السؤال الذي ظل يطرح نفسه دون إجابة متى تعود أمجاد الوحدة ومن يعيدها؟! |
* مكة المكرمة خاص بالجزيرة
انهى الفريق الاول بنادي الوحدة مشاركاته في الدوري السعودي وقد جاء الحصاد مخيبا لآمال محبيه وجماهيره كالعادة مع نهاية كل موسم رياضي,, بل نستطيع القول ان النتائج وتحديدا في هذا الموسم كانت مخجلة وبارقام قياسية حيث اتخمت الشباك الوحداوية ب(58 هدفا) كأعلى رصيد من بين جميع فرق الدوري الممتاز (!!).
فالفريق الاحمر مني بهزائم تعد بالنسبة لمقاييس كرة القدم كبيرة آخرها ال(4) الاهلاوية قبلها ثمانية الاتحاد على ارضه ووسط جماهيره.
وكان ذلك طبيعيا جدا ومتوقعا في نظر المتابع لاحوال الوحدة منذ انطلاقة عجلة الدوري نتيجة للتخبط الذي ساد اروقة نادي الوحدة بسبب الاشكالات المتكررة,, ثم الازمة المالية التي لا يكاد يوجد لها حل,, وقد وقف الصبان الرئيس الحالي امامها عاجزا تماما في ايجاد موارد مالية تسد العجز الذي يعاني منه النادي، لتلقي هذه الازمة بظلالها على مسيرة كافة الالعاب بما فيها بالطبع كرة القدم,, فاللاعبون لم يستلموا رواتبهم على مدى ال(8) اشهر الماضية مما كان له اثره السلبي في عروض الفريق بالدوري.
وبالتالي كان بقاء الوحدة ضمن اندية الممتاز لا فضل لأحد فيه,, لا أعضاء الشرف ولا الصبان الرئيس ولا ديفيد المدرب الانجليزي ولا حتى عبيد الدوسري هداف الفريق,, لا أحد البتة فالظروف وحدها,, ولا غيرها هي التي خدمت فريق الوحدة حيث كان ثمة فرق قدمت عطاءات ومستويات ونتائج سيئة في هذا الموسم كالاتفاق والنجمة وسدوس والرائد والطائي فرق بالجملة,, ساعدت الوحدة على ان تبقى.
* فالاتفاق الذي هزم الوحدة في الموسم المنصرم بال(8) اهداف لم يكن هو الفريق الذي هزم من الوحدة هذا الموسم (4/3) ليس لان الوحدة ارتفع مستواه بل العكس الفريق الاتفاقي هبط مستواه رأسا على عقب,, وقدم اسوأ العروض وخسر العديد من المباريات خاصة في الدور الثاني.
* وسدوس الصاعد للممتاز والقادم من احدى قرى مدينة الرياض والمتواضع الامكانيات هزم الاتفاق وعلى أرضه بهدفين دون مقابل بسبب لاعبين او ثلاثة.
والنجمة,, هو الآخر ليس بأفضل حالاً بعد ان تم تفريغه من ابرز ثلاثة لاعبين مشعل التركي ومنصور الموسى وسليمان الحديثي.
أما الرائد والطائي,, فالاول لم يكن بذلك الفريق الذي كان يطلق عليه محبوه ومشجعوه لقب رائد التحدي بل كان رائدا في تلقي الهزائم في هذا الموسم وخاصة في المباريات التي اقيمت على ارضه ووسط جماهيره وحتى من غريمه النجمة وتأكيدا على تلك الانهزامية وتردي المستوى ومدى ما وصلت اليه احوال هذا النادي هزيمته المدوية بالاربعة في مسابقة كأس ولي العهد وامام متذيل الدوري الطائي,, الذي لم يفز سوى في لقاء وحيد وعلى الرائد نفسه في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
* ألم اقل ان الوحدة محظوظة جدا لوجود اربعة فرق قدمت اسوأ عروضها على الاطلاق في هذا الموسم لتنجو الوحدة من الهبوط الى مصاف الدرجة الاولى وفي هذا الموسم على الاقل.
اذا,, ليس بسبب حنكة وخبرة ادارة الصبان او كفاءة وبراعة الانجليزي ديفيد ولا بأهداف عبيد صحيح أنه سجل (16) هدفا ولكن الفريق ولجت شباكه (58) هدفا كرقم قياسي من بين جميع اندية الممتاز,, كأضعف دفاع بالدوري,, فظروف الفرق الاخرى وانخفاض مستوياتها ساعدت الوحدة على البقاء,,ثم جاءت مباراة الوحدة امام النصر بعد ضمان البقاء لتفوز الوحدة ليس لأنها الاقوى بل ايضا لظروف غياب اغلب العناصر المؤثرة في الفريق الأصفر.
بهجا,, صائب,, ماطر فؤاد انور والمهلل,, وهذه المباراة اصابت الوحداويين في مقتل كيف والفريق قد فاز على النصر العائد من كأس العالم وبالتالي خدرت الجهاز الاداري والفني واللاعبين وكانت بمثابة الاسفين الذي مهد ل(8) الاتحاد فالجميع اصابه نوع من المكابرة,, والزهو والتفاخر لدرجة ان نائب رئيس النادي اخذ يطلق التصريحات الرنانة والتحديات الخنفشارية وان فريقا هزم النصر العالمي وفي معقله قادر على ان يصفح الاتحاديين ويذيقهم مرارة الهزيمة ليس مرة بل مرتين في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين وكأس ولي العهد,.
فانفلت الحبل على الغارب وهات يا تحديات وهات يا تصريحات سعيا وراء الفلاشات والورنيش الصحفي التلميعي فرصة لا تعوض ,,, ومنحت الاجازات بالكوم,,,ديفيد ذهب الى لندن,, في اجازة لان الدنيا في مكة (حج) مع انه مدرب محترف ولا علاقة له ومن هو على شاكلته بالحج ولا بالحجاج واللاعبون ايضا البعض غادر الى خارج البلاد اثبت ذلك سجلات وكشوفات رحلات القاهرة وكازبلانكا واسطنبول والسفاري الكينية هم محترفون حتى في الترحال في بلاد الله الواسعة مع انه كان من الواجب بقاء الجميع للتحضير والاعداد فالدوري لم ينته بعد وبطولة كأس ولي العهد انطلقت وحان وقت العودة ولم يكن ذلك كافيا اقل من اسبوع ويحين لقاء الاتحاد في ال(21) من شهر ذي الحجة.
فالمدرب عاد من الاجازة اللندنية وكأنه نسي من هو فريق الاتحاد الذي اتخم شباك اقوى ثلاثة فرق بالدوري بالاربعات وعلى التوالي الهلال والنصر والاهلي فلم يقرأ الانجليزي اللقاء جيدا ولم يوعز للاعبيه بمراقبة تحركات وتمريرات دونادوني,, او مضايقة انشط لاعبين في وسط الاتحاد شاصي,, ومحمد نور وحمزة ادريس اخطر مهاجمي الموسم افسح له مستر ديفيد الطريق نحو شباك الوحدة مفتوحة على الغارب (!!),واستمر الانفلات الاداري ليشمل جهاز الكرة ففي ليلة لقاء الوحدة امام الاتحاد غادر المدير الاداري المعسكر بعد الساعة الثالثة صباحا ومدير الفريق رجل مسالم غض الطرف عن خيمي الكابتن وهو يقود الفرسان في صبيحة اللقاء الى حي العزيزية حيث موائد الفول والمدمس والتميس المقرمش.
ومن ثم العودة ولا من شاف ولا من درى الي مقر النادي والبطون متخمة بعد هذه الاكلة الدسمة, فتجلى تأثير الفول على حد رأي سمير غانم على اداء اللاعبين وتوالت الاهداف الاتحادية.
واحد,, اثنين,, ثلاثة,, اربعة,, ,, ثمانية وخرج علينا رئيس النادي مباشرة ودون تأخير,, ليقول بالحرف الواحد (انا أتحمل المسئولية كاملة),,يعني الاستاذ عبدالوهاب صبان هو الذي يتحمل ال(8) اهداف بما فيها البلنتي بكاملها عن الوحدة,, وأين ينصرف مثل هذا الكلام التخديري فالوحدة وكبرياؤه الذي اخذت بعض الالسن تلوكه والجماهير الوحداوية الصابرة وما أصابها من حزن واحباط من سيزيله؟ انه شيء فوق طاقة الصبان حتى ولو كان هو الرئيس ولكن هذا قدر الوحدة.
* اما ان يرأس الادارة رجل طيب حبوب مثل جمال تونسي يجعل خليل مرزا يوقع عنه وعبدالله خوقير يغامض ويتحدث باسمه وطلعت تونسي يتخذ القرارات الحاسمة نيابة عنه.
* وإما أن يأتي رئيس مثل عبدالوهاب صبان رجل لا يرى ولا يسمع ولا يعرف الا نفسه وقراراته صح غلط هي (الماشية) وخططه وتوجيهاته هي النافذة ومن يعمل في ادارته لا يهش ولا ينش تكملة عدد فقط فالصبان هو الكل حتى الخسائر يتحملها لوحده عن الوحدة حتى ولو بلغت (8) وكأن النادي قد ورثه يخسر.
ينهزم ينقلب رأسا على عقب لا أحد يعترض من الاداريين ولا احد من الصحافة ينتقد اما الجماهير لابد ان تلتزم الصمت فالنتيجة في كلتا الحالتين كما ترون بأنفسكم يا سادة إن كان الرئيس رجلاً مطياب لابد من الخسارة وإن كان الرئيس تفرديا فالخسارة أشد وقعاً.
منتهى الطموحات هو ان تبقى الوحدة في الممتاز اما الهزائم الثقيلة بالخمسات والستات فلا يهم.
أما إن بلغت الحصيلة ثمانية اهداف فالرئيس يتحملها الذي يبدو انه سيظل يعود ليرأس الوحدة حتى يحطم الرقم الاتحادي لثامن مرة وحتى يحين ذلك الرقم التاريخي تكون عودة الوحدة لامجادها وتحقيق بطولات من ثامن المستحيلات (!!),>وجهة نظر
|
|
|