أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 2nd May,2000العدد:10078الطبعةالاولـيالثلاثاء 27 ,محرم 1421

مدارات شعبية

في أمسية نظمها نادي الفيصلي بحرمة ألقى خلالها أحدث قصائده
المانع يوضح سبب غربته,, ويهمل القصائد التي تثير أوجاعه
(الشاعر الحزين) يستمع لمناقشة الزازان حول أسباب (الحزن الكيميائي)
* المجمعة فهد الفهد
تألق الشاعر المعروف سليمان المانع في أمسيته الشعرية التي اقيمت مساء يوم الخميس الماضي بالنادي الفيصلي بحرمة وسط حضور جماهيري كبير اكتظت بهم صالة النادي الفيصلي والذين جاءوا من الرياض والمجمعة والزلفي والقصيم ومن كافة مدن وقرى محافظة المجمعة مما يعكس الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الشاعر سليمان المانع,,
وقد استهلت الامسية بكلمة لرئيس الفيصلي الاستاذ فهد بن عبدالمحسن المدلج رحب فيها بالحضور وشكر الشاعر سليمان المانع على تلبية الدعوة باحياء هذه الأمسية بالنادي الفيصلي.
بعد ذلك بدأت الأمسية التي ادارها بكل اقتدار الناقد والشاعر المعروف الاستاذ عبدالله الزازان الذي تحدث في بداية تقديمه عن الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م .
وأشار إلى ان هناك العديد من البرامج الثقافية التي تقام بهذه المناسبة (الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م) وصرح ان مركز الامير سلمان بن عبدالعزيز الاجتماعي بالرياض سيستضيف خلال الايام القليلة القادمة أمسية شعرية للشاعر الكبير صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن كما اقام المركز مؤخرا امسية للشاعر الامير عبدالعزيز بن سعود بن محمد السامر .
بعد ذلك قدم مدير الامسية الناقد الاستاذ عبدالله الزازان لمحة نقدية موجزة عن ظاهرة الحزن في شعر الشاعر سليمان المانع، حيث قال ان سليمان المانع ليس شاعرا فحسب وانما لديه شيء فوق الشعر لأن التكوين النفسي والعاطفي لديه تشد الاعجاب,, كما ان شخصيته الشعرية تتركب من الحزن والخوف والامل والفرح,, واطلق الزازان على المانع (الشاعر الحزين),, وأوضح ان الشاعر المانع ينطوي على حزن معقد وركب وتساءل عن دواعي هذا الحزن الذي يبرز عادة في معظم قصائده حيث اننا إذا تتبعنا هذا الحزن عنده نصل في النهاية الى انه حزن فطري لم يأت به الفقر ولا الحب ولا الاعراف ولكنه حزن كيميائي جاء وسيبقى معه إلى الأبد.
عقب ذلك بدأت الشاعر سليمان المانع أمسيته التي استمرت حوالي تسعين دقيقة واستهلها بقصيدة شكر لأهالي حرمة الذين استضاف ناديهم هذه الامسية,, ثم قدم قصيدة وطنية بعنوان (يا لسعودي) يقول فيها:


العيد نعناع الفرح سكر الروح
تستاهله روح البسيطة بلادي
شف وجهها من وين ماجيت مملوح
شف بملامحها المحبة تنادي
قول السعودية يصير العتم ضوح
يصير الفضا رووس وعيون وايادي

الخ,, القصيدة.
بعد ذلك استرسل الشاعر في القاء عدد من قصائده حيث القى حوالي خمس وعشرين قصيدة وركز في هذه الامسية على القصائد الفلسفية كقصيدة (التفاحة) وقصيدة (الغريب) وأكثر ايضا من القصائد الفلسفية الاجتماعية.
مثل قوله:


اضحك وان من قبضة الحزن مشدود
وابيع حزن ومجتمعنا ضاعي
امشي واشوف الدرب بالعين مسدود
حتى تجاهلت الضياع بضياعي

وكذلك قصيدة,, ذا شعري وذا دمي:
والقى قصائد من الغزل الجديد كقصيدة سلة أوجاعي:


وجع حب ووجع شعر ووجع شوق ووجع ضيقه
على كيفك وهاك اختار هذي سلة اوجاعي
غلا واسمع نزيف الجرح,, كلام الصمت ما طيقه
انا محتاج اسولف لك عن اول واخر أوضاعي

وقصيدة:


هذي ثلاثيني تعدن وحسيت
لو هن تعدن داخلي ما تعدن

وقصيدة:


يا عزول تنشدني شأخر اخبارها
تدري الناس فيها كلها مادريت
كنت خابر غرامي تسعة اعشارها
لو طلبت العزيز كثيرقالت عطيت

والملاحظ ان الشاعر سليمان المانع اهمل في هذه الامسية قصائده القديمة على الرغم من إلحاح الحضور على طلب تلك القصائد إلا انه اعتذر عن بعضها,, وقد تكون لأنها تثير بعض الاوجاع لديه,, وعند سؤاله من مدير الامسية عن اسباب ذلك قال انها كانت تعبر عن مرحلة في حياته وانتهت,, ويبدو انه يقصد الظروف الاجتماعية التي مر بها.
وعل العموم فقد تألق الشاعر سليمان المانع في هذه الامسية وأمتع الحضور بقصائده الرائعة (الاجتماعية,, والغزلية) وكان متهيئا للالقاء وشد انتباه الحضور إلى ذلك.
لقطات من الأمسية
* تألق الناقد والشاعر المعروف الاستاذ عبدالله الزازان في فلسفة تجربة الشاعر سليمان المانع وناقش اسباب الحزن لديه.
* لوحظ ان الشاعر سليمان المانع كان يقرأ قصائده من مسودات كتبت بخط يده وبعضها من قصاصات من الصحف والمجلات,, مما اثبت فوضويته التي اعترف بها في الامسية.
* عدد من الشعراء حضروا الامسية وأثنوا على المانع.
* كان هناك مداخلات من بعض الزملاء في بعض الصحف والمجلات الشعبية الذين حضروا الامسية والذين اثنى بعضهم على الشاعر وبعضهم طرح عليه بعض الاسئلة.
* رد الشاعر سليمان المانع في نهاية الامسية على بعض اسئلة الحضور,, وكان ابرزها سؤال عن اسباب تسميته بالشاعر (الغريب) ورد لأن الشاعر يشعر بغربة داخل وجدانه وليس غربة مكان,, وكذلك عن هل كان له محاولات في الشعر الحر,, فقال انه كان لي بعض المحاولات وذلك قبل خمسة عشر عاما تقريبا,, ولكن بيئتي التي اعيشها جعلتني اركز على الشعر النبطي.
* سُئل سليمان المانع عن علاقته بالشاعر مساعد الرشيدي,, فقال علاقتي به علاقة اخوة وزمالة.
* قال الشاعر سليمان المانع انه لم يكتب شعر في الرياضة,, لكنه يميل إلى تشجيع نادي الشباب.
* حضر الامسية عدد من الزملاء في الصحف والمجلات الشعبية.
* قدم الحفل الاستاذ عثمان بن إبراهيم المدلج وكان متألقا طيلة الحفل.
* قدم رئيس الفيصلي درع النادي هدية للشاعر سليمان المانع,, ودرعا آخر لرئيس بلدية محافظة المجمعة المهندس عبدالرحمن العميل.
* كما قدم الزميل عبدالرحمن سيف السيف درعا تذكاريا للشاعر سليمان المانع,, وألقى قصيدة في الشاعر.
* القى الشاعر الشاب عبدالعزيز محمد الصدي قصيدة ترحيبية نالت استحسان الحضور.
* صورت محطة تلفزيون الامسية كاملة.
* أصدرت اللجنة الثقافية بالنادي الفيصلي بحرمة كتيبا جميلا عن الامسية وتم توزيعه على الحضور.
* بعد نهاية الامسية شرّف الحضور مأدبة العشاء التي أقامها النادي الفيصلي بهذه المناسبة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved