أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th May,2000العدد:10093الطبعةالاولـيالاربعاء 13 ,صفر 1421

منوعـات

بعد الحريق الذي شب في هولندا
عمال الإنقاذ يواصلون البحث عن الجثث وبلاغ كاذب عن سماع أصوات استغاثة
* إنشيده د,ب,أ:
استأنف عمال الإنقاذ الهولنديون بحثهم أمس الاثنين عن الجثث وسط الانقاض التي خلفها حريق أتى على وسط مدينة إنشيده حيث ما زال مائتا شخص في عداد المفقودين.
وقد بلغ العدد الرسمي لقتلى الانفجار المدمر والحريق الضخم الذي اندلع في مصنع للمفرقعات السبت الماضي خمسة عشر شخصا حتى يوم الاثنين علاوة على 589 جريحا, ويتلقى خمسة وثمانون شخصا العلاج في المستشفيات من بينهم أحد عشر شخصا في حالة حرجة.
وقالت السلطات أن هناك احتمالا ان يرتفع عدد القتلى مع تنقيب عمال الاغاثة بين الانقاض التي خفت حدة اشتعالها وسخونتها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد سادت حالة من الحزن والحداد أنحاء هولندا الاثنين الماضي حيث تساءلت الصحف والاذاعات المحلية عن كيفية وقوع هذه الكارثة, وقد أثيرت تساؤلات حول كيفية وجود مثل هذه الكمية الكبيرة من المفرقعات في وسط المدينة.
وقال خبير مفرقعات للصحفيين ان مثل هذه الكمية الضخمة من المفرقعات تخزن عادة في مواقع منفصلة إلا اذا كان المصنع معدا لمواجهة حادثة كبيرة.
وذكر ان معظم مصانع المفرقعات في هولندا تقع في المناطق الصناعية على أطراف المدن.
وقد قامت الملكة بياتريس ملكة هولندا وكذلك رئيس الوزراء فيم كوك بزيارة موقع الانفجار الاحد الماضي.
وقد أدى هذا الانفجار الى تشريد المئات من الأشخاص, واستطاعت حوالي 105 أسر ممن دمرت منازلها في الانفجار العثور على مأوى لها، وذلك في حين أمضى حوالي 360 شخصا الليل في مركز رياضي.
وأصدرت السلطات أيضا، تحذيرا من خطورة الاضرار المحتملة لسحابة دخان الاسبستوس التي تكونت بعد الحريق, ونصحت السلطات في تحذيرها السكان بغسل ملابسهم وعدم كنس غبار الاسبستوس.
وأغلق المسؤولون منطقة الحريق بالكامل بسبب الحرارة الزائدة في بعض الأماكن وخشية اندلاع النيران ثانية في تلك الأماكن.
ولم يسمح إلا لعدد قليل من الصحفيين بمرافقة الملكة ورئيس الوزراء أثناء زيارتهما للمنطقة, كما لم يسمح للسكان الذين تم اجلاؤهم على عجل بالدخول الى بقايا منازلهم.
ومن جهة أخرى سادت حالة من الفوضى بلدة انشيد الهولندية خلال الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء عقب أنباء عن سماع أصوات استغاثة من منطقة انشيد التي دمرتها النيران يوم السبت الماضي.
وسارع عمال الانقاذ الى المنطقة بعد ان قال خمسة أشخاص انهم سمعوا اصوات الاستغاثة غير انه لم يتم العثور على ناجين.
وقال جان مانز عمدة انشيد بعد ذلك ان التقارير كانت كاذبة, وكان أحد أعضاء مجلس المدينة قد أكد ان صرخات الاستغاثة سمعت في حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا.
وواصل عمال الانقاذ أمس الثلاثاء البحث عن جثث, وتم حتى الآن انتشال خمس عشرة جثة من بين الانقاض وتحديد هوية ستة منها, ولم يتم تأكيد عدد القتلى الذي قال أحد المسؤولين انه بلغ 32 شخصا.
وقد اصيب 629 شخصا بجراح وما يزال 36 منهم يتلقون العلاج في المستشفى، وأربعة منهم في العناية المركزة.
وما زال حوالي 200 شخص في عداد المفقودين, ولكن ايريك هيلدر نائب العمدة قال أنه لا يعتقد ان كل المائتي شخص المفقودين هم في عداد الموتى ومن المرجح ان يكونوا من الناجين الذين تقاعسوا عن ابلاغ السلطات.
وكانت الكارثة قد وقعت يوم السبت الماضي عندما اندلعت النيران في منطقة سكنية عقب سلسلة من الانفجارات في مصنع للألعاب النارية مما أدى الى تدمير 400 منزل واصابة ألف منزل آخر بأضرار.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved