أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 16th May,2000العدد:10092الطبعةالاولـيالثلاثاء 12 ,صفر 1421

الفنيــة

ظاهرة التقليد بين السلب والإيجاب
الجيل الحالي اخذ من السابق وتتلمذ على ايديهم وسوف ترث الاجيال القادمة اعمالهم وانجازاتهم
*تحقيق : عبدالرحمن الناصر
في جميع المجالات الفنية تتواجد ظواهر صحية وظواهر اخرى غير صحية,, منها تعاقب الاجيال مع بعض والاستفادة التامة من ايجابيات الاجيال السابقة مهما تعددت الاسباب والظواهر,, ففي مجال الفن والطرب تكاثرت مثل هذه بإيجابياتها وسلبياتها,, فمثلاً التعدد المخيف بكثرة من المطربين الصاعدين والذين تزج بهم الشركات الفنية كيفما اتفق والاغلبية منهم مقلدون بطريقة مفضوحة وبشكل يثير التساؤل لدى الكثير من المنتمين لمجال الفن,,, فهل هذا يعود لامكانية بزوغ نجم تحت مظلة المدرسة الفنية المقلدة والاستفادة منها بكل الوسائل المشروعة طربياً,, ام لا,, ولكن ما نلاحظه عكس ذلك اي التقليد لمجرد التقليد والادلة كثيرة على هذاوحول هذا الموضوع استضفنا نجوما لهم باع طويل وخبرة كبيرة في تصنيف هذه الظاهرة والاستفادة منها اذا كانت صحية والوقوف امامها وتحديد مسارها اذا كانت غير ذلك,.
ظاهرة صحية ستثمر عن نجاح
المطرب الملحن الموزع الموسيقي رابح صقر,.
عزيزي,, وبكل امانة لابد ان تكون هناك موضوعية كاملة فمثلاً,, عندما بدأت الغناء والجيل الذي رافقني كنا نتبع مدارس فنية فطلال مداح ومحمد عبده من المدارس الكبيرة التي تغني من اتبعها بكل ما تعنيه هذه الكلمة من اداء وخبرة في الاختيار واسلوب الطرح العالي المستوى واختيار الموسيقى الملائمة والمرافقة للاغنيات المطروحة لهم فهؤلاء مدارس غنية ومتدفقة,, فلذلك نحن اتبعناهم وتتلمذنا على ايديهم فلم يبخلوا علينا بشيء، وبعد هذا المشوار واكتساب الخبرة لا بد وان تستقل بشخصية فنية تكون فيما بعد قوة لفنانين آخرين وبشكل مختلف,, فتتابع الاجيال والتصاق بعضهم ببعض هو ما يتيح الفرصة لامتداد الموسيقى وتداخل مدارس فنية مع الاخرى,, ايضا لا ننسى الدور الذي يبذله الفنان والذي يعد مدرسة قيمة لهؤلاء المنتمين ومن وجهة نظري انها تعتبر ظاهرة صحية وعلى هذا الاساس تواجدنا وبقوة على الساحة الخليجية والعربية ولذلك امتدت مدارسنا لخارج الوطن,, فالموسيقى فن وتواصل اجيال وثقة بالنفس وانتماء وهذا هو النجاح بعينه,, ولكن ان تستمر بالتقليد ولا تضع لموهبتك الشخصية الموحدة فهذا الغلط بعينه وفي اعتقادي هؤلاء قلة وليس لهم تميز لاسيماوان المدارس الآن مفتوحة وامامك المدارس الكثيرة والتي تتلمذت على ايدي العمالقة السابقين,.
عبادي وياغزال وطلال
الشاعر سعد الخريجي.
ما اعتقد ان هناك فنانا بارزا يقلد اي لم يبرز إلا بعد ان تتلمذ على ايدي الاهرام الفنية مثلاً طلال مداح ومحمد عبده كانا وما زالا مدارس فنية راقية تحمل على عاتقها الكثير ممن تربع على الفن بالمملكة على الساحة العربية ومنها انطلقت الاصوات العذبة لتأخذ مكانها الطبيعي على الساحة العربية الغنائية والآن هناك عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وغيرهم من المطربين الذين اتوا جيلا بعد جيل,, هناك مثلاً عبادي الجوهر من تلاميذ الاستاذ طلال مداح ولوسمعت اغنية يا غزال كأن طلال من يؤديها الى ان وضع لنفسه شخصية كاملة ومعها ازدادت الخبرة والعطاء والحب الكبير لفنه والمعرفة والآن هو من ضمن المدارس التي لا تبخل على من يتبعها بشيء وقصور المدارس مختلفة والالتحاق بها ليس عيبا ولكن العيب هو في التقليد والى متى وانت تقلد فمع احترامي الشديد انت لست مطربا حقيقيا بل مقلد اصوات وهذه فئة فنية بعيدة عن الطرب نهائياً,, ولكن انا اعتبرها ظاهرة صحية اذا استفادت من العمالقة والمدارس الفنية بالفن والعطاء,, واحياناً تتشابه الاصوات ما بين القديم والجديد، فتجد ان المطرب المستجد يتلمس طريقة الاداء والعزف وغيرها من المطرب القديم والذي نتحدث عنه بأنه مدرسة,, فيستمر ويتشبع بهذه الامور ويتلاحق معها فيسقطه والادلة كثيرة وموجودة الآن بالوسط الفني اما اذا وضع لنفسه تلك الشخصية الخاصة به فإن النجاح سيلازمه ويستمر معه,, ايضاً هناك دلائل موجودة حالياً الاجيال تتوارث فيما بينهما فالجيل الحالي اخذ من الجيل السابق وتتلمذ على ايديهم والجيل الحالي سيورث الاجيال القادمة وتتواصل هذه المدارس ونغتني بها,, وربما هناك شذوذ في هذه القاعدة,.
طلال مداح ومحمد عبده تلميذان
الملحن/ صالح الشهري
جميل جداً ان يطرح مثل هذا السؤال,, يعني لو اخذت المطربين لوجدت ان لكل واحد منهم مدرسة خاصة وهذه ليست حكراً على المطربين بل على الفن عموماً ففي مجال التلحين تجد اكثر من مدرسة وعلى سبيل المثال فريد الاطرش اسطورة بحد ذاته تخرج من مدرسة رياض السنباطي ومنه اتت الابداعات وخرج الكثير من الاجيال السابقة والحالية وكذلك محمد عبدالوهاب والكثير منهم,, عندنا طلال مداح ومحمد عبده تتلمذا على ايدي السابقين مثلاً عبدالله محمد وفوزي محسون وغيرهما فكان الابداع الكلي بعدما كونا شخصية ظهرا بها لدى المستمعين فكونا مدارس عظيمة واصبحا امتدادا للجيل السابق مع الحالي وعلى هذا الاساس سينطبق على المبدعين امثالهم وهلما جرا ,, وتعتبر ظاهرة صحية ومفيدة لدرجة كبيرة اما اذا كان التقليد للتقليد او مثلاً هذا فنان مشهور تجد من يقلده الكثير من النشء وبدون شخصية خاصة فهذه للاسف كارثة وانا رأيت الكثير منهم وبدون تحديد اسماء,, ومن وجهة نظري ان المطرب او الفنان بحد ذاته يجب ان يكون ذا شخصية خاصة لتحديد مساره وعلى هذا الاساس سيكون النجاح من صالحه ومن صالح الفن بالمملكة والمدارس لا بد ان تكون قائمة والموهوبون ايضاً لا بد وان تكون لهم شخصية فنية رفيعة المستوى كمن تتلمذوا على ايديهم.
هؤلاء مقلدون بإنتاجهم
الملحن/ محمد المغيص
لو بحثت عن المطربين الجدد او من شاركوا بإنتاجهم في سوق الكاسيت كذا مرة ستجد أنهم مقلدون ومع اعتذاري لهم الفن ليس كذلك فالفنان في بداياته لا بد وان يكون اتجاهه محددا فالمدارس مفتوحة لدينا,, نحن نسميها مدارس يعني بعد هذا العمر والاخلاص والتفاني والابداع لا بد لك ان تطلق عليهم مدارس فهم خرّجوا الكثير من نجوم الغناء بالمملكة وبالخليج والادلة كثيرة لا سيما وان هناك مطربين ليسوا من تلك المدارس اصبحوا مقلدين من النشء الجديد وهذا ينم عن حالة اعجاب لأولئك الفنانين ليس إلا وهذا مخالف لتلك النظرية الصحيحة واذا كانت على هذا المنظار ,,() اما اذاكان العكس الصحيح فالافضلية ستستمر لنا على مستوى الوطن العربي فالاجيال تتتابع مع بعض والآخر يورث للجيل الذي بعده الافضلية والعلم والطريق الخالي من الشوائب,.
المتذوق لايطلب إلا الأصل
المطرب/ عبدالمجيد عبدالله
نعم هناك مجموعة كبيرة تقلد بوضوح ولو ان البعض منهم له استمرارية بالغناء ولمدة طويلة وبالتالي يكون الفشل مرافقا له وللكاسيتات المنتجة بالسوق الفنية وبطبيعة الحال الجمهور او المتذوق لايطلب إلا الاصل ويترك المقلد اذا كان مايقصد به هذا النوع,, اما اذا كان الالتحاق والاستفادة من خبرات المطربين الاسبق منه اصحاب الباع الطويل في خدمة الفن هنا فلا بأس اذا كان محددا مساره الفني وبكل دقة,, وهذا راجع لعقلية الفنان وماذا يريد بدخوله هذا المجال الفني بالمعرفة والخبرة، ومن وجهة نظري المتواضعة أعتبرها ظاهرة صحية اذا كانت بالشكل الذي نتكلم عنة بتحديد المسار وليس التقليد بالشكل الصوتي والاداء,, نحن لدينا فنانون كونوا لهم مدارس عظيمة ومنهم طلال مداح ومحمد عبده وهؤلاء الاساس ويليهم الجيل الذي اتى بعدهم ومنهم عبادي الجوهر ثم الجيل الحالي فهؤلاء كونوا تلاميذ تستفيد منهم بالشكل العلمي والعملي بكل ماتعنيه هذه الكلمة فجيل بعد جيل ونماء بعد نماء والقافلة الفنية لاتقف بل تستمر بالشكل الصحيح اذا تعرفنا على ابداعات من سبقنا وتواصلنا معهم برفع مستوى الفن,.
خالد عبدالرحمن,, ترك وراءه جيلا مقلدا
الشاعر/ بندر الرشود
يجوز ان ينشق هذا السؤال الى قسمين سالب او موجب يعني لو اخذت معظم المطربين الشباب تجدهم مقلدين بشكل او بآخر لاسيما وان منهم من له باع بالموسيقى والانتاج ومع ذلك لايصنف الا مقلدا لفنان معين,, وان كنت لا احب ذكر هذه الاسماء فالمتذوق يعرفهم بكل تأكيد, عندك طلال مداح ترك وراءه جيلا كبير من الذين استفادوا منه بأي طريقة ومنهم مطربون لهم صولاتهم وجولاتهم والآن يعتبرون من الكبار والعكس على ذلك هناك كم كبير قلد طلال مداح بصوته وبأسلوبه وبطريقة غنائه ثم ما لبث أن فشل في تجربته تلك,, وبنفس الطريقة المطرب المبدع خالد عبدالرحمن افرز بنجاحه كثيرا من الشباب الذين يقلدون خالد بنفس الطريقة التي لن تدعم مسيرتهم الفنية بشيء واعتقد انهم لو استفادوا من خالد عبدالرحمن ومن خبرته ومن نجاحاته المتعددة لبرز فيهم اكثر من مطرب,, ونفس الذي قيل عن طلال مداح وخالد عبدالرحمن يقال عن محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله فهؤلاء مدارس انتجت جيلا كبير من المطربين الذين يعول عليهم رفع شأن الفن لدينا اذا كان التقليد للاستفادة من خبرات النجوم ونشاطهم,.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved