أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 12th May,2000العدد:10088الطبعةالاولـيالجمعة 8 ,صفر 1421

الريـاضيـة

ما أشبه الليلة بالبارحة فالعملاقان في لقاء القمة
الحظ,, الأعصاب,, التركيز الذهني,, تحقق الكأس
* تحليل يكتبه : حمد الراشد
* عرس رياضي بهيج آخر تعيشه جماهيرنا الرياضية هذا المساء المجدول بالحب,, وهي تكحل عينها بالرعاية الابوية الكريمة لسمو ولي العهد الأمين للقاء القمة الكبير على كأس سموه الغالية وهو يجمع بطل آسيا الهلال ببطل العرب الشباب للمرة الثانية على التوالي.
* هذا المساء تزهو الرياضة وشبابها برعاية ولي العهد الأمين للقاء الكأس,, في واحدة من اجمل صور التلاحم بين القيادة والشعب,, والتي تعكس في واقعها مدى الحب الكبير المتبادل بين ولاة الامر والشعب.
ولاشك ان رعاية ولي العهد الامين لهذ المهرجان الكروي الشبابي الكبير المزدهي بأطياف الحب الصافي وسام فخر واعتزاز يزين صدر كل رياضي وشباب الوطن,, ودعم ادبي سخي يعكس مدى اهتمام ولاة الامر بواحد من اهم قطاعات البناء والتنمية,, فأهلا براعي المباراة وراعي الرياضة والرياضيين.
لقاء القمة
ما اشبه الليلة بالبارحة,, فالتاريخ يعيد نفسه من جديد,, الهلال والشباب للمرة الثانية على التوالي في نهائي كأس ولي العهد,, ولكن في ظروف متباينة فالهلال في الموسم المنصرم يختلف كثيرا عن هلال هذا الموسم,, الذي توشح بالذهب والالماس مزينا عقده بثلاث بطولات ولا اغلى,, بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله بمسماها الجديد,, ومن أمام الشباب,, وبطولة كأس المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وبطولة نصف العالم بطولة اكبر قارات الدنيا,, آسيا.
وليست البطولات الكبرى وحدها هي التي تحمل صفة الاختلاف عن الموسم الماضي,, فالفريق الازرق يقوده هذه المرة مدرب جنرال من طراز خاص يوردانيسكو,, اكد عمليا وفي اكثر من اختبار كفاءته التدريبية العالية,, الى جانب توهج عطاءات نجومه الكبار سامي الجابر، نواف التمياط، سيرجيو، الدوخي، الثنيان، وعملاق آسيا محمد الدعيع.
اذاً الهلال في نهائي كأس ولي العهد هذه المرة مختلف,, فإلى جانب ما اشرنا اليه,, هناك حافز معنوي هائل يقف خلف الفريق للفوز بكأس ولي العهد واكمال عقد رباعية القرن,, وهي خير تعويض عن خروج الفريق من دائرة المربع الذهبي فضلا عن الرغبة الجامحة في رد اعتبار خسارة الكأس في الموسم المنصرم على يد الليث الابيض,, ولهذا ينظر الهلاليون للقاء الليلة بكثير من التفاؤل والثقة والامل,, بل يذهب البعض الى الجزم بفوز الازرق بكأس ولي العهد فالظروف كلها تلعب لصالحه,.
للشبابيين رأي آخر
ولكن,, حسابات الهلاليين تختلف عن حسابات الشبابيين,, الذين ينظرون للقاء من زاوية مختلفة تماما,, فالليث الابيض يدرك ان ظروفه صعبة للغاية قبل خوض هذه المواجهة الحاسمة المثيرة لاسيما بعد اقالة مدربه البرازيلي فلهو الذي لم يمض مع الفريق سوى اسابيع قليلة,, مشيرا الى واحدة من اصعب المشاكل التي واجهت الشباب هذا الموسم وهي عدم استقراره الفني,, ويكاد ينفرد الشباب وحده برقم قياسي في تغيير المدربين تعاقدا والغاءً,, وحسبه انه سيدخل مباراته الليلة بمدرب لياقة مارسيو مساعد فلهو الذي أُبعد بقرار إداري عقب الخروج المر من قطار المربع الذهبي على يد الاهلي,,ومع ذلك,, لا يمكن اعتبار ما حدث سببا مباشرا في خسارة الشباب الليلة أمام الهلال,.
وما حدث,, سلاح ذو حدين,, قد يكون اقصاء فلهو ايجابيا,, على الصعيدين الفني والنفسي,, وقد يكون سلبيا,, فالمدرب البديل سيواجه مدربا خبيرا يجيد قراءة المباراة وإدارتها يعرف كيف يتعامل مع مباريات الحسم.
في حين مارسيو يفتقر للخبرة,, وغير صحيح ان اللاعبين وحدهم قادرون على الحسم فمباراة من هذا الوزن,, وهذا الحجم,, يلعب المدربون دورا هاما في تحديد نتيجتها سواء من حيث اختيار التشكيل المناسب,, او اختيار التكتيك او استخدام ورقة البدلاء,.
وهذه اشارة الى صعوبة المباراة بالنسبة لليث الابيض,, والذي لم يقدم في المباريات الاخيرة مستواه المعروف عنه,, خاصة اللقاء الاخير أمام الاهلي في اياب المربع الذهبي,, فالدفاع الشبابي الحصين والذي يعد العامود الفقري للفريق لم يكن كذلك في آخر لقاءين,.
والهجوم الشبابي الخطير المرعب,, فقد كثيرا من خطورته لاسيما بعد غياب الشيحان وعودته من الاصابة رغم وجود سعود القنات ومهند المجرشي وما يقال عن الدفاع والهجوم يقال عن الوسط نتيجة تذبذب مستويات سالم سرور وخالد الشنيف وفهد السبيعي,, باستثناء عبدالله الواكد هداف الفريق في آخر لقاءاته,.
ومع ذلك,, ومع كل هذه الصور غير المتفائلة لمحبي الشباب وانصاره إلا انه لا يمكن الجزم بفوز الهلال وخسارة الشباب,, فلكل مباراة ظروفها,, ولكل مباراة حساباتها الخاصة,, والتوفيق والحظ,, أمور خارجة عن ارادة الفريقين,, فقد يبتسم الحظ للشبابيين,, كما حدث في نهائي كأس ولي العهد في الموسم المنصرم عندما سجل الشيحان هدف الفوز الوحيد بمساعدة مباشرة من الحظ وحسن العتيبي,.
وقد يجافي الحظ الهلال,, فلا يظفر بالكأس رغم تفوقه الفني,, وظروفه المثالية وارتفاع معنويات نجومه,, كل الاحتمالات واردة,, وكل الترشيحات قائمة فالشباب مؤهل للفوز بالكأس بنفس نسبة فوز الهلال,, فمباريات الكؤوس لا تخضع لأية مقاييس فنية,, هناك الحظ,, والأعصاب,, والتركيز الذهني داخل المستطيل الأخضر,, وتجنب ارتكاب الأخطاء,, فالخطأ في مثل هذه المباريات قاتل,, ويصعب تعويضه,, ومبروك ألف لبطل كأس ولي العهد الجديد,,!!

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved