أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th May,2000العدد:10082الطبعةالاولـيالسبت 2 ,صفر 1421

منوعـات

على ذمة فريق من العلماء
نابليون توفي بعد تسميمه بالزرنيخ
* باريس أ,ف,ب
أفاد فريق علماء أن الامبراطور الفرنسي نابليون توفي في الحادية والخمسين من عمره مسمما بالزرنيخ وترك للمؤرخين مهمة تحديد المسؤول عن قتله.
وعرضت هذه الاستنتاجات الخميس الماضي في باريس في اطار ندوة نظمتها جمعية نابليون الدولية عشية ذكرى وفاة نابليون بونابرت في التاسع من مايو 1821 في جزيرة القديسة هيلانة في جنوب الأطلسي.
وتوصل الى هذه الاستنتاجات علماء واخصائيون في السموم وأطباء حللوا شعر الامبراطور واطلعوا على التقارير الطبية وتقرير التشريح في ضوء العلم الحديث.
وتفيد الرواية التاريخية ان نابليون توفي جراء اصابته بسرطان في المعدة شأنه في ذلك شأن والده, لكن شهودا أفادوا أنه كان سمينا لدى وفاته والتشريح يشير فقط الى جرح بسيط قد يكون قرحة غير قاتلة.
وطرحت فرضية التسميم قبل سنوات عدة بسبب العثور على آثار زرنيخ في شعر نابليون, وقد أخذت خصلات من شعر نابليون لدى وفاته وحتى قبل ذلك.
وكان معارضو هذه الفرضية يقولون ان الزرنيخ متأت من المادة التي استخدمت للمحافظة على خصلات الشعر.
لكن يظهر الآن وفي ضوء التحاليل ان وجود الزرنيخ عائد الى عملية ابتلاع وليس الى مجرد دهن خارجي.
وقد زاد من حدة التسميم ابتلاع جرعة زائدة من مادة كالوميل وهو دواء مسهل.
وفي محاولة لتفسير وجود مادة الزرنيخ في جسم نابليون تم التحدث عن طلاء غرفة نومه المصنوع من مادة الأخضر الصيني أحد مشتقات الزرنيخ, لكن التسميم طال ايضا بعض أفراد حاشيته المقيمين معه في الجزيرة التي نفاه اليها البريطانيون, لكن يبدو أن ايا منهم لم يشخص على أنه توفي جراء تسميم.
ومن الأمور التي تدعم فرضية التسميم ان جثة الامبراطور التي نبشت بعد 20 عاما على وفاته كانت ما تزال سليمة عند فتح النعش في حين ان ملابسه كانت مهترئة جزئيا, ويعتبر البروفسور موريس غينيو الرئيس السابق لكلية الطب من الصعب ايجاد شيء آخر غير التسميم بالزرنيخ لتفسير وضع الجثة .
ويؤمن البروفسور الكندي بن وايدر الذي يرأس جمعية نابليون الدولية بقوة منذ سنوات عدة بفرضية التسمم بالزرنيخ.
وتمكن من جعل التحقيقات الفدرالي الأمريكي أف,بي,اي والمختبر النووي البريطاني في هارويل يهتمان بأبحاثه وقد أيدا فرضية التسمم.
وقد أجريت تحاليل مضادة لاسيما من جانب مختبر علم السموم التابع لشرطة باريس وقد توصلت كل التحاليل الى الاستنتاج ذاته.
وجاء الآن دور المؤرخين ليحددوا من سمم لنابليون, وغالبا ما وجهت أصابع الاتهام الى الانكليز ولاسيما هودسون لوي حاكم جزيرة سانت هيلانة, ويبقى ايضا معرفة مَن مِن المقربين من الامبراطور المخلوع خانه.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved