أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th April,2000العدد:10064الطبعة الأولىالثلاثاء 13 ,محرم 1421

العالم اليوم

الظلام يساعدهم على الاقتراب لأقل من 100 متر
القناصة الشيشان يحرمون القوات الروسية النوم داخل قواعدهم الحصينة
* بالقرب من ايتوم كالي (روسيا) أ,ف,ب:
بهدوء يتقدم قناص ومقاتل مسلح برشاش في اتجاه قاعدة روسية، يفرغان بسرعة ذخيرتهما ثم يعودان ادراجهما، بهذه الطريقة يقوم الشيشان بمضايقة المواقع الروسية في الجبال كل ليلة.
وقد اعلن المقاتلون الذين يشنون حرب العصابات هذه ضد القوات الفدرالية في منطقة ايتوم كالي، القرية الواقعة في ممرات ارغون على بعد حوالي 25 كيلومترا من الحدود مع جورجيا جنوب الجمهورية الانفصالية لوكالة فرانس برس، ان كل وحدة شيشانية حددت موقع مراقبة او قاعدة للروس هدفا لها.
ويروي محمد (27 عاما)، احد المقاتلين الشيشان لوكالة فرانس برس هذه الليلة كانت الرؤية سيئة، وتمكنا من الاقتراب كثيرا، على بعد مائة متر وأوضح اطلقنا النيران بالاسلحة الرشاشة وقاذفات القنابل قبل ان ننسحب فورا,وكالعادة انهمرت بعد ذلك نيران اسلحة عناصر وحدة روسية وانما بعد فوات الاوان، لأن المقاتلين كانوا قد فروا ومع ذلك لن يتوقف اطلاق النيران الروسية في كل الاتجاهات طيلة الليل.
ويشير محمد الى ان القناصة يبقون احيانا مختبئين لساعات دون حراك قبل اطلاق اي رصاصة, فالمسألة تكمن في ترقب ورصد مواقع الجنود الروس الذين ينكشفون لقلة حذرهم فنقتلهم هكذا بصورة اكيدة.
ويعتبر المقاتلون ان ما معدله ثلاثة او اربعة جنود روس يلقون مصرعهم كل ليلة في هذا النوع من الهجمات الخاطف ولا تأخذ هذه الحصيلة بعين الاعتبار الهجمات الاكثر دموية وانما الاقل وقوعا والتي تشن على ارتال القوات الفدرالية اثناء تنقلاتها.
وبحسب الارقام الاخيرة، فان المحصلات التي اعلنتها قيادة الاركان الفدرالية مشيرة الى 1839 قتيلا و5266 جريحا منذ الخامس من سبتمبر متناقضة ولكن محمد لديه تفسيره الخاص.
فهو يؤكد لقد لاحظنا ان الجنود الروس الذين قتلوا خلال هذه الهجمات دفنوا مباشرة في مكان مقتلهم.
وقال يعلنون بعد ذلك سقوط قتيل او جريح ولن يتم ابلاغ الاهل ولا الاقرباء بهذه الوفيات قبل نهاية الحرب واضاف سيكون الامر كما لو انهم ما زالوا يقاتلون.
وهكذا فان الجنود الروس المتمركزين حاليا في الجبال الجنوبية للجمهورية المستقلة والذين يواجهون في كل ليلة نيران خصم غير منظور ولا يمكن القبض عليه يصبحون في مزاج عصبي وكأنما اجتاحهم الخوف.
ويحصل ايضا ان يبدوا باطلاق النيران عند ادنى استفزاز شيشاني, ويروي محمد في البداية كنا نعتقد انهم ثملون ولكننا فهمنا فيما بعد انهم يقومون بذلك لزرع الخوف فينا وابقائنا على مسافة منهم وافهامنا انهم لا ينامون.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved