أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 12th May,2000العدد:10088الطبعةالاولـيالجمعة 8 ,صفر 1421

تراث الجزيرة

شاعر وموقف
شايع الأمسح من شمر
كان عند شائع فرس يحبها ويغليها ودائما يوصي زوجته عليها وزوجته كما سمعنا اسمها (كعيب الظبي) لجمالها ثم إن زوجته من كثر ما يوصيها على الفرس قالت له (والله لو فرسك الحذرة) والحذرة فرس مشهورة بالجري والذكاء وهي لابن عريعر عندها اقسم شايع ألا ينام مع زوجته حتى يأتي بفرس ابن عريعر (الحذرة) طبعا حيافة اي يتسلل إليها ليلا ويأخذها وفعلا ذهب إلى الاحساء حيث إمارة آل عريعر وبينما هو يحاول فتح قفل الفرس قبض عليه الحراس وكان لهذه الفرس حراس عندها أتوا به إلى ابن عريعر الذي امر بسجنه وكان له ولد في الرابعة من عمره وكان يشتاق إلى رؤيته طلب ابن عريعر من شايع دفع فدية قدرها أربعون ناقة فطلب شايع من جماعته دفع الابل ليخرج من السجن لكن جماعته رفضوا ظنا منهم ان ابن عريعر سوف يقلل عدد الابل لكن ابن عريعر كل سنة يزيد خمسا وبعد أربع سنوات رفض شايع دفع ناقة واحدة وعندما سئل عن السبب قال كنت اشتاق لملاعبة ابني عندما كان صغيراً وأحببت الخروج اما الآن فولدي كبير وسوف يأتي ويخرجني من السجن وبعد مضي تسع سنوات جاء ابنه وتسلل إليه من بين البيوت وقابله خفية ثم إن الوالد أخبر الولد بأن ابن عريعر له صبي في الرابعة من عمره عند زوجة مطلقة وفي كل ليلة يرسل إلى الصبي من يحضره ليلاعبه ثم يرجعه لأمه ثم إن ابن شايع جاء إلى أم الصبي وقال أعطني الصبي يريده والده، فسلمته لابن شايع الذي فر به على فرسه، وسار طوال ليلة وفي الصباح ثارت ثائرتهم وأخذوا يبحثون عن الصبي في كل مكان ورصدوا الجوائز لمن يدلهم أو يخبرهم عن الصبي وبعد اربعة ايام وعندما عرف شايع ان ابنه قد وصل إلى قومه ومعه الفداء أخبر ابن عريعر بالحقيقة, أرسل ابن عريعر إلى ابن شايع يطلب منه تسليم الصبي مقابل ما يريد فطلب ابن شايع طلبات منها اخراج والده مكرماً معززاً وأن يصل إليهم سالماً راكباً على فرس ابن عريعر (الحذرة) والتي سجن بسببها والده تسع سنوات وان تكون هذه الفرس تمشي على سجاد (زلَّ) حتى تصل إليهم ووالده راكب عليها وأيضا عددا من إبل ابن عريعر كل هذا مقابل الصبي وخلال عشرة أيام وإلا قتل الصبي قبل ابن عريعر جميع الشروط ولكن كيف يفرش الارض سجاداً تمشي عليه الفرس (الحذرة) مما جعلهم في حيرة وعندما أخبروا شايع قال الأمير بسيطة ضعوا على حوافر الفرس قطعا من السجاد وكلما تقطعت ضعوا ثانية وثالثة حتى اصل إلى جماعتي وابني وتستلمون الصبي وفعلا عملوا هذا العمل فوصل شايع الأمسح بن رمال إلى جماعته وابنه البار ثم سلم الرهينة إلى اهله اقول القصة ليست من نسج الخيال ولكنها صحيحة وعليها شهود وأثبت الشاعر شايع الأمسح بن رمال هذه الحادثة بأبيات نُورد الشاهد منها:


مضى لي ثمان اسنين في حبس خير
والتاسعة جاني صدوق الفعايل
جاني اغلام ما بعد خط شاربه
ولا جال في قلبه من الهم جايل
دنق على مضنون عيني وحبني
وهلت اعباره فوق صدري شلايل
ونا الحديد بساق رجلي مغلق
ربيط كما حرٍ شبك بالحبايل
هديته على درب صعيب ولا هبا
ونهب ورع من هدأ جميع القبايل
وقفي على الوضحا كما الهيق وصفها
ومن يرى وشاف الربد مثله حفايل
من عقب ماني حاسر الرجل عندهم
جوني سراع يطلبون الجمايل
يعيش ابن شايع تقصى بمطلبه
من الخيل غيره من كبار الشمايل
اخذ ثار أبوه وثار عمه وعزوته
وثاره وطمن راس من كان طايل
عسى غلام ما فعل فعل والده
تبكي عليه منقضيات الجدايل
جانيه ابن مرداس من مرقب العلا
رفاع المباني من كبار الحمايل

إلى آخر القصيدة، هذا هو الشاعر الشجاع الكريم شايع بن مرداس الأمسح من الرمال من قبيلة شمر والذي توفي ودفن في حائل رحمه الله رحمة واسعة.
ناصر المسيميري
الرس

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved