أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th May,2000العدد:10090الطبعةالاولـيالأحد 10 ,صفر 1421

مقـالات

نوافذ
وزارة المرأة
أميمة الخميس
يتردد هذه الأيام في كثير من الأوساط الحديث عن ما يسمى بوزارة المرأة !! أو لربما وزارة تعني, بشؤون المرأة،,, والمسمى على غموضه وغرابته الا انه يقودنا باتجاه العديد من الأسئلة، التي تتوازى بدورها مع العديد من الحماس الذي يدور حول هذا الموضوع في الصحف المحلية,.
السؤال الأول: عندما نقول المرأة فهذا لا يعني انها مخلوق ستتكفل بحمايته من الانقراض هيئة حماية البيئة الفطرية!! فالمرأة تندرج وتتواجد في جميع تفاصيل الحياة من صحة وتعليم ومواصلات وتنمية وتخطيط فهل ايجاد وزارة للنساء يجعلنا نعرف بأن جميع الوزارات الحالية القائمة انما هي للرجال وخدمتهم فقط وستكون هذه الوزارة للتكفير عن تقصير سابق!!؟؟؟
السؤال الثاني:
وان كان يقصد بالوزارة هي الرئاسة العامة لتعليم البنات فهي على الغالب منشأة تعليمية، والتعليم كما نعرف هو جزء من حياة المرأة وليس كلها , فهل هذا يكفي كي نطلق عليها وزارة المرأة؟؟
السؤال الثالث:
هل ستتحول هذه الوزارة الى جزيرة منقطعة وسط محيط كبير من الوزارات الرجالية والمراجعين الرجال، والمعقبين الرجال، وستصبح كما هي الأقسام النسائية في معظم الوزارات تنتظر الضوء الأخضر والقرار من الأقسام الرجالية؟؟؟؟
السؤال الرابع:
هل ستتحول هذه الوزارة الى مجرد واجهة حضارية (لسد أفواه منظمة التجارة العالمية) بينما وراء الأكمة ما وراءها وتظل وزارة ملساء ومؤدبة ولا تتلفظ بالكلام المزعج، لينطبق عليها ما يقول الشاعر:


يقضون بالأمر عنها وهي غافلة
مادار في فلك منها وفي قطب

السؤال الخامس:
كيف ستحضر الوزيرة اجتماع مجلس الوزراء؟؟ أم أنها ستحضره بالوكالة عبر ولي أمرها؟؟؟
ولأن الأسئلة بدأت تنحى منحى آخر وبدأت في الخوض فيما لا يحمد عقباه، فلابد من السكوت هنا بانتظار اجابات واضحة ومقنعة لما سبق.
أنا هنا أشكر جميع الذين طرحوا ملف المرأة وناقشوه واهتموا به، وفتحوا باب الأسئلة والحوار للجميع، الذي اتمنى أن يكون وقع اسئلتي عليهم لطيفا خفيفا، فما أهدف اليه هو توضيح الكثير من الالتباس الذي يدور حول المرأة والوزارة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved