|
| الفنيــة
* القاهرة مكتب الجزيرة: محمد سليمان:
عندما أطلت لأول مرة على الشاشة نالت قدراً من الشهرة رأى البعض انه لا يتناسب مع بدايتها الفنية، وقالوا إن نجاحها مصادفة وضربة حظ، ولكنها أكدت على خطواتها الفنية بإشراقتها المميزة التي نالت إعجاب الجميع في مسلسل الرجل الآخر مع الفنان نور الشريف، واستقبله الجمهور بحفاوة شديدة أثناء عرضه في شهر رمضان الماضي, انها الفنانة حلا شيحة أو الدكتورة منار ابنة مختار العزيزي وهي الشخصية التي جسدتها في المسلسل ووضعتها على طريق الشهرة والذيوع, التقتها (الجزيرة) في هذا الحوار الذي تتحدث فيه عن أولى خطواتها ونجاحها ومشروعاتها الفنية القادمة.
* تحقق لك النجاح من أول إطلالة على الشاشة, فكيف تتعاملين معه وهل تحقق هذا النجاح مصادفة؟
منذ عرض لي مسلسل الرجل الآخر وتقديمي لشخصية منار ابنة مختار العزيزي أو نور الشريف وأنا أعيش في رعب وخوف مستمرين من هذا النجاح الذي حققه المسلسل فلم أكن أتوقع كل هذا النجاح وخاصة في دوري فقد كان بداخلي يقين بأنني مهما فعلت لا أستطيع المنافسة في ظل وجود أبطال العمل الرئيسيين وهم من كبار النجوم فيوجد الفنان نور الشريف والفنانة ميرفت أمين وماجدة زكي وغيرهم، لذا أقنعت نفسي بأن أقدم دوري في بساطة وتلقائية وربما لهذا السبب نال دوري استحساناً كبيراً واحمد الله على ماتحقق لي من نجاح، أما عن مايقوله البعض بأن هذا النجاح مصادفة وضربة حظ فأؤكد انه ليس هناك مجال للصدفة وإنما يقف وراء هذا النجاح جهد كبير بذلته ودروس كثيرة استوعبتها قبل التصوير وخاصة من قبل الفنان نور الشريف الذي كان لايترك اية فرصة لتعليمي ومساندتي وتشجيعي وقد وضع ثقته الكاملة فيَّ فهو الذي اختارني للدور وراهن على نجاحي، وارشدني كثيراً واهم نصيحة وجهها لي هي ان اهم شيء في الممثل عيناه فلا يهم ان تبكي في المشاهد المؤثرة درامياً ولكن الصمت مع تعبير العين يكونان افضل تعبير.
مشوار فني
وكيف جاء اتجاهك للتمثيل منذ البداية؟
نشأت في اسرة تعشق الفن وتعمل به فوالدي هو الفنان التشكيلي احمد شيحة، كما أن والدتي لها ميول فنية في الرسم ايضاً وهي من اصل لبناني، وقد احببت معهما الفن منذ طفولتي وبعد دراستي في المرحلة الثانوية التحقت بكلية الحقوق لكن لم أجد نفسي في هذه الدراسة فتركتها والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأنا حالياً طالبة في الصف الثاني بالمعهد.
* هل شاركت في أعمال فنية أخرى قبل مسلسل الرجل الآخر؟
شاركت في عدة أعمال بأدوار صغيرة لم يلتفت إليها أحد وقد بدأت هذه الأدوار فور دخولي المعهد فلم يكد يمر على دراستي أقل من شهرين حتى رشحتني الدكتورة سميرة محسن الاستاذة بالمعهد إلى المنتج محمد فوزي الذي كان يبحث في ذلك الوقت عن وجه جديد، وقد أسند لي أول أدواري التمثيلية من خلال مسلسل كلمات أمام جميل راتب ومحمود قابيل، بعد ذلك شاركت في مسلسل رائحة الورد وأنوف لا تشم عن قصة إحسان عبدالقدوس وإخراج شويكار زكريا كما شاركت في مسلسل نسر الشرق وقمت بدور شمعة زوجة صلاح الدين الأيوبي والمسلسل الأخير قد عرض في نفس توقيت عرض مسلسل الرجل الآخر الذي استحوذ على إعجاب المشاهدين، وشاهدوني في دور الدكتورة منار الذي حقق لي ما لم أكن أتوقعه من النجاح والشهرة، وقد توالت علي الأعمال الفنية بعد ذلك.
* ولكن لانجد لك أي أعمال كما تتعثر مشاركتك في البعض منها مثلما حدث لك مع فيلم الواد بليه، ودماغه العالية أمام محمد هنيدي؟
فيلم محمد هنيدي كان من المفترض ان اشارك فيه وبالفعل بدأت بعض البروفات مع فريق العمل ولكن عندما بدأ التصوير فوجئت بوجود زميلة اخرى تأخذ دوري فقررت الانسحاب ولم أحزن لأنني لم أكن مقتنعة تماماً بهذا العمل من الأساس وكان هناك ايضا فيلم شورت وفانلة وكاب أمام أحمد السقا وقمت بتوقيع العقد لتصوير هذا الفيلم ولكن بعد اول يوم تصوير شعرت أن الدور لايليق بي فذهبت لاستشارة والدي فقال لي لا تشاركي في اي عمل لا تقتنعي به تماما فاعتذرت عن الفيلم.
مقاييس الاختيار
* قبولك لهذه الأدوار ثم اعتذارك عنها يطرح تساؤلاً حول كيفية اختيارك لأدوارك، وهل تستشيرين أحداً فيها؟
اختار الأدوار التي تناسبني وتتوافق مع ميولي واتجاهاتي، فأنا أميل للأدوار الرومانسية قليلاً والأدوار التي تحمل هدفاً معيناً أو رسالة واضحة، وبالطبع أرفض كافة أدوار الاغراء التي لا تستقيم مع شخصيتي تماما، وأنا أستشير نفسي في أدواري أولاً ثم أستشير والدي ووالدتي، ولكن قد يحدث تردد بداخلي تجاه دور ما فأقبله في البداية عل التردد يميل لصالح القبول وإذا استمر التردد ارفض الدور وأنا مقتنعة بهذا الرفض تماماً.
* وما الدور الذي تحلمين بتقديمه على الشاشة؟
أتمنى تقديم عمل رومانسي لأن الأعمال الرومانسية أصبحنا نفتقدها كثيراً.
* ألا تفكرين في بطولة فوازير رمضان القادم؟
لا، لأنه لايوجد مخرج يستطيع تقديمها بشكل جيد كما كان يفعل المخرج الراحل فهمي عبدالحميد.
* وكيف تخططين لمستقبلك الفني؟
يشغلني دائماً تقديم أعمال ذات قيمة لا تقلل من النجاح الذي حققته في مسلسل الرجل الآخر سواء كان في التلفزيون أو السينما، أما على خشبة المسرح فحلمي هو تقديم مسرح استعراضي كامل يعيد فترة ازدهار المسرح الاستعراضي.
* وماذا يشغلك بعيداً عن الفن؟
أمارس الرياضة يومياً واحب الاستماع للموسيقى والغناء ومشاهدة الافلام القديمة والحديثة.
* ما الأصوات الغنائية التي تفضلين سماعها؟
أحب سماع الفنان الكبير محمد عبده وأعتقد أنه لا يوجد إنسان عربي لايحب الفنان محمد عبده، ومن جيل الشباب يعجبني صوت راشد الماجد ومن مصر يوجد هاني شاكر وغادة رجب وأنغام كما يوجد كاظم الساهر وسميرة سعيد ولطيفة.
|
|
|
|
|
