بغض النظر عن مباراة الأمس بين الجبلين والربيع,, وبغض النظر عن مسألة تجدد الأمل أو تبخره نهائياً,, يجب على رجال الجبلين ان يشدوا من أزر فريقهم وأن يشكروا لاعبيهم ومدربهم على جهودهم,, منذ الاستعدادات وحتى خوض غمار البطولة,, فالفريق لعب وقدم كل ما لديه والمرء لا يلام بعد اجتهاده كما نعلم والفريق أصلاً لعب تحت ضغوطات نفسية كبيرة جداً,, قد لا تحتملها الفرق الكبيرة,, حيث وضع الجبلاويون فريقهم تحت هذه الضغوطات من حيث لا يدرون!!
فالنجاح الخرافي للتنظيم من رجالات الجبلين جعل لاعبي الفريق الأول يدركون تماماً انهم المعنيون بالأمر وان الكرة في مرماهم الآن,, وهم المقصودون بكل هذا التنظيم الهائل,, وربما ان أحداً لم ينتبه إلى هذه الناحية بل أكاد أشك ان أحداً من الجبلين حاول ازالة هذا المفهوم من رؤوس اللاعبين,, وان المسألة جد واجتهاد فقط والتوفيق بيد الله.
المشكلة الأخرى أن جمهور الجبلين لا يرحم اطلاقاً,, حيث يظل يوجه بعنف لاعبيه طوال المباراة,, وكل يوجه إلى ناحية غير تلك التي يقصدها الآخر.
عموماً,, الفريق الجبلاوي لا يزال شاباً وأمامه مستقبل كبير للبحث عن انجاز آخر,, وإن تحقق الصعود بإذن الله أتوقع شخصياً ان يفعل الفريق شيئاً في دوري الثانية,, بسبب براعة لاعبيه أولاً,, وبعدهم عن الضغوطات النفسية ثانياً.
وإن لم يتحقق الصعود لا سمح الله فالمسألة عدم توفيق من الله سبحانه وتعالى,, والمهم ألا يستعجل الجبلاويون ذلك فالفريق كما قلنا شاب ويستطيع بشيء من التصميم والثبات العودة لساحات البطولة,, والتعويض مرة أخرى.
محمد المصارع