|
| محليــات
* روما واس:
أكد معالي المستشار بالديوان الملكي رئيس رابطة الجامعات الاسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أهمية عقد الندوات واللقاءات بين الجامعات الاسلامية في جميع انحاء العالم, وأشاد معاليه في كلمة القاها في ندوة نظمتها رابطة الجامعات الاسلامية في روما خلال اليومين الماضيين بالتعاون مع الجامعات الايطالية تحت عنوان (الإسلام وأوروبا) بأهمية مثل عقد هذه الندوات واللقاءات التي تتطلع الجامعات الاسلامية الى نجاحها في تحقيق ما هو مؤمل منها في وضع الاسس الصحيحة للبحث المثمر بين العلماء من الجامعات الاسلامية والجامعات الاوروبية من اجل فهم حقيقي للمنطلقات والأهداف والوسائل بما يسهم في تجنب البشرية ويلات الصراع والصدام وتقريبها إلى خالقها ورازقها لتعبده وحده حق العبادة.
ونوه الدكتور التركي بالمتابعة المستمرة والعناية التامة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لخدمة الاسلام والمسلمين وانشاء المراكز الاسلامية والجمعيات الخيرية وعمارة المساجد في جميع انحاء العالم معتبرا تلك الجهود الاسلامية الخيرة اسهاما في رقي البشرية وجمع كلمتها على الخير والعدل والاحسان.
وبين معاليه ان جوهر الرسالات الالهية التي انزلت على كل الانبياء هو اقامة الدين وعدم التفرق فيه مؤكدا أهمية ايضاح هذا الجوهر للناس وفهمه والاقتناع به والإيمان بمتطلباته,وحث معاليه الاجتماع على توجيه رسالة إلى العالم لتجنب الافتتان بالمادة والالتزام بدين الله مشيرا إلى ان البعد عن الدين الحق اخطر ما يهدد المدنية المادية وان الدين الاسلامي يحث على المحبة والتعاون على الخير بين الناس واقامة العدل والمساواة.
وقال معاليه: لقد نجحت المدنية في الارتقاء بالانسان ووفرت له من سبل الراحة المادية ما لم يتوافر له في اي زمن آخر ولكنها لم تحقق له السعادة المنشودة لان الانسان كما نعلم روح وجسد ولا يمكن ان تفي متطلبات الجسد وحدها بمتطلبات الروح لذا يجب ان نكافح لتحقيق هذا العنصر المهم للانسان, وأوضح رئيس رابطة الجامعات الاسلامية خلال كلمته ان المسلم لايكتمل ايمانه إلا إذا آمن برسل الله جميعا وبما نزل عليهم من كتب وان رسالة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هي الدين الذي لا يقبل الله من احد سواه مستدلا بقول الله سبحانه وتعالى: (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وأن الاسلام دعوة تقوم على الاقتناع والايمان, وشرح الدكتور التركي ان الاسلام لم يقف على حد السيف كما يزعم اعداء الاسلام ولا يحض أعوانه على كراهية ولا يقوم على الارهاب ولا يدعو إليه وانما الاسلام يدعو إلى التعاون على الخير والعدل والمساواة وان القرآن لم ينتشر بالسيف وانما انتشر بالدعوة وحدها, وأكد معاليه ضرورة استخلاص القيم الحقة للعدالة والمساواة والاخلاق والتشريع لمصلحة الانسان وحماية دينه وعرضه ونسله معربا عن امله ان يتفهم اساتذة الجامعات الاوروبية احكام الاسلام في مجال حماية حقوق الانسان وحرياته, وشدد الدكتور التركي خلال كلمته على اهمية العمل من اجل محو الصور غير السليمة عن الاسلام في اوروبا والتصدي للدعوات التي تستهدف ابعاد البشر عن هدى الله واشاعة الظلمات في الحياة ونشر الالحاد والكفر كما دعا إلى التصدي لحملات نشر الرذيلة والاتجار بالانسان خاصة الاطفال والرقيق الابيض وإلى التعاون على تجنيب الانسانية ويلات الحروب وتوحيد الجهود لمواجهة مخاطر السلاح النووي وسباق الاسلحة المدمرة وتقوية الجهود لكفالة حقوق الانسان كما شرعها الله لكل البشر دون تمييز,
وأوصى معالي رئيس الجامعات الاسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في ختام كلمته المشاركين والحضور بالعمل من اجل انقاذ البشرية من اتباع الشهوات والبعد عن الله وهديه متمنيا للجميع التوفيق والسداد لما يحبه الله ويرضاه.
|
|
|
|
|
