الرئيس الأمريكي متفائل بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

* واشنطن رويترز
ناقش رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الامريكي بيل كلينتون عملية السلام في الشرق الاوسط على مدى اربع ساعات تقريبا الليلة قبل الماضية وبدا كلينتون متفائلا بشأن فرص التوصل إلى اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال مسؤول امريكي بارز ان كلينتون وباراك اجريا مناقشات جيدة ومثمرة وجادة بشأن الفلسطينيين وسوريا ولبنان في اجتماعهما الذي استمر لفترة اطول كثيرا مما كان متوقعا,, وتخلل الاجتماع الذي عقد في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض عشاء عمل تناول فيه الزعيمان شطائر الهامبرجر.
وتركزت المحادثات في معظمها على المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية واستهدفت الاسراع بخطى التقدم للتوصل إلى اتفاق اطار بحلول الثالث عشر من مايو/ ايار تمهيدا لمعاهدة سلام نهائية في سبتمبر/ ايلول, وسيجتمع كلينتون مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في البيت الابيض الاسبوع القادم.
وقال المسؤول الامريكي: الرئيس يشعر بتفاؤل كبير بأن هناك تكثيفا للجهود ونشاطا جديدا في المسار الفلسطيني وهو يتطلع إلى تعزيز قوة الدفع هذه في محادثات مع عرفات الاسبوع القادم.
ووصف مسؤول اسرائيلي كبير محادثات باراك وكلينتون بأنها كانت جيدة جداً.
وقال ان معظم الساعات الاربع كرست للمسار الفلسطيني وأضاف قائلا تم الاتفاق على تسريع خطى المسار الفلسطيني.
وفيما يتعلق بسوريا قال المسؤول الاسرائيلي: الباب ما زال مفتوحا.
وفيما يتعلق بلبنان قال المسؤول: ان كلينتون أعرب عن التأييد للسياسة الاسرائيلية هناك.
وبعد اجتماعه مع كلينتون غادر باراك واشنطن عائدا إلى بلاده.
وقال المسؤول الأمريكي الذي تحدث إلى الصحفيين شريطة ألا ينشروا اسمه ان باراك طرح بعض الافكار بشأن كيفية السير قدما واننا سنراجعها تمهيدا لمناقشتها مع الرئيس الفلسطيني الاسبوع القادم.
وقد حددت اسرائيل والفلسطينيون مهلة تنتهي في الثالث عشر من سبتمبر/ ايلول للانتهاء من عملية السلام التي بدأت قبل سبع سنوات وذلك بالتوصل إلى معاهدة دائمة تحسم اعقد القضايا وهي وضع القدس والحدود والمستوطنات اليهودية واللاجئين الفلسطينيين.
ويركز المسؤولون الامريكيون والاسرائيليون اهتمامهم على المسار الفلسطيني قائلين ان الآمال الاسرائيلية في التوصل إلى اتفاق مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود فيما يتعلق بإعادة مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967م,وقبيل اجتماعه مع باراك اعرب كلينتون عن تأييده لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي لاتمام انسحاب للقوات الاسرائيلية من جنوب لبنان بحلول يوليو/ تموز لانهاء احتلال دام 33 عاماً رغم مخاوف من ان هذا الانسحاب قد يثير تفجرا للعنف عبر الحدود.
وسئل كلينتون ماذا قد تفعل الولايات المتحدة لمنع اراقة الدماء عندما تنسحب اسرائيل في غضون ثلاثة اشهر فقال: حسنا,, إذا انسحبت اسرائيل وفقا لقرار الامم المتحدة فما المبرر الذي سيتذرع به أحد من أجل العنف.