أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Wednesday 26th April,2000العدد:10072الطبعة الثـالثةالاربعاء 21 ,محرم 1421

الريـاضيـة

بروح رياضية
من هموم الدوري السعودي
د,خالد عبدالله الباحوث
تعتبر لقاءات اليوم وغداً الصفحات رقم مائة وثلاث وثلاثين ومائة واربع وثلاثين من صفحات دوري رياضي يعتبره الكثيرون من اقوى المنافسات الدورية في الدول العربية, وفي الحقيقة فإذا كانت هذه القوة نابعة أصلاً من أساس النهضة والتنمية الحديثة التي يعيشها بلدنا مع الوعي الثقافي والرياضي للجماهير السعودية فإنه يلزم علينا التذكير بالدور الذي قام به الاتحاد السعودي من خلال تطوير اللعبة ورفع مستوى منافسات الدوري المحلي.
وبما أن الإنسان بطبيعته يبحث دائماً عن الكمال والكمال لوجه الله فالجماهير الرياضية دائماً ماتنشد التطوير وتجاوز هذا المعيار العربي ليصبح الدوري لديناواحداً من اقوى المنافسات الرياضية بالعالم, ولِمَ لا؟ فلقد أنعم الله علينا بخيرات ومعطيات ندر أن تتوفر في بلدان أخرى, ولكي نصل إلى الهدف المنشود ينبغي علينا الاستمرار في التطوير ومراجعة بعض السلبيات البسيطة في شكلها وحجمها والكبيرة في تأثيرها والتي يبرز أهمها في مايلي:
اولاً: ضرورة إعادة قراءة وتقييم نظام المربع الذهبي, فمن الواضح أن النظام المعمول به لتحديد بطل الدوري يحتاج إلى دراسة مكثفة لتحديد مايحمله من جوانب إيجابية وأخرى سلبية ومعرفة اي الجوانب تتغلب على الأخرى, ويجب التذكير هنا بأنه بفضل من الله ثم بفضل وجود المعطيات التي ذكرنا أعلاه فإن كل الطرق والاساليب التنظيمية مؤهلة لتنجح عند تطبيقها لدينا, كما يجب التذكير كذلك بأنه قبل إدخال نظام المربع الذهبي عارض واستنكر الكثيرون ولكن وبعد تطبيقها اصبح هؤلاء يعتقدون أنه لايمكن التخلي والاستغناء عن هذا النظام.
وهذا النظام بشكل عام هو نظام جيد ويلهب أو يشعل منافسات الدوري ويجعل نهايته في نهايته بدلاً من أن ينتهي في منتصفه أو أثناء تصفياته, غير أنه على الرغم من ميزة هذا النظام تلك إلا أنه يخالطه بعض الجوانب السلبية, وتكمن أحد ابرز تلك الجوانب عندما يتم مساواة الفريق الأول وهو الذي جد واجتهد وعرق طوال الدوري مع فرق تأتي خلفه بنسبة المجهود خلال فترة المسابقة, بالإضافة الى الاحتمال الوارد دائماً وهو ان الفريق صاحب المركز رقم أربعة قد يحصل على بطولة الدوري لوقوف الحظ أو الظروف بجانبه أثناء تصفيات المربع الذهبي, وإذا تذكرنا أن المركز الرابع قد يكون قريباً جداً من المراكز التي تليه سنكتشف أن هناك بعض الخلل في آليات التقييم.
وهناك عدة طرق وآليات يمكنها أن تؤدي نفس الغرض الذي أدخل من أجله نظام المربع الذهبي الحالي في نفس الوقت الذي تقدم تقييماً دقيقاً من خلال إعطاء تميز للفرق حسب أولوياتها في ترتيب مسابقة الدوري.
ففي أدبيات التنظيم والإدارة الرياضية الحديثة يوجد نظام يسمى بنظام أو طريقة التمايز, فعلى الرغم من أن هذا النظام يطبق على الألعاب الفردية ويعطي تميزاً للضعيف عندما يقابل القوي إلا أنه من الممكن تكييف هذا النظام ليتناسب مع نظام تصفية الأربعة فرق الأولى.
ويتلخص هذا النظام بأن يقوم صاحب المركز الرابع بمقابلة صاحب المركز الثالث على ارض الأخير كميزة للثالث, وتأتي المرحلة التالية بأن يقوم الفائز في تلك المباراة بمقابلة صاحب المركز الثاني على أرض الأخير والفائز في تلك المباراة يقابل صاحب المركز الاول على نهائي كاس الدوري.
ثانياً: اصبح هناك حاجة ماسة الى التفكير ودراسة عدد الفرق بالدوري الممتاز, فهناك اعتقاد سائد بأنه لو تم تخفيض العدد إلى عشرة فرق لكان هناك ارتفاع بالمستوى الفني للمنافسة, وهذا الطرح ليس جديداً فلقد نادى به الكثيرون واعتقد أن أحد الزملاء في جزيرتنا أشبع الموضوع (عبدالله العجلان أو عبدالله الضويحي أوأحمد الرشيد فليعذرني الزملاء), على اية حال إذا كان هناك إصرار على العدد اثني عشر فنعتقد أنه من الأولى أن يتم ترحيل أربعة فرق إلى الدرجة الأولى بشكل سنوي وذلك لنضمن تقسيم الفرق إلى ثلاثة اقسام قسم يتنافس على المقدمة والآخر يصارع في المؤخرة ويبقى الأخير بالوسط تارة يميل نحو هؤلاء وتارة أخرىنحو الآخرين وبهذا يشتد الحماس.
ثالثاً:اصبحت هناك حاجة ملحة الى التفكير بإدارة الدوري الممتاز بعقلية الاحتراف الرياضي وعصره, وربما أن أول خطوة ممكن أن تأخذنا إلى ذلك هي تحويل ادارة الدوري الممتاز إلى رابطة المحترفين, وكما ذكرنا من قبل فالمتبع عالمياً هو ان تتم إدارة شئون الاحتراف والدوري الممتاز بواسطة رابطة المحترفين (أو لجنة الاحتراف) ويقوم نائب رئيس الاتحاد المحلي برئاسة تلك اللجنة أو الرابطة.
رابعاً: يجب التفكير الجدي بل التحرك سريعاً للبدء في استغلال الدوري العام كعائد مادي للاتحاد والأندية, وبالطبع لن يكون هذا التحرك مجدياً إلا إذا صاحبه إدارة اقتصادية وتسويق رياضي متخصص, وفي الحقيقة فإن الفرصة مواتية الآن للشروع في البدء في أولى خطوات هذا الطريق الذي لن يكون هناك خيار غيره مهما طال الزمن, وسوف نتحدث عن بعض الخطوات المهمة كلما أمكننا ذلك بشكل مفصل ومترابط بدلاً من الخزعبلات الصحافية التي نراها من حين وآخر والتي تتحدث عن هذا الموضوع دون اساس وعمق وترابط في الموضوع.

تحية من الوطن للزعيم
كان ينتظر اللقاء على أحر من الجمر وعندما ابتدأ اللقاء بدأ هنالك شيء مخيف, فالسرعة اليابانية بالتسجيل اضافت شيئاً من القلق والخوف على مستوى الفريق المقابل, والتفت إليه لمحاولة تطمينه وتهيئته لهزيمة ثقيلة فرد بصوت عال وبثقة متميزة: أنا أقولك الهلال بيفوز,, يبي يفوز, ضحكت من الداخل على أحلام الطفولة, وانتهت المباراة ولم يكن وحدهم اليابانيون هم المهزومين فلقد هزمني ريان طالب المدرسة الابتدائية لأنه كان يعرف جيداً أن الزعيم زعيم فتحية من الوطن لزعيم الوطن والقارة.

ردود خاصة
الاخ متعب بن عبدالرحمن القبيسي/ الأحساء أشكرك على هديتك القيمة وأطلب منك إعادة قراءة الموضوعات بتمعن قبل أن تطلق الأحكام جزافاً شاكراً ومقدراً اهتمامك.
الأخ عبدالله (أبو محمد) أشكرك على الرسالة الإلكترونية الخاصة وأقول لك إن الرقم موجود لدى الجريدة.
Kbahouth@ yahoo.com
ص,ب599 الرياض 11342

أعلـىالصفحةرجوع





[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved