أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th May,2000العدد:10093الطبعةالاولـيالاربعاء 13 ,صفر 1421

محليــات

لما هو آتٍ
قافلة الطيور
د, خيرية إبراهيم السقاف
* سوف أسمح للطيور بالعبور,,.
سوف أفتح لقافلة العصافير أن تمرق,,.
ثمة سحابة تعترض طريقها,,.
** حمل القنديل,,.
بحث عن ثقاب كي يشحذه,,.
فتيل القنديل لما يزل صامتاً لم يرتهج,,.
عود الثقاب يختبىء
بين دكة سحابة مارقة وأخرى,,.
* تتمطين أيتها السحابة؟
ضحكت,,.
غيمة تَقضُدُ,,,؟!
لست صيفية أيها الحالم أنت,,.
شتوية أكون!!
ارتعدت أطرافه,,.
أهزوجته لم تتكسر فوق شفتيه
عاد:
سوف أطلق لقافلة الطيور الطريق,,.
سوف أسمح لها بالعبور,,.
سوف أفتح للعصافير درب النشور,,.
ثمة سحا,,,بة,,.
غيمة صيف,,.
شتاء,,, شتاء,,.
ورفع عقيرته:
لن تعترض طريقها,,.
سوف أشحذ الثقاب,,.
ثمة نار تصطليني,,.
*** تململت الغيمة,,.
لحقها صوته الرعدي,,.
اهتزت,,, اخترقها صوته الرعدي,,.
تفككت,,.
اقتحم جزئياتها صوته الرعدي,,.
تحللت,,.
سقط عود الثقاب,,.
لم يَتَلَقَّه,,.
كان صوته الرعدي قد أوقد الفتيل,,.
* انطلقت قافلة الطيور,,.
انطلقت العصافير,,.
عبرت إلى آماد الغيوم,,, والسحائب,,.
لم يعترضها شيء,,.
رفع رأسه يتابعها بنظراته,,.
هزَّ رأسه,,.
تساقطت منه قطرات الدموع,,.
* رفع ظاهر يده يمسحها,,.
فيما,,.
واصل العبور، وهو يدندن:
لن تسجن الطيور,,.
سوف أحطّمُ كلَّ الأسيجة التي يضربونها حولها,,.
فمكانها الفضاء,,.
فمكانها الفضاء,,.
فمكانها الفضاء,,.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved