|
| محليــات
* الرياض حمد الجمهور احمد القرني:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز, نائب امير منطقة الرياض مساء أمس الثلاثاء حفل افتتاح اللقاء العلمي الثاني لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي ولدى وصول سموه لمقر الحفل كان في استقباله أمين عام الدارة د, فهد السماري وعدد من المسؤولين.
وبعد ان أخذ سموه مكانه في مقر الاحتفال بدأ الحفل الخطابي بآي من الذكر الحكيم تلاه الطالب عبدالمحسن المحرج ثم ألقى الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام الدارة كلمة عبر فيها عن شكره باسم دارة الملك عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب امير منطقة الرياض لتفضله برعاية افتتاح اللقاء في رحاب عاصمة الثقافة العربية درة العواصم العربية, وطالب الدكتور السماري في كلمته الابتعاد في دراسة التاريخ عن الوصف والسرد المجرد والإتجاه الى التحليل والتفسير المبني على الأدلة والشواهد والتدقيق المستند الى الجهد العلمي المخلص.
وأكد السماري ان المصادر عنصر أساسي لدراسة التاريخ والآثار والبحث عنها تكتنفه ظروف وصعوبات وينبغي لدراسة تاريخ المنطقة الاعتماد على مصادرنا المحلية وان كانت تحتاج الى بحث شديد ووقت طويل بدلا من الاعتماد على المصادر الأجنبية.
وتمنى الدكتور السماري ان تجد البحوث العلمية والدراسات المتخصصة في مجالات التاريخ والآثار الدعم والانفاق عليها من لدن قادة دول المجلس والمؤسسات المحلية.
وفي ختام كلمته قدم الشكر الجزيل للمشاركين في هذا اللقاء من دول المجلس وتمنى لهم النجاح في أعمالهم واجتماعاتهم مشيدا بالدور الذي قامت به الدارة وتهيئة هذا بالتعاون مع جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون, بعد ذلك ألقى رئيس مجلس ادارة جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون أ, د عبدالمالك التميمي كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للدعوة والمشاركة في فعاليات اللقاء.
وأكد ان المبادرة لتأسيس هذه الجمعية تأتي انسجاما مع مبادىء وأهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتضيف لبنة الى صرح التعاون المشترك في المنطقة لما يربطها من تاريخ ومشكلات واخطار وأهداف واحدة.
مبينا ان المؤسسين لجمعية التاريخ والآثار بدول المجلس تحملوا المسؤولية ووضعوا النواة لميزانية متواضعة لها في البداية من جيوبهم حتى اصبحت اليوم واقعا ومؤسسة تقع عليها آمالا علمية كبيرة.
وأكد د, عبدالمالك ان الجمعية وضعت برنامجا علميا يرتكز على أساس من فعاليات هامة وأساسية في مجالي التاريخ والآثار لاصدار مجلة تاريخية علمية.
ثم ألقى د, عبدالعزيز الجلال كلمة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جميل الحجيلان رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز لرعايته الملتقى العلمي وشكر لرعاية الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ودعمه لهذا الملتقى واضاف قائلا: يتجلى اهتمام صاحب السمو الأمير سلمان واهتمامكم بالثقافة من ضمن عدة أشياء بهذا المركز التاريخي وبدارة الملك عبدالعزيز, وبتدشينه لبرنامج الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م، ويتزامن هذا الملتقى العلمي، مع هذه المناسبة المبهجة.
ويسند اهتمامكم المحلي اهتمامكم بقضايا العمل المشترك بين دول مجلس التعاون ومنها هذا التجمع الكريم، واحتضان دارة الملك عبدالعزيز ورعايتها لجميعة التاريخ والآثار بدول المجلس بتوجيه كريم ونظرة عميقة من سمو رئيس مجلس الإدارة ذات بعد ثقافي وبعد تاريخي.
ولقد قامت جمعية التاريخ والآثار بدول المجلس بمبادرة من المهتمين بتاريخ هذه المنطقة وآثارها على وجه الخصوص.
ومثل غيرها من الجمعيات المشتركة، قامت الأمانة العامة بتشجيعها ورعايتها منذ البدء لتتمكن من بلورة وتنسيق الأنشطة المختلفة في مجال اختصاصها.
وأشاد بالتشجيع الذي لقيته مبادرة تأسيس جمعية التاريخ والآثار في دول مجلس التعاون من قبل الجامعات والمؤسسات المهتمة بالتاريخ والآثار ومن المختصين في المنطقة والذي توج بالاحتضان من دارة الملك عبدالعزيز للجمعية وعرض توفير مقر دائم لها في مبنى الدارة.
وبين الحجيلان ان الاهتمام الذي يحظى به التاريخ والآثار في المنطقة ليعبر عن إدراك المسؤولين والمختصين بدور التاريخ والآثار في تعزيز الذاتية الثقافية والنظرة الإيجابية للذات, ولا يغفل هذا الاهتمام أهمية ربط الماضي بالحاضر والتوثب للمستقبل من خلفية ثقافية غنية ومعتزة بالذات, تستطيع التعايش مع الحاضر والمستقبل بما فيها من تقنيات حديثة ووسائل اتصال متقدمة وحاجة مستمرة للتكيف والتطور.
وختم كلمته بالشكر والتقدير لسمو الامير سطام وللقائمين على الدارة على جهودهم لتنظيم هذا الملتقى والتقدير موصول لاصحاب السعادة أعضاء مجلس إدارة الجمعية وكل من اسهم في إنجاح هذا الملتقى.
ثم ألقى د, عصام الدواس كلمة المشاركين عبر من خلالها عن شكره وامتنانه نيابة عن المشاركين في اللقاء الى حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ولسمو الامير سطام لحضوره وتشريفه افتتاح اللقاء العلمي ولدارة الملك عبدالعزيز لاستضافتها للمشاركين في الملتقى.
وعبر عن سعادته لوجوده في عاصمة العرب وقد اختيرت عاصمة الثقافة العربية وهي تشهد فجرا جديدا وتقدما هائلا على كافة المستويات بفضل الرعاية الملكية السامية لخادم الحرمين الشريفين والاهتمام الشخصي لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان.
وأكد الدكتور الدواس ان الجمعية سوف تحمل رسالة التعريف بإنجازات المنطقة ماضيا وحاضرا ومستقبلا عن طريق تقديم الأبحاث الرصينة والدراسات الهادفة عن المنطقة وتاريخها بفضل دعم قادة دول مجلس التعاون لها.
وفي ختام كلمته زف الدكتور الدواس التهنئة للرياض عروس الثقافة العربية والى أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولسمو الأمير سطام بن عبدالعزيز لرعايته الكريمة ولجهودهما الخيرة في خدمة العلم والثقافة ولدارة الملك عبدالعزيز وجهودها الواضحة في الريادة والدعوة لهذا التجمع.
بعد ذلك ألقى الشيخ عبدالعزيز الغزي قصيدة نالت الاستحسان ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض كلمة قال فيها:
يطيب لي ان أرحب بكم في هذه الندوة العلمية التي تجمع نخبة من المتخصصين والمتخصصات في مجالات التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وأضاف سموه: ويأتي هذا اللقاء في دورته الثانية السنوية ليؤكد للجميع حرص أبناء المنطقة على قيامهم بواجبهم العلمي والوطني تجاه تراثهم وتاريخهم، وتوثيق أواصر التعاون فيما بينهم في المجالات العلمية.
إن تاريخ منطقتنا يحتاج الى جهودكم العلمية المخلصة والمشتركة، ونحن اليوم أحوج ما نكون الى ان يهتم ابناء المنطقة المخلصون بهذا التاريخ والتراث وأن يقدموه في صورته الحقيقية ويحفظوه للأجيال والمستقبل.
واضاف سموه: ان انعقاد لقاء جمعيتكم الثاني هذا في دارة الملك عبدالعزيز يتم في رحاب مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وعلى ارض منطقة المربع التاريخية التي شهدت اهتماما خاصا للمحافظة عليها وذلك باشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز.
واختتم سموه كلمته قائلا: اتمنى لكم وللقائكم العلمي هذا التوفيق والنجاح، وأن يوفر لكم المناخ العلمي المناسب لمزيد من العمل العلمي المخلص خدمة لتاريخ المنطقة في إطار أشمل، وهو تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، وذلك في ظل رعاية قادة دول مجلس التعاون الخليجي اصحاب الجلالة والسمو الذين يحرصون كل الحرص على خدمة تاريخ المنطقة وتراثها.
بعد ذلك قدم سموه درعا تذكاريا للدكتور عبدالعزيز الجلال ودرعا آخر للدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز تقديرا لجهودهما لاقامة هذا اللقاء.
ثم تسلم سموه درعا تذكاريا من جمعية التاريخ والآثار من د, عبدالمالك التميمي عرفانا لتشريف سموه وافتتاحه اللقاء العلمي الثاني لجمعية التاريخ والآثار بدول المجلس.
بعد ذلك غادر سموه مقر الحفل مودعا بكل الحفاوة والتقدير.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين والمهتمين بالتاريخ والآثار.
يفتتح صاحب السموالملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض صباح يوم الاحد القادم المعرض السعودي الدولي الأول لأمن وسلامة المنشآت المدنية والصناعية والدفاع المدني 2000م بفندق الرياض انتركونتننتال.
أوضح ذلك مدير عام الدفاع المدني بالنيابة اللواء سعد التويجري وقال يتم تنظيم المعرض من قبل مؤسسة رامتان لتنظيم وتسويق المعارف تحت اشراف ودعم من المديرية العامة للدفاع المدني الذي يستمر من 30 ابريل وحتى 2 مايو 2000م.
وقال إن فكرة هذا المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام تأتي انطلاقا من تطور الحركة العمرانية وأعمال البناء الواسعة التي تشهدها المملكة في المنشآت المدنية والصناعية وما هي مقبلة عليه من اتساع يستجيب للنمو السكاني وارتفاع اعداد المصانع والمدن الصناعية التي سيتم إنشاؤها في المدى المنظور وهذا يتطلب بالطبع وضع مواصفات خاصة وحضارية لحماية المنشآت والسكان والعاملين والممتلكات عند تصميم هذه المنشآت وبما يأخذ بكل جديد من أنظمة ووسائل الحماية والأمن والسلامة التي تطورت الى حد بعيد وأسهمت في التقليل من الاعتماد على جهود الأفراد والأساليب التقليدية في مقاومة الحوادث والكواث ومخاطر كثيرة مثل الحريق والانهيار والسرقة وغيرها من الحوادث.
مشيرا الى أن الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية وغيرها من القطاعات الحكومية ذات العلاقة وضعت شروطا ومواصفات عند الترخيص لبناء واقامة المنشآت المدنية والصناعية والمرافق تلزم من خلالها بالتقيد بتضمين المباني والمنشآت أنظمة ومعدات ووسائل ذات قدرة عالية في تأمين الحماية والسلامة لهذه المنشآت والقاطنين فيها والعاملين داخلها.
وأوضح اللواء التويجري أن هذا المعرض يضع كل جديد على مستوى العالم في مجال تقنية المعدات والأنظمة ووسائل الحماية والأمن والسلامة لمختلف أنواع المنشآت أمام المهتمين وذوي الاختصاص من المهندسين المدنيين والفنيين ومقاولي المشروعات بمختلف أنواعها.
كما سيعمل على زيادة الوعي الاجتماعي بأهمية توفر أسباب الحماية والوقاية والسلامة داخل المباني والوحدات السكنية الأمر الذي سيسهم في التقليل من نتائج الحوادث والمخاطر ويساعد الجهات المعنية في الدفاع المدني وغيره من القطاعات الأمنية في أعمالها ومهماتها للتعامل مع مختلف أنواع الحوادث.
وذكر ان العديد من الشركات والمؤسسات المحلية والدولية المتخصصة تشارك في هذا المعرض بأنواع ومستويات مختلفة في أعراضها في مجال الأمن والسلامة ووسائل وأنظمة الوقاية.
وقال اللواء التويجري ان شركات وطنية كبيرة مثل أرامكو السعودية وشركة سابك تشارك بأجنحة كبيرة في هذا المعرض لعرض تجربتها الرائدة في مجال توفير الحماية والأمن والسلامة لمنشآتها الصناعية والمدنية وبرامج التدريب التي أنجزتها لمنسوبيها في هذا المجال لمواجهة مختلف أنواع الحوادث والمخاطر التي قد تتعرض لها منشآتها.
|
|
|
|
|