أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 19th May,2000العدد:10095الطبعةالاولـيالجمعة 15 ,صفر 1421

شرفات

الأطباق الطائرة,, ونهاية الأوهام
اسطورة الغموض والالتباسات التي رافقت ظاهرة الاطباق الطائرة وحدث التحول الجذري في طريقة دراستها والنظر اليها بعد المؤتمر الاخير الذي انعقد في بوكانيتو والذي ضم علماء من مختلف الاختصاصات حيث اتفقوا على الاعلان عن ان العلم يجب ان يدرس هذه الظاهرة.
ونظرا الى خطاب العلماء فهذا يعني ان الاعتراف العلمي قد حصل اخيرا بظاهرة الاطباق الطائرة واقر بوجودها ولكن هذا الاقرار العلمي بوجود الاطباق الطائرة يفجر اقرارا فائق الاهمية والخطورة يتمثل في وجود حضارات فضائية انتجت هذه الاطباق التي تتجول باحثة في السديم الفضائي والتي شرفتنا بعدد من الزيارات الغامضة الخاطفة.
واذا سلمنا بأن مجرتنا تضم حوالي 200 مليون نجم وان الكون يضم من المجرات المشابهة لمجرتنا ما يضم الشاطىء من حبات الرمل فإن العلماء يتشجعون بالمضي في تفتيشهم فبالنسبة لجان جاك فاليسكو رئيس قسم الخبراء للعمليات الفضائية )sepra( في المركز الوطني للابحاث الفضائية الفرنسي يقول: إن الفكرة ليست مستبعدة حتى اليوم يكتسب هذا الكلام اهميته,, نظرا الى ان فاليسكو يمضي وقته منذ سنوات طويلة في مراقبة ظاهرة الاطباق الطائرة فوق كل الاراضي الفرنسية وقد قام بعدد كبير من التحقيقات حول ظواهر متنوعة انتهى معظمها الى العثور على شروح وأجوبة وتفسيرات لكن هذا لم يمنع من ان حوالي 40% من الحالات التي رصدها )sepra( لم يستطع احد تفسيرها، ان معظم المواصفات تم تجميعها من خلال المشاهدة، فالشهود رأوا اجساما قرصية الشكل تتحرك بدون ضجة بمسارات غريبة وتصدر عنها احيانا ظواهر مدهشة انها حالات موجودة وقد حدث عدة مرات ان التقطتها الرادارات، نحن اذن امام عدد من الحالات تقاطعت فيها رواية الشهود مع الرصد العلمي الذي اكد وجودها فيزيائيا، خلال عام 1990 قام العالمان الفلكيان الفرنسيان جان كلود ريب وجي مونيه بدراسة طرحت وجود هذا الاحتمال بأقصى الحدود ودائما ضمن اطار علم الفيزياء المحدد حاليا فتوقفا امام مشكلة حقيقية تتمثل في مسألة وصول مركبات فضائية خارجية الى مشارف الارض وقدرتها على العودة الى نقطة انطلاقها وذلك نظرا الى المسافات الشاسعة الفاصلة بين النجوم فاذا افترضنا انه لا يمكن بلوغ سرعات تتعدى سرعة الضوء (300 الف كلم في الثانية) فإن رحلة بين النجوم القريبة تتطلب قرونا!
قال جان كلود ريب لقد سألنا انفسنا نحن سكان الارض ماذا سنفعل اذا كنا راغبين بالسفر الى النجوم ووجدنا انه اذا امتلكنا وسائل تنقل سريعة جدا فإننا قادرون على التوغل بعيداً جدا في الفضاء لكن هذه الرحلات ستكون بدون عودة وعلى كل هذا ما حصل لقد تم توطن الكائن البشري على الارض بعد رحلات بدون عودة اذن إذا كنا قادرين بعد عدة قرون على الذهاب الى النجوم فلماذا لا يمكن لغيرنا ان يفعل الشيء نفسه؟
هذه الفرضية تأخذ بالحسبان وجوداً مبهما لمخلوقات غير ارضية تتوطن في زوايا النظام الشمسي وتزودنا من آن لآخر بأطباقها الطائرة، بالنسبة لجان كلود ديب فإن هؤلاء الزوار قد يكونوا مختارين لاماكن عيشهن على احزمة النجميات وفضلوا ان لا يتدخلوا في شؤون الارضيين ولكن انتبهوا فأنا لا اجزم بهذا الوضع انما ببساطة هذه هي الفرضية القادرة على تفسير الطبيعة غير الارضية للاطباق في اطار العلم.
وأخيرا لقد بات معروفا ان علماء وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) تأكدوا من وجود طبقة جليدية في القطب الجنوبي للمريخ ولكن هل تخفي هذه الطبقة الجليدية تحتها ماء ,, اي امكانية حياة؟
على اي حال مع نهاية عام 2000 ستحط المركبتان (مارس بولار لاندر) و(مارس كلايت اروبيتور) على المريخ فهما حاليا في طريقهما الى الكوكب الاحمر وستحدد (اوربيتور) الموقع الذي ستحط فيه لاندر التي ستبادل الى قذف مسبارين قبيل هبوطها ينتظر ان يغرسا في الطبقة الجبلية ويرسلا معلومات عما تحتها.
وأخيرا ينتظر الجميع بقلب واجف اكتشاف وجود ماء على المريخ واذا ما حصل سينفتح باب الامل في العثور على بوادر حياة ويصبح البحث عن الجوار ضربا من الواقع الكوني يغدو مسألة وقت وحسب,, فهل يحدث ذلك؟!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved