعية بالاضافة الى مختلف الجسور والانفاق والاشارات المرورية علاوة على مختلف لوحات الارشادات والتعليمات المرورية التي تنظم الحركة في كل مكان.
ثانيا: المركبة، نرى اليوم ان النسبة العظمى من المركبات والسيارات الموجودة تعتبر من احدث الموديلات والانواع ذات المواصفات والمميزات التي تهدف الى تحقيق سلامة القائد وغيره سواء كانت من الصناعة اليابانية او الامريكية او الالمانية وغيرها رغم انه يوجد هناك نسبة قليلة من السيارات ذات الموديلات القديمة ذات الحالة الفنية المتهالكة والعمر الافتراضي المنتهي.
ثالثا: السائق، تختلف نوعيات السائقين من شخص الى آخر نسبة الى مدى وعي السائق وثقافته المرورية وسلوكياته وتقيده بتعليمات وارشادات الحركة المرورية المحددة ضمن النظام المروري ولوائحه التي يجب على جميع السائقين الالتزام بها وخاصة فيما يتعلق بتعليمات السرعة واحترام اشارات المرور.
من هذا المنطلق يمكن لنا اعتبار السائق هو المسؤول الاول عن الحوادث المرورية وزيادة نسبتها نتيجة لاقترافه المخالفات المتنوعة مثل السرعة الزائدة او قطع الاشارة والتجاوز او الدوران الخاطىء نتيجة لجهلة بتعليمات السلامة المرورية او لتهوره وعدم مبالاته بخطورة عمله هذا وما قد يسببه من نتائج لا تحمد عقباها له او لغيره, ومتى ما زاد وعي السائق وتقيده بشتى ارشادات وتعليمات السلامة المرورية فهذا بلا شك سيؤدي الى القضاء على او تقليل نسبة الحوادث المرورية التي تحصد الارواح والممتلكات في كل عام.
وفي النهاية نقول لقائد المركبة احذر مفاجآت الطريق .
والله من وراء القصد
وضّاح الخالدي
ثرمداء

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الاقتصادية

ملحق المجمعة

ملحق الغاط

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

ملحق الزلفي

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved