أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 19th May,2000العدد:10095الطبعةالاولـيالجمعة 15 ,صفر 1421

الثقافية

الخطوة الأولى
الوجه الحزين
اللقاء الآخر,.
سافراً في وضح النهار,,وعائماً,, مع خيوط الليل الأخير,, أنوثة الوقت,, وسحر البقاء,, وسيمفونيّة الوجه الحزين,، وذكرى فجرنا الماضي,, ويومنا المحموم,.
إنها الأيام ,, تقتل الرحيل وتبقى,, ببقاء المجهول,,،
الوداع,.
وبريق النجوم,, وسحائب الكون,, تحترق,, وهي تغطي الشمس,, استعداداً للغروب,.
ذكرتني رحلتي الاخيرة تلك بفائض الآمال وشعاع يأسي المحموم,, أعددت العدّة,, وحملت حقائبي,, وشددت الهمّة من جديد,, لمواصلة المسير,, إنها العودة,, ومشوارها البعيد,.
طالما حلمت,, وتأمّلت,.
طالما عكست مرآتي وجهي الآخر,.
نصفي المفقود,, أتأمّله,, متكسَّراً فوق أمواج الزجاج
ضائعاً بين ملامحي المفقودة,.
وطعم المرارة,, ومرّ الهزيمة,.
وعلامات استفهام كثيرة,, ساءلت دمعاتي
,, فلم تجد أمامها سوى حيرة,,
حيرة ٍ عمياء,, تصطدم بملامح جسمي المثقل,, لتعود وتسكنه من جديد,.
الواقع يفرض نفسه علينا كثيراً,.
أعود بممحاتي وقد امتلأت بآثار وبقايا القلم,.
أمسح,, لأكتب من جديد,, ثم أمسح,.
أمزّق الأوراق وافتح صفحات جديدة,.
وأبدأ من جديد في كتابة السيناريو,.
البطء يثقل كاهل ساعتي والصمت ينصب خيامه حتى إذا ما طلع الفجر,,واستيقظ الحنين رحل,,، ليعود مرّةً اخرى بثوبٍ آخر حزين وإطلالةٍ اخرى تذوب مع ذوبان الشمس ليلقى ضجيج الكون حتفه ولتموت الآمال بموت سويعات المساء وانتهاء الوقت لنعود في دائرة الزمان ولنتلاشى مع النسيان.
كثيرة أعباؤنا,, وكثيرةٌ مواجع صيفنا المشلول,, البرد,, تمزّق فوق غصون الخريف وأوراقه المتساقطة,.
أتعبنا الرحيل,,وأتعبتنا اصداء الحياة السافرة,.
شموع الوداع واضواؤها الباهتة,, وذكريات من طيف الأماني,, أمنيات البقاء,, وأوهام الغروب,,
تطفو الشمعة الحزينة,, تودِّعُ المساحات المستوحشة الكئيبة,, ويبقى الظلام,, مداعباً ملامح وجوهنا الصمّاء,, وأورقة المساء التعيسة,,،
رحّال عبدالعزيز الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved