أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th April,2000العدد:10064الطبعة الأولىالثلاثاء 13 ,محرم 1421

المجتمـع

بسبب شقاوة الأطفال وإهمال الآباء
عبث بالحدائق العامة بجازان والقضاء على مظاهر متعتها
* جازان حسين الفيفي:
دائما ما تسعى حكومتنا الرشيدة حفظها الله ان تقدم للمواطن والمقيم على حد سواء كل ما فيه سعادتهما من جميع النواحي ومنها الناحية الترفيهية حيث اجتهدت البلديات والمجمعات القروية وقدمت الكثير من المنتزهات والحدائق وجهزتها بالالعاب الترفيهية للأطفال والإنارات وحنفيات المياه والنوافير والشلالات الصناعية وغرست بها من جميع أنواع الأشجار الجميلة والمثمرة,, كل ذلك من أجل راحة واستمتاع المواطن والمقيم بوقته الترفيهي وقد كلف ذلك الشيء الكثير من الأموال، إلا انه للأسف الشديد يلاحظ ان الكثيرين ممن انشىء ذلك من أجلهم لم يضعوا له أي وزن ولا قيمة لذلك فهم يسعون جاهدين لابادته وتشويهه لا يستمتع الغير به كما ان الآباء لا يذكّرون ابناءهم ان هذه المنتزهات والحدائق وجميع محتوياتها أنشئت من أجلهم وغيرهم ويجب المحافظة عليها لتبقى لهم ولغيرهم اليوم وغداً، ولو نصحت الطفل أو الشاب ونهيته عن الاساءة لإحدى الالعاب او غيرها لقال ان هذا ليس من اختصاصك ولو قلت له ان هذا أنشىء من أجلك وغيرك قال البلدية ستقوم باصلاحه وفي مدينة جازان تم انشاء حديقة الخزان واعتنت البلدية بها حتى اصبحت أجمل متنفس لأهالي مدينة جازان إلا ان هذه الحديقة لم يمض على انشائها أكثر من اربع سنوات وفي هذا الوقت القصير تغيرت معالمها الجمالية وما بها من العاب ترفيهية إلى حطام حيث تحولت الانارة ذات المصابيح الجميلة الى اسلاك عارية تتطاير منها الشرارات الكهربائية، أيضاً المظلات والجلسات العائلية أصبحت محلات لرمي النفايات وكل هذا لم يكن الطفل وحده هو المسؤول فالاب والام مشتركان مع الطفل في كل شيء سواء التكسير أو التقطيع أو إبقاء النفايات بالجلسات العائلية أو رميها في الممرات، حيث لم يهتم الآباء بتقديم النصح لابنائهم بالمحافظة على النظافة وعدم محاولة اتلاف محتويات المنتزه او الحديقة فالطفل لم يجد من يقول له ان هذا التكسير أو رمي النفايات في الجلسات عمل خطأ.
لذا يجب على الجميع توعية ابنائهم وافهامهم ان المنتزهات والحدائق ومحتوياتها من كهرباء والعاب ومياه وغيرها كلفت الشيء الكثير من الأموال ويجب المحافظة عليها لتبقى لهم صالحة ليستمتع بها هو واخوانه اليوم وكل يوم.
ايضا البلديات والمجمعات القروية لم تهتم بمتابعة الصيانة ربما يكون ذلك عقاباً للأطفال وذويهم بما احدثوه من دمار إذ ان الكثيرين ممن يحبون التنزه يؤلمهم بقاء الحدائق وما بها من العاب مهملة والحدائق عنوان المدينة فهم يأتون إليها من خارج المدينة ومن داخلها والحدائق بمدينة جازان رافد للشواطىء البحرية الجميلة ومدينة جازان ذات طابع سياحي قل تواجده أو توفره بأي مدينة أخرى والاهتمام بها واجب الجميع.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved