أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th May,2000العدد:10090الطبعةالاولـيالأحد 10 ,صفر 1421

القرية الالكترونية

مشاركات وتجارب
ابناؤنا والإنترنت بين المواقع والمواجع
محمد بن عبدالكريم الزنيدي
الإنترنت مواقع ومواجع وفواجع, تلك من إنتاج التكنولوجيا الحديثة الوصول إلى المملكة والقديمة في نشأتها حيث كان استخدامها محدودا على القوات الأمريكية منذ ما يقارب نصف قرن سيّرته التقنية وأوجدته الحاجة بين شعوب العالم قاطبة حتى تجاوز عدد مشتركيه مائة وخمسين مليون مشترك منهم 50% في الولايات المتحدة فقط فكم هو هائل ذلك النظام فهو طريق المعلومات السريع المرتبط بآلاف الشبكات ليتم التواصل بين العالم.
فقد أحدث تغيرات جوهرية في عالم المال والاقتصاد والاتصال عبر مواقع لاحصر لها في شتى معارف الحياة.
ولكن هذه الشبكة مهددة في عقر دارها وواقعة تحت رحمة مجهولين, بسبب الاعتداء الالكتروني الذي تعرضت له سبع مواقع لشركات امريكية كبرى فأصاب الشبكة بالشلل التام وتعطب عن العمل والمصدر مجهول.
وعلى ضوء هذا الاعتداء تحركت اجهزة الحكومة الامريكية لمعرفة جذور هذا الهجوم المجهول مما دعا الرئيس الامريكي لعقد اجتماع طارىء في واشنطن لمواجهة هذا التهديد فما هو هذا الهجوم ومن هم القراصنة؟
وتعددت الهجمات المدروسة وتدمرت المواقع المستهدفة من جراء قصف القراصنة وذلك بضغط على المواقع بالإرساليات وبتعبير الإنترنت يسمى الهجوم (trashing) (أي التخبيط) وهو يعني التدمير والتخريب.
وبهذه الهجمات الأخيرة كشفت مدى هشاشة الإنترنت وضعف الشبكة الاساسية وفي المستقبل ستكون هناك حرب تكنولوجية قد اعلنت بين المتسلين المخربين سواء كانوا هواة تحدٍّ ام انهم يتعمدون الإساءة من جهة وشركات الإنترنت الكبرى في العالم من جهة اخرى حتى يدفع الحكومة الامريكية على إنشاء بوليس الكتروني لمعرفة المتسللين, وما دعاني إلى كتابة هذه المقدمة إلا لأمهد لكلماتي ان تصل إلى قلوبكم وعقولكم بدأتها عن محاسن تلك الشبكة التي لايوجد بشر يعارض انتشارها لأنها تحوي عصارة افكار البشر على سطح الكرة الارضية.
وأنهيتها بالتسلل والهجوم والتدمير والشلل ولكن القراصنة شنوا هجومهم على مواقعنا الإسلامية في كثير من الدول العربية والإسلامية والسبب العنصرية المعادية للإسلام والمسلمين وإلا لماذا لم يعمدوا إلى تدمير واقع الرذيلة والصور الفاضحة والعري اللاأخلاقي والأغاني الماجنة؟
لسبب معرفتهم التامة بقوة الإسلام وسرعة انتشاره وكثرة زوار المواقع الإسلامية من غير المسلمين عبر هذه الشبكة.
والذي أعرفه أنه لا توجد وسيلة فنية يمكن أن تمنع الوصول إلى جميع تلك المواقع وذلك لكثرة المواقع غير المرغوب بها وان الطرق المستخدمة حالياً هي: للحد من الوصول إلى تلك المواقع والتقليل من خطرها .
ولكن في الامس القريب
افتتح اساقفة الكنيسة الكاثوليكية في الفلبين خدمة انترنت جديدة تمنع استقبال المواد والمشاهد الخليعة وتدعى هذه الخدمة cbcp net.
وهي مبرمجة لتدمير اي دخول للمستخدم الى المواقع الجنسية وجاء في البيان الذي اعلن عن هذه الخدمة ان هذه الخدمة ستعمل على اساس تجاري تضمن لكل مستخدميها القاء كل المواد الخليعة في الفلبين.
فنحن في حاجة ماسة إلى هذه الخدمة لتدمير كل المواجع المسببة للفواجع.
اريد مسلما ليدمر هذه المواجع وليكن بهجوم خاطف وسريع قبل ان يدمر شباب وشابات أمتي الإسلامية ولكن هناك وقت لحين تدميرها ولا بد من حلول تحول بيننا وبين هذه المواجع والحل ان ندعو الله جميعاً موقنين وصادقين ان يدمر هذه المواجع ومن قام على تأسيسها قبل أن تدمر شباب وشابات امتي الإسلامية.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved