Thursday 13th April,2000 G No.10059الطبعة الاولى الخميس 8 ,محرم 1421 العدد 10059



وجهة نظر
الصعود الحزماوي,, إنجاز لفارس كشف عن مجده
سليمان بن علي العايد

الصعود الحزماوي للدرجة الأولى جاء متأخرا كثيرا عن وقته,, يدرك ذلك كل من عرف تاريخ هذا الصرح وقرأ صفحاته ذلك ان محاولات الصعود بدأت منذ ان أقر هذا النظام وكان الحزم قبله يمثل جيل النجوم التي حفرت لاسمه موقعا على خريطة النجومية والبطولات لكن هذا الجيل برمته اعلن اعتزاله تاركا للصف الثاني فرصة المحافظة على امجاده وسمعته وكان ذلك في العام 1397ه عندما فقد الفريق عناصر مهمة ومؤثرة في تاريخه وبدأ يحاول جاهدا الظفر ببطولة القصيم (التي كان متربعا عليها منذ العام 1390ه) والتي جمع معها بطولة منطقة حائل الى جانب بطولة القصيم ليصبح بطلا للمنطقة الوسطى للأندية الريفية سنوات عديدة برز فيها وكان بعبعا مخيفا يجندل اندية المنطقة سواء في المباريات الرسمية او اللقاءات الودية يؤكد ذلك تاريخ الرياضة في المنطقة لكن نظام الصعود لأبطال المناطق لم يكن قد أقر في تلك الفترة الواقعة بين (1390 1396ه) عندما كان الحزم يشهد أزهى فترات مجده الكروي وعنفوان تألقه وشموخه واشتداد عوده وقمة عطائه وتعدد نجومه، وعندما جاء نظام الصعود حاول الحزم بمحاولات متفاوته العطاء واستمرت رحلة البحث عن إيجاد موقع ملائم لفريق صنع لنفسه مجدا كرويا تعدى حدوده ابعاد القصيم وحائل ليشمل المنطقة الوسطى بأسرها فنا وإبداعا، وتألقا واخلاصا، مستوى وعطاءً لكن هذه المحاولات تعثرت بدءا من ذلك العام (1402ه) الذي شهد دخول الحزم في التصفيات النهائية للصعود للدرجة الأولى والتي اقيمت في الرياض في شوال من ذلك العام، وقد كان للحزم في ذلك الوقت فريق منظم استطاع باخلاص لاعبيه ونشاطهم ان يظفر ببطولة القصيم وان يتعدى ذلك الى الفوز بكأس الامير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير المنطقة آنذاك والذي ضم الى جانب الحزم جميع أندية المنطقة بما فيها الفرق الصاعدة للأولى وهو فريق دخل التصفيات تسبقه الترشيحات لكن ظروفا كثيرة أعلنت عن فقد الحزم لفرصته بالصعود قبل ان تبدأ التصفيات باسبوع فقط منها اخطاء إدارية واخطاء فنية انعكست بدورها على وضع الفريق ليخرج منها وهو المرشح لبطولتها ومنذ ذلك التاريخ الى عام 1420ه ورحلة الصعود شاقة ومتعبة اعترضتها عراقيل وقفت وحالت دون ان يبلغ الحزم مناه ويحقق أمله ورضاه.
وجاء هذا العام ليحمل بطاقة التأهل للحزم بعد ان تأهل للدرجة الثانية ولم يطل مقامه فيها لأنها استراحة محارب بحث عن موقعه الذي ينشده والذي غاب عنه وسبقه إليه غيره ممن خدمتهم الظروف للصول اليه قبل الحزم فوجد ان الصعود للدرجة الأولى حق مشروع أتاحه له ذلك الجهد المبذول والعطاء المتميز الذي قدمه ابناؤه طيلة هذا العام ليحملوا اسمه عاليا وينقلوه الى مرحلة أكثر اشراقا وتوهجا تقربه من دائرةالاضواء وتمنحه الوهج الذي فقده سنوات طويلة جعلت محبيه والمتابعين له يتذكرون تلك الأيام التي كان الحزم فيها سيد أندية الملاعب الترابية في القصيم ينثر إبداعاته على مساحة واسعة من الفن الكروي الرفيع ازداد محبوه له عشقا وحبا وزاد هو في تأصيل هذا الحب عطاء وفنا وامتدت مساحة الحب مع هذا الصرح العملاق كل عام تزداد شعبيته لأن الحزم كيان عريق فرض حبه على الجميع، وبحصوله على بطاقة التأهل للدرجة الاولى يكون قد استطاع ان يصالح جماهيره القريبة والبعيدة وان يرسم البسمة على شفاه كل محبيه وهو صعود لم يأت بضربة حظ ولكنه كان ثمرة جهد وعطاء واخلاص ووفاء وتضحية وولاء وتخطيط وبناء حتى كان الفرح له موعد مع ابناء الرس عندما قدم الحزم لوحة بديعة كسب بها تعاطف المحبين وقناعة المتابعين ورضا المحايدين لمنحه بطاقة التأهل التي ستنقله الى مرحلة يتضاعف فيها الجهد والعطاء,, نعم إنه الحزم الذي سكب مكنون الفرح في قلب كل حزماوي ليعلن من خلال ابنائه ومنسوبيه عن قدومه كفارس جديد يحمل تطلعات ابناء الرس وطموحاتهم بعد ان حقق هذا الانجاز الذي كشف عن مجده المتواري خلف الطموحات والذي هو مجد يدفع الحزماويين على ضرورة الكشف عنه ليبرز وجه الحزم المشرق الذي غاب طويلا ليجعل من مؤسسيه ومنسوبيه ومتابعيه ومحبيه وجهاز ادارته ومسؤوليه يعيشون الفرح واقعا صنعته عزيمة الابطال بعد توفيق الله سبحانه فحق لهم ان يسعى النادي الى تكريمهم وهو أقل ما يقدمه الجميع لهم عرفانا ووفاءً لجهد بذل ومشوار ناجح توج باعلان الحزم سفيرا للرس في دوري الدرجة الأولى,, فهل يكون هذا الصعود دافعا للحزماويين لمواصلة العطاء والتألق لنقله الى موقع آخر يعيد للحزم عصره الذهبي زاهيا شامخا بأمجاده؟.
أسرة الدعم الحزماوي
من يعرف تاريخ الحزم يدرك ان هناك اسرة قدمت خدمات جليلة لهذا النادي فقد رعته منذ تأسيسه وظلت تقدم له الدعم الكامل والمطلق بلا حدود، ولم يكن دعمها محصورا او مقصورا على امداده بابنائها كما هي بقية الأسر الأخرى التي دعمت الحزم بل ان هذه الاسرة ظلت تقدم الدعم المادي والمعنوي ولم ينقطع هذا الدعم حتى بعد انتقال الكثير من رموز هذه الأسرة الى الرياض بل ان تشجيعها ومساندتها ودعمها ازداد أكثر ولذا فإن الحزماويين يدينون لهذه الاسرة بالشيء الكثير، لقد كانت اسرة (المالك) وراء تحقيق الحزم للكثير من الانجازات، فقد بدأ دعم هذه الاسرة للنادي ابتداءً من الشيخ حمد المالك رحمة الله عليه ومرورا بأبنائه الذين خدموا النادي في مواقع مختلفة، فكان دعمهم ايذانا باستمرار مسيرة هذا الصرح وتقدمه ولم ينقطع دعم هذه الاسرة، بل أن هذه الاسرة تعتبر النادي جزءاً لا يتجزأ منها, فهنيئا للحزماويين بأسرة (المالك)، اسرة الدعم الحزماوي.
لمصلحة الحزماويين فقط
العمل الاداري في الحزم يحتاج الى ترتيب وتنظيم يحافظ على ما وصل اليه الفريق من إنجاز ويدفع بالفريق الى تحقيق إنجازات اخرى, وكجزء من التنظيم لا بد من اعطاء اعضاء مجلس الادارة الصلاحية الكاملة لدراسة الأوضاع واصدار القرارات التي تحتاج الى دراسة وعدم إعطاء الفرصة (لكل من هب ودب) للتدخل في شئون النادي بل يجب ان يكون التفاعل والتواصل مع اعضاء شرف النادي المؤثرين فقط والابتعاد عن الارتجالية والعشوائية والتسرع في اتخاذ قرارات تنعكس سلبيا على النادي والفترة الماضية أفرزت الكثير من الاخطاء التي أدرك الجميع ان هناك فجوات كبيرة في العمل الاداري وليدرك الحزماويون ان مصلحة ناديهم فقط هي التي يجب ان يعملوا من أجلها وان تكون علاقاتهم مع الاندية جميعها علاقة وطيدة تحكمها المصالح المشتركة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الاقتصادية

ملحق المجمعة

ملحق الغاط

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

ملحق الزلفي

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved