نعم للتكريم

التفوق هو اعلان النجابة، ودعوة للاحتفاء ومن حقها الاجابة، فنحن أمة تحتفي بالعلم وتعي منزلة العلماء على مر العصور,, والمتفوقون هم عناصر اختارت لانفسها ان تكون في المقدمة فلم لا تحتل المقدمة في قائمة اهتماماتنا كذلك؟!
إنه عندما يغيب عنصر التكريم ومظاهر الاحتفاء بمن اجتهدوا في عطائهم فأي مزية يمتاز بها المجد عمن سواه؟ واي تقدير يدفع بالعاملين المخلصين الى آفاق أوسع أرحب؟!
كم يُسر الخاطر الان بما استحدث من جوائز تقديرية لمختلف الاهتمامات العلمية وما اشتمل عليه بناؤها من تنظيم رائع يحفظ لها الاستمرارية ويحقق نوعا من الانتشار الجغرافي لتستفيد من عطاءاتها الخيرة اكبر شريحة من ابناء الوطن حيث انشأ صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز عام 1406ه جائزة سموه للتفوق العلمي وهو اول جائزة من نوعها في المملكة ومن هنا كانت نواة انشاء برنامج الكشف عن الموهوبين في وزارة المعارف ثم تتابع بعد ذلك رصد الجوائز التشجيعية للمتفوقين في منطقة الرياض,, ومنطقة المدينة المنورة ومنطقة تبوك ومنطقة الباحة وهكذا.
ان إذكاء روح المنافسة الايجابية بين الطلاب وتحفيز الهمم وتقدير المخلصين من اهم عوامل البناء التربوي كما ان اكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها وتشجيعها من اولويات ما يمكن ان يسهم به المعلمون في تربية النشء لتتم الاستفادة من قدرات الطلاب وتوجه بالشكل الملائم.
نأمل ان تؤتي هذه الجائزة وغيرها من الجوائز الخاصة بتكريم المتفوقين والمتميزين ثمارها كما نسأل المولى عز وجل ان يبارك في جهود العاملين المخلصين وان يكتب لهم ما يقدمونه من اسهامات وعطاءات تربوية هادفة.