في ختام أعمالها بالقاهرة أمس الندوة الإقليمية العربية توصي بإنشاء جهاز عربي لمشكلة الألغام الأرضية |
* القاهرة مكتب الجزيرة/ محمد شومان
دعت الندوة الاقليمية العربية عن الالغام وتأثيراتها على التنمية في الدول العربية في ختام أعمالها يوم (الثلاثاء) بالجامعة العربية دعت الحكومات والمنظمات الدولية والأمم المتحدة وخاصة الدول المسؤولة عن زرع الألغام الى تقديم الدعم المالي والمساعدة الفنية للدول التي أضيرت من زرع الألغام الأرضية في أراضيها لإزالتها وتطهيرها لمعالجة المشاكل التي تسببها الالغام من إعاقة التنمية الشاملة والخسائر في الأرواح البشرية والثروة الحيوانية والزراعية,وأكدت الندوة التي استمرت ثلاثة أيام شارك فيها خبراء متخصصون من الدول العربية والأجنبية ومن منظمات دولية معنية أكدت على ضرورة تبني حملات إعلامية للتعريف بأخطار هذه الألغام ووضع البرامج المتعلقة بها بالتعاون مع الحكومات المعنية، ودعت حكومات الدل العربية المتضررة من نشر هذه الألغام في اراضيها الى انشاء لجان وطنية خاصة بمشكلة الألغام تكون مهمتها إعداد دراسات وبرامج تكفل مواجهة هذه المشكلة وتنسيق الجهود في مجال التمويل والخبرة الفنية اللازمة لإزالة هذه الالغام وتعويض الضحايا والأضرار المادية الأخرى.
ودعا المشاركون في الندوة الجامعة العربية لإنشاء جهاز خاص متخصص لدراسة ومتابعة مشكلة الالغام من كافة جوانبها خاصة اقتراح إنشاء مركز معلومات عربي يعنى بهذه المشكلة وتنسيق حملات التوعية اللازمة لتجنب مخاطر الالغام من خلال المجالس الوزارية ذات العلاقة وبعثات الجامعة في الخارج، وتشكيل فريق عمل من الخبراء القانونيين العرب لدراسة المواثيق الدولية ذات الصلة للانضمام اليها بما يحقق المصلحة العربية في التخلص من آثار الالغام المزروعة فيها.
وصرح السفير حسن عيسى مدير المركز القومي لدراسات مع الشرق الاوسط ورئيس الندوة ان المشاركين طالبوا ايضاً بالاهتمام بضحايا الالغام وعائلاتهم والمجتمعات المحلية المعنية من خلال تأمين الخدمات الصحية والاجتماعية والمستلزمات الضرورية لهم, وأضاف بأن الندوة أكدت على ما ورد في بيان القمة الافريقية الاوروبية الأخيرة بالقاهرة حول ضرورة قيام تعاون دولي لإيجاد حل شامل لمشكلة الألغام وعلى الأخص إزالتها من الدول الإفريقية المتضررة وإعادة تأهيل ضحايا ها.
واقترحت الندوة إقامة نموذج للتعاون الدولي يتمثل في تطهير وتنمية صحراء مصر الغربية التي شهدت حروباً لتكون نموذجا يطبق في مناطق مماثلة في الوطن العربي.
|
|
|