أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th April,2000العدد:10064الطبعة الأولىالثلاثاء 13 ,محرم 1421

منوعـات

أرقام الهوية الشخصية تصبح في خبر كان
تطوير وسائل جديدة لتحديد الهوية في المستقبل
*فرايدبيرج ألمانيا د, ب, أ:
أوشكت أرقام الهوية الشخصية التي يرمز إليها بأحرف بي, آي, إن والتي يحتاج اليها احدنا لصرف الأموال من جهاز الصراف الآلي أو لاستخدام هاتفه النقال، أوشكت ان تصبح جزءا من الماضي,
ففي المستقبل سوف تستبدل برقم الهوية الشخصية، الذي عادة ما يتألف من أربعة أو خمسة أرقام، وسائل جديدة لتحديد الهوية، مثل الكاميرا التي تتعرف على بصمة العين من خلال مسح الشبكية أو جهاز الاحساس الذي يتعرف على بصمة الأصبع, بل اننا قد لا نضطر بفضل هذه الوسائل الجديدة لاستخدام المفاتيح لدخول مساكننا وركوب سياراتنا.
ولكن هل سيكون في مقدور اجراءات تحديد الهوية بيولوجيا هذه ان تناسب الايقاع السريع للحياة المعاصرة؟ والأهم من ذلك، هل سيتقبل الناس هذه الوسائل؟ هذه هي الاسئلة التي تدور حاليا في أذهان فريق من الباحثين من الجامعة التقنية في جايسن فرايدبيرج بألمانيا في اطار دراسة تستغرق ثلاثة أعوام.
يقول مايكل بيهرنز كبير الباحثين ان تزايد عدد حالات نسيان الموظفين لأرقام الهوية الشخصية أو عدم تذكرهم التسلسل الصحيح لها دفع عدة شركات الى تطوير وسائل جديدة لتحديد الهوية, وتعتمد الأساليب الجديدة عادة على الملامح البدنية للموظف نظرا لأنها من أكثر الأشياء سهولة من حيث تذكرها كما يقول بيهرينز: لا يمكنك ان تنسى جزءاً من جسمك بهذه السرعة .
وتدرس الجامعة حاليا أربعة نظم مختلفة وهي التعرف على الوجه، وبصمة الأصابع، وقزحية العين، وتحليل الخط, ويقول المهندس بيورن هيومان ان الخطوة الأولى بالنسبة لكافة الاجراءات البيولوجية تتمثل في حفظ الملامح الفردية في كمبيوتر.
ففي حالة التعامل مع المصارف، سيظل العميل مطالبا بإدخال بطاقته في جهاز الصراف الآلي, ولكن الجديد هو ان الكمبيوتر سيقرأ الاسم والتفاصيل المكتوبة ومن ثم يشرع في البحث عن قاعدة بيانات خاصة بالملامح المميزة لهذا الزبون, ويقول هيومان: يتأكد النظام من تناسب مجموعتي البيانات هاتين بعضهما مع البعض بدلا من التعرف على الشخص , ويضيف: في عملية تصوير الاصبع، يتم مقارنة 16 ملمحا خاصا ببصمة الاصبع مثل الخطوط والتفرعات ونقاط الالتقاء الطرفية .
ويعمل نظام التعرف على بصمة العين بنفس الطريقة، اذ تقوم كاميرا بمسح مقدمة العين بشكل حلزوني يبدأ من منتصف العين، وتستخدم الصور الملتقطة كسجل بيانات, أما في عملية التعرف على الوجه فيتم تغذية جهاز كمبيوتر بصورة وجه الزبون كما التقطتها كاميرا ويقارن الكمبيوتر هذه الصورة بالاصل المتناسب معها في ملفاته.
ويقول الخبراء ان هذا النظام يمكنه ان يأخذ تقدم الزبون في السن في عين الاعتبار, فالكمبيوتر يسجل التغيرات الطارئة بشكل آلي ليصبح ملف الحفظ الأصلي في حالة تجديد مستمر, غير ان المشكلة تكمن في حالة انقطاع الزبون عن التردد على المصرف لعدة أعوام، اذ يقول هيومان: اذا لم تكن قد سحبت أموالا لعشرة أعوام فلن يتمكن النظام من التعرف عليك .
ويرى هيلموت فايتز من مصرف الادخار سباركاسي ان هناك مجالا لادخال المزيد من التحسينات على هذا النظام, فقد بدأ مصرفه بالفعل في التعامل بنظام التعرف على الوجه للسماح للموظفين بالدخول, يعتمد النظام على رفع صورة فوتوغرافية امام الكاميرا لكي يفتح الباب، كما يقول فايتز، وهو نظام قاصر بكل تأكيد, وقد اضطر عدد من الموظفين الى اعادة المحاولة عدة مرات قبل ان تستجيب لهم الكاميرا.
ولا يقتصر عمل الباحثين في جايسن على تحسين درجة الثقة في الأنظمة الأمنية هذه بل يقيم مدى تقبل الناس لها, فقد وجد الباحثون ان بعض الناس يخافون من الأنظمة الجديدة هذه بينما يرفض آخرون المخاطرة بالسماح بأن تحفظ بياناتهم الشخصية على أجهزة الكمبيوتر,,ويرى الباحثون ان نظام تحليل الخطوط هو أكثر البدائل التي تحظى بقبول الناس, وتستطيع النظم الحديثة الآن قياس سرعة الكتابة عندما يوقع المتعامل مع المصرف على وثيقة مثبتة في مكان خاص, وفضلا عن ذلك ينظر كثيرون الى امضائهم باعتباره سمة ثقافية مميزة لهم ويبدون استعدادا لاعتماد التوقيع كوسيلة لتحديد الهوية أكثر من بصمات أصابعهم.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved