اختلط الامر,, وكثر الحديث,, حول احداث ورؤى متعددة في دورة الصعود المقامة بحائل لاندية الدرجة الثالثة ولكن الشيء الغريب أن الادارين وخصوصا العاملين باللجان المنظمة وبنادي الجبلين وكذلك بعض الاداريين ببعض الاندية المشاركة اصبحوا يشاركون في هذا الخلط فتارة تجد اداريا مهمته ادارية بحتة ينفق معظم وقته في الحديث او مناقشة وضع اعلامي صحفي لا علاقة له به اطلاقا وتارة تجد صحفيا لا يملك من الخبرة الرياضية ما يؤهله للحديث بعمق عن كرة القدم يترك مهمته الاساسية ويتفرغ لابداء آرائه الفنية الداخلية لبعض الفرق وكأنه مدرب وليس (صحفيا)!! بل ان اندية بالمنطقة بدلا من ان تساعد وقت الحاجة اصبحت وصية على الدورة وعلى ضيوف الجبلين وتنقد وتشارك تحت شعار المحافظة على سيرة طيب الذكر حاتم الطائي!! من خلال الاندية المشاركة بالدورة والتي تعتبرهم ضيوفا على المنطقة ككل وليس الجبلين فقط ومن الواجب خدمتهم.
وهذا صحيح ولكن دونما خلط يا سادة!!
حتى اولئك الذين جاؤوا متطوعين للعمل في احدى لجان البطولة نجدهم يتدخلون في احيان كثيرة في اشياء تتخيل معها انهم في موقع الرئاسة وليسوا في موقع آخر!!
وتبقى الطامة الكبرى لهؤلاء عندما يندفعون بحماس خاطىء نحو القيام بأعمال تسيء للجبلين ولسمعته بأي طريقة كانت تحت اي غطاء فالعمل ليس عاطفة فقط بل عقل وتفكير سليم وبعد نظر!!
وقد امتد الخلط للاسف ليشمل احد فرق الدورة المشاركة والذين لم يقنعهم مدرب الفريق فراح احد اللاعبين يخطط ويشرح لزملائه وكأنه مدرب!!
ولكن الذي يجب ألا نخلط بينهما حقيقة هما جبلين الصعود وجبلين الاستضافة فرغم ما عايشته عن قرب مع هكذا دوره وهكذا اندية وما استنبطته من ملاحظات وفروقات بين كيفية تعامل هذه الاندية في هذه الدرجة وكذلك اندية المناطق وتعامل اندية الدرجة الثانية والاولى ونمط المعالجة واختلافها بين هذه الاندية وتلك الا اننا ما زلنا نحن نخلط ونتعامل مع بعض الاحداث بخلط الاشياء ببعضها وفق امزجة وعواطف وقتية تزول بزوال مسبباتها.
فاذا رأينا تصرفا فرديا من لاعب مثلا في الجبلين او حتى احد جماهيره في موقف ثائر قلنا لقد اخفق الجبلين في الاستضافة او رأينا لاعبا في احد الفرق المشاركة قد اساء في لحظة طائشة اسرعنا نحو الحكم بسوء هذا الفريق بأكمله!!
عجائب كثيرة وفروقات عجيبة في اسلوب تعاملنا نحن وليس تفكيرنا حتى لا ابعد بعيدا عن الادب!! والاهم ان نجاحات الجبلين في الاستضافة من الممكن قياسها بقياسات دقيقة ومحددة وكذلك مدى ما وصل اليه هذا النجاح ليس خلال الدورة فقط ولكنه من قبل وخلال وحتى بعد اما فريق كرة القدم المشارك بدورة الصعود فان نتائجه الايجابية والسلبية محكومة دائما بأشياء كثيرة وظروف المباريات ونتائج الفرق الاخرى بالدورة ولكن يبقى الجبلين كبيرا برجاله وتبقى حائل مزهوة بحاتمها وكرمها المعهود ونجاحها الدائم في جميع المناسبات.
وكل دورة صعود وانتم بألف خير ومبروك مقدما للمتأهلين وحظ اوفر لكل الفرق التي لم يحالفها الحظ والصعود هذا العام.
عبدالعزيز العيادة
حائل