وكأن اللغة العربية لا يكفيها ما فعلها شعراء العامية من الخليج حتى المحيط ولا كتاب ومغنو الاغاني الهابطة في مصر ولبنان والشام والعراق والخليج الذين احتلوا شعبية كبيرة بما أشاعوه من كلمات واشعار وأغانٍ من لهجات متعددة ساهمت في تخريب الذوق العربي وكل الصور الجمالية في لغة القرآن الكريم، والبلاغة الرائعة في لغة العرب ليدخلوا المتلقي العربي في متاهات ومجاهل اللهجات العامية حتى اصبح العربي يحتاج الى قاموس لفك رموز ما يسمعه في بعض القصائد ,,! أو الاغاني التي يذهب بعض مخربي اللغة ممن يسمون انفسهم بشعراء الاغاني إلى تضمينها أغانيهم فبعضهم يزعم ان كلمة كمن,, ننا كلمة فرعونية ومثلها كلمة بابا ابح والمأساة ان الشريط الذي تضمن مثل هذه الكلمات السخيفة يباع منه ستة ملايين شريط,,!!
ثنائي تخريب اللغة العربية من شعراء العامية الى مغني وكتاب الاغاني الهابطة انضم اليهم ضلع ثالث في التخريب هم مذيعو ومذيعات الفضائيات العربية والمحطات الإذاعية الخفيفة التي يجب ان تسمى بالإذاعات التي بلا معنى.
ففي هذه الفضائيات والإذاعات تذبح اللغة العربية الفصحى ذبحا بلا رحمة وتتبارى اللهجات العامية وان أصبحت الغلبة فيها للهجة اللبنانية مع حشر كلمات إنجليزية وفرنسية.
قبل ايام كدت ان اخرج عن طوري بعد ان استمعت الى احد اطفالي وهو يتكلم بلهجة لبنانية مقلدا احدى المذيعات واجزم ان هناك الآلاف من الاطفال العرب الذين اصبحت لهجاتهم تشكل خليطا من اللهجات العامية المتعددة تجمع مفردات لبنانية ومصرية وعراقية وخليجية وسورية وكل هذا بسبب المذيعين والمذيعات الذين لا يحسنون جميعا النطق باللغة العربية الفصحى التي اصبحت الغائبة الدائمة في المحطات الفضائية التلفزيونية غير العربية ,,!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com