أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th May,2000العدد:10082الطبعةالاولـيالسبت 2 ,صفر 1421

عزيزتـي الجزيرة

ما هذا يا دعاة حقوق الإنسان,,؟!
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته,, وبعد
لا يخفى علىاحد ما تناقلته وسائل الاعلام من حين لآخر من تقارير لما يسمى بلجان حقوق الانسان وادعاءاتها بانتهاك حقوق الانسان في الدول التي تطبق الشريعة الاسلامية ومن هذه الدول المملكة العربية السعودية رائدة العالم الاسلامي في تطبيق الشريعة الاسلامية وهذا الهجوم غير مستبعد من منظمة مشبوهة كرست جهودها في محاربة ومعاداة كل ما هو اسلامي هذا الكلام لا اقوله جزافا وانما هو حقيقة يدركها كل من له متابعة لسلوك هذه المنظمة المشبوهة ولنا ان نتساءل اين كانت هذه المنظمة عندما عاث الصرب فسادا في ارض البوسنة والهرسك ومارسوا ابشع انواع الجرائم من قتل واغتصاب وانتهاك لحقوق الانسان ومن بعد في كوسوفو التي مارس فيها الصرب الوانا من الجرائم المنظمة واين كانت منظمة حقوق الانسان عندما اجتاحت القوات الروسية الغاشمة اراضي الشيشان واستباحت اعراضهم وممتلكاتهم فلم نسمع منها سوى الادانات الواهية التي لا ترقى لمستوى تلك الاحداث الجسام مما يعيط انطباعا بتورطهم معنويا ان لم نقل عمليا في هذه الجرائم الفظيعة لا سيما وان القائمين على امرها لا يخلو عن كونهم يهودا ونصارى او من يسير في فلكهم وصدق الله العظيم اذ يقول فيهم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) البقرة 120 ثم اين كانت منظمة حقوق الانسان عندما كان الصهاينة يمزقون احشاء النساء المسلمات في فلسطين ويكسرون عظام اطفال الحجارة ويطردون سكانها واين كان دعاة حقوق الانسان عندما اتهم رجاء جارودي المسلم بمعادة اليهود او التهجم عليهم وغرم بمبلغ 20 الاف دولار امريكي ولو كان هذا المتهم غير مسلم لقامت الدنيا ولم تقعد ولاتهمت المحكمة بمعاداة الفكر,فلقد كانت مواقف الغرب وما يسمى بحقوق الانسان مواقف سالبة ومخزية حيث ظلت تحتج على ما يحصل باستحياء وبهدوء حتى ليكاد يقال انهم متواطئون فيما حصل اننا لا نتوقع من الغرب اي انصاف او عدالة فهم اصحاب نظرية سياسة الكيل بمكيالين فاذا كانت احدى الدول على وفاق معها فانها دولة صديقة وتتمتع بديمقراطية نسبية واما ان كانت على خلاف معها فانها دولة ديكتاتورية وتنتهك حقوق الانسان والا بماذا نفسر سكوت الغرب وحقوق الانسان كل هذه السنين على ابادة الاكراد في العراق؟ واصبحت تتحدث عنه الآن؟ فالذي له علم بموطن الامور يدرك ان سبب سكوتهم على جرائم حاكم العراق يرجع الى العلاقات الحميمة التي كانت تربطه بالغرب وعندما اختلفت معها وقام حاكمها باحتلال غاشم على دولة الكويت المسالمة اعتبرته نظاما ظالما وينتهك حقوق الانسان فهل عرف الغرب ودعاة حقوق الانسان ان حاكمها الآن صار ظالما ام هي سياسة الكيل بمكيالين ولهذا لن نعبأ بما ينعقون وما يدعون وما يكيلون من اتهامات للمملكة فلا يعدو عن كونها اتهامات لا تقوم على اساس ولا برهان وانما تؤكد حقد هذه المنظمات للاسلام وقد غاظ القوم ما تقوم به الحكومة من تطبيق لشرع الله ففي شرع الله الامان والطمأنينة (ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب) ثم اني اتحدى دعاة حقوق الانسان في ان يشيروا الى دولة واحدة تنعم بالاستقرار والطمأنينة كما تنعم بها المملكة العربية السعودية، وسأترك دعاة حقوق الانسان يلهثون في البحث ولكن من غير جدوى فاذا كانت اغنى واكبر دولة في العالم وهي امريكا لا تنعم بالاستقرار والطمأنينة حيث هناك جريمة على رأس كل دقيقة اما قتل او خطف او اغتصاب, حقيقة ما يدعيه دعاة حقوق الانسان من انتهاكات لحقوق الانسان انما هو استهداف لقيم ومبادىء الدين الاسلامي فهم لا يستطيعون ان يهاجموا الاسلام مباشرة لخوفهم من غضبة السواد الاعظم من المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ولهذا ارادوا ن يحاربوه باسم انتهاك حقوق الانسان ولكن هيهات فديننا هو اول من عرف حقوق الانسان يقول تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) الاسراء 70 وقد وضع لذلك القواعد والحدود التي تنظم العلاقات بين افراد المجتمع حفاظا للاعراض والممتلكات ولصون المجتمع من جريمة الزنا وضع حد الزنا (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)النور 2 ولجريمة الخمر وضع حد الخمر بعد ان حرمها في قوله (يا ايها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) المائدة 90 ولجريمة القتل وضع حد القتل (وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون) المائدة الآية 45 ولجريمة الفساد في الارض ولا سيما المخدرات الحشيش وضع حد الحرابة (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) المائدة 33 فما العيب في تطبيق هذه الحدود في المجرمين الذين يعيثون في الارض الفساد ولماذا يشفق دعاة حقوق الانسان على المجرمين ولا يشفقون على الضحايا الذين يعانون الامرين؟ وماذا استفاد الغرب من الرفق بالمجرمين غير الزيادة في نسبة الاجرام ثم لماذا الهجمة على الحدود الاسلامية بينما هناك دول مثل امريكا تعاقب بعض المجرمين بالاعدام فهكذا ان القوم لهم اهداف خفية من وراء الهجوم على المملكة العربية السعودية وهي لا تخفى على عاقل ولهذا الواجب على كل غيور على الاسلام ان يذب عن حياض الاسلام وبيان الاهداف والنوايا الخفية لهذه المنظمات المشبوهة حتى يعرف العالم حقيقة هؤلاء القوم وانا كمواطن عربي ومسلم يعيش في هذه البلاد اؤكد ان السعودية من الدول القليلة في العالم التي تتمتع بالاستقرار والطمأنينة فهل يستطيع اي انسان في اي مكان ان يترك مفتاح سيارته في سيارته من غير ان تسرق او ان يترك متاعه على جانب الطريق من غير ان يسرق صدقوني ان مثل هذا يحدث في السعودية فاي حقوق اعظم صيانة من هذه الحقوق وهذه بلاشك من بركات تطبيق احكام الشريعة الاسلامية ولهذا لن تلتفت السعودية الى تلك الاصوات الناشزة وستبقى محافظة على هذه الحدود طالما انها تحقق الامن المنشود (فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض).
محمد فضل محمد فضل

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved