أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th May,2000العدد:10090الطبعةالاولـيالأحد 10 ,صفر 1421

مقـالات

نهارات أخرى
صغيرات في مدارس الكبيرات!
فاطمة فيصل العتيبي
** في الحفل الذي أقامته شعبة محو الأمية بمناسبة افتتاح معرض الفن التشكيلي للدارسات والمدرسات في محو الأمية, والذي أشرفت عليه ودعت إليه الأستاذة المعروفة رقية الشبيب رئيسة شعبة محو الأمية بإدارة تعليم الرياض، فوجئت بتساؤل وجيه من حرم السفير المصري حين عرضت فقرة في الحفل قدمتها طالبات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن عشر سنوات.
وكان التساؤل,, الفتيات صغيرات فكيف يمثلن مدارس محو الأمية؟ وهل فعلا تدرس هؤلاء الصغيرات مع كبيرات السن في الفترة المسائية؟
والحقيقة أنني فوجئت بالسؤال إلا أن الزميلة الاستاذة فوزية الصقر نائبة مدير عام التدريب التربوي تولّت الإجابة بشكل سريع بحكم تخصصها في تعليم الكبار، وقالت إن الطالبات اللاتي فاتهن الانضمام للمرحلة الابتدائية وبلغت أعمارهن تسع سنوات لا يحق لهن الدخول في أولى ابتدائي ويوجهن لمدارس الكبيرات وهي حالات قليلة واستثنائية, وهو أمر استغربته كثيراً، فإذا كنا ننظر على أن صاحبة التسع السنوات لا يمكن ان تدرس مع صاحبة السبع السنوات فكيف نقبل ان تدرس صاحبة التسع السنوات مع صاحبة الثلاثين وربما الخمسين وربما الستين المقارنة غير واردة إطلاقاً.
إن النجاحات التي تحققت للمملكة العربية السعودية في تعليم الكبيرات على مستوى العالم.
والجوائز التي حصدتها الرئاسة العامة لتعليم البنات من منظمات عالمية عالية المستوى على دورها الكبير وجهدها المميز في محو الامية وإدخال المرأة دور التثقيف والتعليم تدفعنا للتساؤل عن هذا النظام وما الجدوى منه.
وما الاحتياطات التي راعتها المدارس في تكوين بيئة مناسبة للتعليم تتسم بالتوازن الفكري بين الدارسات؟ وهل هناك معالجات وتقسيمات للفصول حسب الأعمار,,؟ أتمنى أن نقرأ توضيحاً من الجهة المختصة بجعل كل من أصابته الدهشة في وقوف فتيات صغيرات في حفل يمثل كبار الدارسات في الصورة تماماً.
وأتمنى ان تطلع حرم السفير المصري على التوضيح المنتظر الذي يخدم ولا شك في تحسين صورة المستوى التعليمي للفتاة في المملكة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved