|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم وبعد
منذ كنا صغاراً ونحن نرى الكتابة على الجدران ولكن بحدود, ولم يكن يتعدى عبارة (يعيش النادي الفلاني,, او يسقط النادي العلاني) ولكن في هذا الوقت يبدو ان ظاهرة الكتابة على (الجدران وداخل المرافق العامة) قد استفحلت وانحدرت أخلاقيا بشكل مؤسف، والدليل على ذلك انه قد بدأ البحث الجدي في كيفية محاصرة هذه الظاهرة وتحجيمها والحد من انتشارها حتى لو وصل الأمر الى معاقبة كل من يمارس هواية إفراغ عقده النفسية او انحرافاته الأخلاقية على الجدران, او داخل دورات المياه والتي غالبا ما تكون جوار المساجد ويقصدها المصلون بغرض التطهر والتهيؤ للصلاة فمن يدخل أحد هذه الأماكن للوضوء فسوف تصيبه حسرة وهم ونكد من سوء وبجاحة ما يراه مكتوبا أمامه وعن يساره وعن يمينه وفي كل بقعة داخل دورة المياه العامة حتى ان أحد ضحايا هذه الظاهرة السيئة لم يطق ان ينظر أمامه ولا على اي من جانبيه لسوء ما يرى فرفع رأسه الى أعلى لتلافي رؤية تلك المهازل المحيطة به فوجد انه حتى السقف مكتوب عليه (ليش تناظر فوق)!! فبالله عليكم كيف نستطيع إيقاف تلك الممارسات السيئة؟ والتي مردها لسوء التربية والتوجيه! ياترى ماذا سنفعل؟ هل نمنع الدخول بالأقلام الى هذه الأماكن؟ أو هل سيتم البحث عن بلاط خاص لتلك الأماكن بحيث لا يمكن الكتابة عليه؟ ام ماذا؟ كل هذا مستحيل طبعا, إذا فلنعترف انه ما من طريقة لتغيير الوضع هذا إلا من خلال التربية الصحيحة للنشء التي يجب ان يتعاون فيها البيت والمدرسة وذلك بترسيخ مبدأ احترام الملكية العامة والمحافظة عليها كملك خاص (لأنها فعلا كذلك), وأيضا يجب شن حملة إعلامية من خلال (الإذاعة والتلفزيون والصحافة وايضا أئمة المساجد) على كل من يمارس هذا التشويه غير الإسلامي وغير الحضاري أيضا,, وبيان سوء هذه الفعلة التي تؤدي الى جرح مشاعر المسلمين واحاسيسهم, ودعوة تلك الفئة الى العودة الى الصواب وعمل ما يفيدهم ويفيد مجتمعهم بدلا من تلك الترهات التي تجعل المجتمع يلفظهم ويحتقرهم!! فلعل وعسى يتغير الحال,, والسلام.
صالح عبدالله العريني البدائع |
|
|
|
|
