أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 12th May,2000العدد:10088الطبعةالاولـيالجمعة 8 ,صفر 1421

أفاق اسلامية

المرأة السبب!!
يستفزني الوعي,.
باستيقاظ مذعور,.
في لحظات التأمل الباطني,.
داخل الفكر الممتلىء,, بأنواع الشعور,, المهيمنة على الروح في وضعية الجسد.
استيقظ من حلم الخيال,, الذي أحلم بإيجاده واحلاله في مجتمعات صغيرة جداً,, يعتبر شرارة اولى في تكوين حرائق المشاعر المنهمرة في حرارة العاطفة,, لتكون شجرة مليئة بالعصافير البعيدة عن احجار البشر,, واقتراب العابثين.
انظر حولي في ارقام الطلاق المتزايدة,, والصادرة عن محاكم الانكحة ,, فأجدها مؤشرات مثيرة للذعر,, وسبباً قوياً وأولياً من اسباب عزوف الكثير من الفتيات عن الزواج,, والذي اسمع بأنه بسبب غلاء المهور,, والعكس هو بسبب خوف الفتاة من المصير الذي ستؤول اليه بعد الاقتران، وبأنها ستحمل لقب مطلقة ,, حتى وان كانت اماً لعدد من الاطفال,, اما بسبب عدم التكافؤ، او الاتكالية التي يحملها غالبية الرجال على كواهلهم بكل شرف الانتماء لعالم الرجولة!
فأعود لنفسي مرة اخرى,, وأنبش باحثاً فيها عمق الاسباب,, واجدني اشعر بالذنب لاختزاني لأسباب قد يكون في اعلاني لها لفت انتباه، او استثارة ، او بحثاً عن استشارة!!
احداهن تجلس,, بكل ضيق,, تتذمر وتشكو وتخبط ما امامها بكل غضب وزبد,, اسألها واحياناً تتحدث دون ذلك قائلة,, زوجي,, هو سبب تعاستي لا ينظر الي ولا يتحدث معي,, لا اعرف مالذي يريده؟
بيتي اصبح فوضوياً، لا اعرف من اين ابدأ بترتيبه ابنائي يصرخون والبعض منهم في يحدقون!!
وانا اقف عاجزة عن فهم كل هذا ومعناه؟,, القيت عليها بأسئلة ثقيلة جداً,, قد تكون خصوصية,, ولكن للمساعدة فقط,, مادامت تحدثت، وبثتني شكواها,, هل تحبينه,,! نعم.
اتشاركينه في عمله؟,, لا,,لا,, لا يريد ان يتحدث عنه، ويعتبر هذا تدخلاً في شئونه الخاصة؟؟؟!! للاسف هذا حال كثير من الازواج ، عجبت!,, ولكن (بيني وبين نفسي لابد ان زوجها يحبها ولكن ينفر منها ويحاول ان يفهمها بطريقته علها تفهم) اخذتها بغفلة من انفعالاتها وتفحصتها جيداً,, اقتربت منها دون ان تشعر رائحة الشعر ,, نفاذة كريهة,, والاذنان تراكم الصمغ بداخلهما لم يتحرك، وانما يبدو لي انه بازدياد,, رائحة العرق تنبعث من كل مكان في جسدها رغم استخدامها لأحدث المنتجات العطرية ، نظرت لقدميها الصغيرتين، واذا بهما متسختان، وكأنها لا تعرف لمستحضرات التجميل اي طريق,, عدت لمقعدي امامها,, وهي مازالت تتحدث بغضب وعصبية,, وبصمت في داخل نفسي,, احدثها,, عرفت لماذا تشكين من زوجك!! فأنا بصراحة لا الومه!!
اخرى
في جلسة من جلسات الاستراحة في العمل كن مجموعة من الزميلات احداهن,, تحدثت قائلة: بأن من ضمن اولوياتها الاهتمامية اخذ حمام قبل النوم ,, وبعد العودة من العمل,, ضحكن لمنطقها جميعاً!! نظرت اليهن باستغراب,, ولكن حدة الدهشة في عينيها وفكرها خمدت حين تبصرت في وجهوهن،ونظرت الى هندامهن,, سكتت وبكل لهجة الثقة قالت بعبارة ساخرة ما عليكم شرهة !!.
موضي بنت رشيد المساعد

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved