رئيسها بدأ أمس زيارة رسمية لإسرائيل الصين تستأنف مع الولايات المتحدة بحث منع انتشار الأسلحة النووية |
* بكين رويترز
قالت الصين امس انها ستستأنف محادثات منع انتشار الاسلحة النووية مع الولايات المتحدة مُغيِّرة موقفها بعد ان علقت المحادثات في مايو/ ايار الماضي عندما قصفت طائرات حلف شمال الاطلسي سفارتها في يوغوسلافيا.
وجاء تغيير الموقف الصيني بعد يوم واحد من رفض بكين لتفسير رسمي أمريكي يفيد ان القصف كان مجرد حادث غير مقصود نتج عن تخبط في معلومات أوردتها وكالة المخابرات المركزية.
واسفر القصف عن مقتل ثلاثة صينيين واصابة 27 آخرين وأثار مظاهرات عنيفة مناهضة للولايات المتحدة في مختلف ارجاء الصين ودفع بكين لتعليق المحادثات مع واشنطن بشأن منع الانتشار النووي وحقوق الانسان.
وفي الشهر الماضي قام ساندي بيرجر مستشار الامن القومي الامريكي بزيارة لبكين تهدف في جزء منها إلى الحث على استئناف هذه المحادثات التي تعد من اولويات علاقات الولايات المتحدة مع الصين.
وقال سون يوزي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الجانب الصيني اعرب بالفعل عن موافقته على طلب بيرجر فتح حوار بشأن منع انتشار الاسلحة النووية,وقال في مؤتمر صحفي الجانبان يقومان حاليا بتحضيرات عبر القنوات الدبلوماسية,وما زالت الصين لا ترحب باستئناف محادثات حقوق الانسان بسبب تبني واشنطن لقرار في لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف يدين الصين بسبب سجلها لحقوق الانسان في عام 1999م.
وأضاف المتحدث انه يجب على واشنطن تبني أساليب للحوار وليس للمواجهة لحل الخلافات الامريكية الصينية بشأن حقوق الانسان.
على صعيد آخر بدأ الرئيس الصيني جيانج زيمن زيارة تاريخية لاسرائيل امس الاربعاء سيركز خلالها على شراء أنظمة رادار إسرائيلية متقدمة تخشى واشنطن انها قد تخل بالتوازن الدقيق في مضيق تايوان.
ورحلة جيانج وهي الاولى التي يقوم بها رئيس دولة صيني لاسرائيل تأتي تتويجا للروابط بين البلدين التي ازدهرت مع بيع إسرائيل معدات عسكرية بعشرات الملايين من الدولارات إلى بكين.
وقبل ساعات من وصول جيانج إلى اسرائيل اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيل ايهود باراك في واشنطن مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون الذي من المتوقع ان يحثه على الغاء صفقة انظمة الرادار إلى الصين.
وحددت هيئة صناعات الطائرات الاسرائيلية التي تسيطر عليها الحكومة ثمنا قدره 250 مليون دولار لتجهيز طائرة روسية الصنع طراز اليوشن/76 بنظام رادار متقدم محمول جوا يمكنه رصد والمساعدة على اسقاط الطائرات المغيرة, والطائرة جاهزة الآن للتسليم للصين.
وتقول اسرائيل ان بكين لمحت إلى انها تريد شراء طائرتين اخريين على الاقل سيكون بمقدورهما متابعة 60 هدفا في وقت واحد ويمكن تشغيلهما لمدى يصل إلى 400 كيلومتر.
وأبلغ باراك وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين الذي زار اسرائيل في الآونة الاخيرة انه سيأخذ الاعتراضات الامريكية على الصفقة في الاعتبار, لكنه لم يعد يوقف الصفقة.
والترسانة العسكرية للصين تعتمد بشكل اساسي على معدات من الاتحاد السوفيتي السابق وتتطلع بكين إلى إسرائيل للحصول على التكنولوجيا لتحسين ما لديها من اسلحة.
وبدأت مبيعات الاسلحة الاسرائيلية إلى الصين قبل سنوات من اقامة البلدين علاقات دبلوماسية في عام 1992م.
|
|
|