أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th May,2000العدد:10094الطبعةالاولـيالخميس 14 ,صفر 1421

القرية الالكترونية

مشاركات,, وتجارب
الإنترنت في السعودية بين الواقع والتطلعات
لعلك يا أخي القارىء منذ بضع سنوات قد قرأت أوسمعت عن الإنترنت وكيفية بدايتها أو مميزاتها المتعددة وكيف انتشرت في انحاء المعمورة وجعلت العالم كالقرية الصغيرة بكل ماتعنيه الكلمة فبامكانك ان تتحدث مع صديق لك وانت في الرياض وهو في وشانطن بسعر المكالمة المحلية في أمريكا وتراه ايضا على الشاشة وبمكانك أن تعقد صفقاتك التجارية عبر هذه الشبكة وتتسوق حاجياتك المفضلة وتطالع صحفك المفضلة وترسل رسائلك عبر بريدك الالكتروني في ثوان معدودة بعد أن كان يستغرق إرسالها عبر البريد التقليدي لنفس البلد بضعة اسابيع كل هذا الكلام قرأناه وسمعناه مرارا وتكراراً مما جعلنا نحن السعوديين نحلم بالاستفادة منها.
ولعلنا الان نتساءل بعد مرور اكثر من عام وربع العام بالاشتراك المحلي ماذا استفدنا منها كسعوديين في بلد يتزايد نمو مبيعات الكمبيوتر باطراد وهل وصل إلى مانطمح إليه من كافة النواحي كسرعة الاتصال ووجود موثوقية في المعلومات على الويب وسعر مناسب للاشتراك بها يتناسب مع مستوى الخدمة المقدمة للمشتركين والاهم من هذا وذاك هل هناك جهة مباشرة تشرف وتشرع الانظمة لحماية حقوق النشر وتستطيع محاربة قراصنة الإنترنت (الهاكرز) وتكشفهم على الأقل عندنا وهم في عقر دارهم وغير ذلك لانستطيع في هذا المقام سردها جميعا ولكن نستطيع أن نحددها بعدة نقاط وهي مايلي:
مازال بطء الاتصال وانقطاع الخط لدرجة تثير الملل والحنق مخيبا للآمال عند المشترك هي العقبة الكبرى أمام غالبية المشتركين وذلك بسبب عدم إنشاء البنية التحتية لخطوط كافية لاستيعاب المشتركين وقد كنا نتوقع في بداية العام الماضي أن سبب التأجيل (ان كان مقررا تدشينه الإنترنت في شهر جمادى الآخر الىشهر رمضان) انه بسبب الحرص الشديد على تقديم خدمة مميزة للمشتركين فقلنا وفق الله الجميع الى مايحبه الله ويرضاه ولكن ماحصل خالف كل التوقعات فسرعة الاتصال بطيئة وأحيانا يكون انقطاع بالخط بل أن بعض المقسمات لم تصلها الخدمة كليا!! فشركة الاتصالات ترمي بالمسئولية إلىمزودي الخدمة ومزودو الخدمة يرمون بكرة المسؤولية إلى مدينة الملك عبدالعزيز وهكذا دواليك لدرجة أننا لم نعد نعرف الحقيقة عن سبب هذا المستوى في الخدمة.
الاسعار مازالت مرتفعة مقارنة بخدمة الانترنت فكيف تكون مرتفعة في ظل هذا المستوى السيىء في الخدمة عندنا!! فسعر 7,5 هللات للدقيقة على ماذا!! ناهيك عن سعر تقديم الخدمة عند الشركات الموفرة للإنترنت بينما نسمع في بعض الدول انها تقدم الانترنت مجانا وفي بعض الدول كأمريكا تقدم الخدمة بسعر يتراوح بين الخمسة دولارات الى خمسة عشر دولارا.
عدم وجود مواقع مفيدة حكومية سعودية أو مايسمى عالميا (الحكومات الإلكترونية) باللغة العربية خاصة للجهات الخدمية الحكومية ذات المراجعين الكثر ولايتطلب الامر حضورهم مثل الجوازات اذ بالامكان الاستفادة منها بوضع على سبيل المثال التعليمات الصادرة ونماذج الطلبات على موقع خاص وسحبها منه نماذج وتعبئتها وإرسالها بالبريد الإلكتروني او حتى العادي وهذا يوفر الوقت للموظف والمراجع صحيح انه تبدأ مستقبلا خدمة اطلاع مشترك الهاتف على فاتورته في الإنترنت لكن هذه خدمة يتيمة ونحن بحاجة الى المزيد من هذه الخدمات بدل الطريقة التقليدية التي تأخذ وقتا من المراجع ولنستفيد من دول مجاورة تبدأ بذلك مثل حكومة دبي, بل انه سيعود الناس في المستقبل القريب على الدخول على عالم الانترنت وانه احدى الوسائل الهامة التي سخرها الله لخدمة عباده وكذلك تغيير الصورة القاتمة عند العامة إلى انه وسيلة مفيدة وليس أداة عبث وتسليه او ترفا حاسوبيا.
لاحظت موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى فارغا!! فأين القائمون على هذاالموقع من أضافه مواده لشيخ جليل مثله لكني اجزم بأن هؤلاء لايعرفون عن الانترنت سوى اسمه فما فائدة وضع موقع لرمز إسلامي وتهافت الناس عليه ويتفاجأ وبالخيبة سامحهم الله ولعل الزائرين لهذا الموقع خاصة اذا كانوا خارج المملكة يقولون اذا كان هذا موقع مفتي البلاد السابق بهذا الوضع فماذا تكون عليه مواقعهم الاخرى.
عبدالعزيز السرحان - الرياض
***
من المحرر
الصفحة اذ تشكر القارىء عبدالعزيز السرحان فانها يسرها تلقي مثل تلك المشاركات وتتمنى من جميع قرائنا طرح همومهم ومشاكلهم مع استخدام الكومبيوتر والإنترنت وعرض تجاربهم وارائهم على باقي القراء لتعميم الفائدة من جهة وللتواصل من جهة اخرى, ويسرنا تلقي استفساراتكم ومشاركاتكم على بريد الصفحة الالكتروني .
Evillage@ suhuf.net.sa أو على الفاكس 4871064 4871063 لعناية المشرف على الصفحة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved