|
| عزيزتـي الجزيرة
ان عملية اختيار التخصص أو المهنة لدى الطالب أمر ليس بالسهل، فكثيرا ما يجد الطالب نفسه متخرجا من المرحلة المتوسطة أو الثانوية ولا يحسن اختيار الدراسة أو المهنة التي يميل اليها وتناسب قدراته وامكاناته فهو في تشتت وحيرة أي المجالات يناسبه؟ لذا فان الارشاد المهني للطالب ضرورة خصوصا في المراحل أو الصفوف النهائية بتزويده بنشرات تعريفية عما يزخر به وطننا من معاهد وكليات وجامعات وفي كافة التخصصات ومحاولة زيارتها ان أمكن.
وباطلاعه على المهن والحرف والأعمال المهنية المختلفة والمتنوعة وذلك من خلال عرض الأفلام التي تحكي ذلك، والقاء المحاضرات التي توحي بذلك وتبين شرف العمل وانه جزء من شخصية الانسان، والقيام بزيارات ميدانية لمعامل ومصانع ومعارض تحكي واقع الانسان في هذه الحياة، كما تبين له الصورة واضحة من حيث تعدد المهن واختلاف الميول والأذواق، بحيث يتبصر بالمهنة التي تناسبه ويدرك لماذا هذه المهنة تصلح دون غيرها من المهن الأخرى؟، كما يعي ان كل انسان في هذا الكون قد حبب الله اليه عملا معينا يميل اليه ويرغبه، فلولا اختلاف الميول والاهواء والرغبات والحاجات لما عمرت الأرض ولما قام كل انسان بدوره في هذه الحالة.
وصدق الهادي البشير صلى الله عليه وسلم حين قال: اعملوا فكلٌّ ميسر لما خلق له , ولم يخطىء الأصمعي عندما قال الناس بخير ما اختلفوا وان تساووا هلكوا .
عمر سليمان الشلاش المرشد الطلابي بثانوية الإمام الشاطبي بريدة
|
|
|
|
|
