أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th May,2000العدد:10090الطبعةالاولـيالأحد 10 ,صفر 1421

عزيزتـي الجزيرة

مولد توأمين عملاقين
من الثابت في الاقتصاد العالمي ان نصيب السياحة وصناعتها تمثل ما نسبته من 23 الى 27 في المائة من ثروة العالم فاذا التفتت بلادنا الى هذه النسبة العظيمة فالبئر جمة، اذ ان مقومات الاستثمار السياحي بما يرضي الله متوفرة، فالسياحة في كثير من بلدان العالم ترتبط بالصيف وبتوفر الشواطىء، أما في بلادنا فمقوماتها متوفرة في الصيف والشتاء وفي الربيع والخريف معاً.
فالصيف هناك الجنوب اما في الشتاء فغرب المملكة يتوفر فيه ما هو مطلوب وفي الربيع هناك المناطق الوسطى, اما الشمال بروضها ورمالها فما هو متوفر بها ابلغ من اي كلام وهناك الخريف حيث غالب مملكتنا ينعم ببساتينها ونخيلها، اي ان اثني عشر شهراً صالحة لتحقيق هذا الغرض لتوفر مقومات السياحة سواء أكانت للعبادة او الراحة او الاطلاع على الآثار او الحضور الى المهرجانات الثقافية او التسوق وهذا مهم جدا.
وحيث ان من سيأتي للسياحة سيصرف مالاً كثيراً قيمة للتذاكر والسكن بما سيجعل مطاراتنا الداخلية ناهيك عن الدولية خلية نحل وبالتالي سيحرك الكثير من المبيعات سواء أكان وقوداً للطائرات او اجرة لهبوط الطائرات او حركة على صالات المطارات وبيعاً في المحلات والمطاعم وسيارات الاجرة وخلافها في المطارات نفسها وما حولها.
كما ان الطلب على السكن والفنادق والمنامات موتيل والشقق المفروشة وحتى غير المفروشة مضافا الى ذلك المخابز والبقالات وسواها سيكون كبيراً وسينعكس على تحسن اقتصادنا الى الافضل ان شاء الله.
كما ان السائح سيصرف مالاً كثيراً في التسوق مع افراد عائلته لأسباب من اهمها:
1 كثرة الاسواق والمحلات في كل مدينة ومحافظة.
2 توفر كل الخيارات من الصناعات ومن انتاج القارات الخمسة وهذا لا يتوفر الا في المملكة.
3 رخص الاسعار مقارنة بالدول المتقدمة وذاك لسببين:
أ دفع الدول المتقدمة دعما لمنتجاتها المصدرة تشجيعا للتصدير مثل الغاء الضريبة وتسهيل القروض البنكية واعطاء المميزات الكثيرة حيث يختلف من بلد الى بلد والنتيجة واحدة.
ب عدم اخذ ضرائب في المملكة على المبيعات ونسأل الله ان يديم ذلك علينا, كما ان هناك صناعة ستزدهر ازدهارا عظيما وهي الصناعات والحرف اليدوية مثل صناعة المشالح والمشغولات اليدوية وغير ذلك كثير, وهذا سيجعل البطالة المقنعة تبحث عن مهن الآباء والاجداد وتؤدي دورها في تنمية البلاد، ومن يولد عملاقا كالهيئتين التوأمين الاستثمار والسياحة حري بهما ان يتغلبا في دخلهما على دخل البترول او الصناعات الكيماوية او حتى الصناعة عامة فالشقيقتان اعظم صنعة في هذا الزمان.
فهنيئا لبلادي بهذين القطاعين وبمن اختير لقيادتهما وهنيئاً للمواطنين على هذه الفرص العديدة التي فكرت حكومتنا الرشيدة بها، وما على المواطنين الا العمل بهدوء,,, العمل بعقولنا والابتعاد عن تقليد بعضنا البعض او التقليد عامة الا بما يثري هذا المجال حتى يبدع كل بما يعرف وتكون الثمار كثيرة وظلها وارفاً ونستظل جميعا بها.
اني اقطع واجزم ان من يزور هذه البلاد المباركة بعد هذه التنظيمات الجديدة سيرى كرم الضيافة وصدق المعاملة وحسن الادب والالتزام بتقاليدنا العريقة المتمشية مع روح ديننا العظيم فنحن بحمد الله قدوة للجميع ويجب ان نكون كذلك دائماً وابداً, والله الموفق.
سعود بن علي الصقري

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved