|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة وبعد
فقد قرأت في صفحة المجتمع ان الأخ الاستاذ علي الضميان العنزي رئيس قسم التصحيح في جريدة الجزيرة قد رزق بمولود اسمه حسام ، وانني ابارك له بهذا المولود الجميل، راجيا الله ان يحفظه ووالديه، ويجعله من ابناء السلامة، والصلاح، وقد أبت القريحة الشعرية لديّ الا ان تنظم قصيدة صغيرة سهلة بحجم المولود ونعومته، اهديها مع التحية للاخ علي ولاسرته جميعا، على انها جاءت على لسان والده واهله.
مع تعليق يسير على اسم المولود حسام:
ففي المعجم الوسيط الحسام: السيف القاطع، وحسام السيف: طرفه الذي يضرب به وعسى ان يكون المولود حسام حساماً على الاعداء, قال طرفة بن العبد في معلقته التي مطلعها:
لخولة اطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد |
قال هذا البيت المشهور:
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند |
والمهند نسبة الى الهند حيث كانت تصنع السيوف.
كما كانت السيوف تصنع في اليمن, قال المتنبي في القصيدة التي مدح فيها كافور الاخشيدي والتي مطلعها البيت الجاري على الالسنة:
كفى بك داءً ان ترى الموت شافيا وحسب المنايا ان يكن أمانيا تمنيتها لما تمنيت ان ترى صديقا فأعيا او عدوا مداجيا |
وتصور الحال التي كان عليها المتنبي المهم البيت الذي كتبنا عنه:
اذا كنت ترضى ان تعيش بذلة فلا تستعدنَّ الحسام اليمانيا |
والى القصيدة علما بأن الابيات الاربعة الاولى بدأ اول كل منها بحرف من اسم حسام الحاء والسين والالف والميم :
حسنٌ كَطلعةِ فجرِ أو مثلُ إطلال بدرِ سرّ القلوب جميعاً كسا الوجوه ببشرِ أتى كنور صباحٍ أو مثل أجمل نَور ما مثله من وليدٍ كنسمة الصيف تسري هذا حسامٌ أتانا كعبقةٍ من عطرِ كسا فؤادي هدوءاً أقرّ عيني وفكري كواحة في صحارى كالماء في الصفو يجري أشاع في البيت فرحاً والسعد جهري وسري يامن رأى بحسامٍ براءة فوقَ طهر إذا بكى في سرير نسعى إليه ونجري وإن تبسَّم عمّت بسماتنا كلَّ ثغر نحنو عليه حنوّاً مامثله الناس تدري يا رب فاحفظ حساماً من كل سوءٍ وشرّ لوالديه وجدَّيه قرةَ طول عمر وامنحه عمراً مديداً مع الصلاح ببرّ |
نزار رفيق بشير الرياض
|
|
|
|
|
